PART 1|رماد

834 33 215
                                    

في حي راقي بمدينة سوول الكورية في تمام الساعة السابعة مساءًا.

حديقة ذات أشجار و أزهار تسحر الأعين وتخطف الأنفاس كالجنة تماماً، بنافورة ذات ألوان وأضواء مبهجة، بداخلها يستقر منزل فخم الطراز ذو طابقين تم تصميمهما بعناية وإبداع.

واحد من هذه الطوابق كان يشع ضوءه، إنه الطابق الثاني.

مهلاً! إنه يشع بحق!، يشع ناراً! ها هو يحترق كالجحيم تماماً!

نشبت النيران بكل ركن في ذلك الطابق، وتصاعد الدخان للخارج مشكلاً سحابة رمادية حول المنزل بأكمله.

فُزِعَ كل من في ذلك الحي من مشهد ذاك المنزل الذي يحترق أمامهم و هم يحاولون الإتصال بالإطفاء.

ولكن داخله في الطابق السفلي الذي يقل سوءًا بكثير عن العلوي، كانت هناك امرأة تصرخ وتبكي بشدة ممسكة في يدها هاتفها وتتحدث مع رجال الإطفاء كي يأتوا وينقذوا زوجها قبل أن تأكله النيران.

بعد بضعة دقائق كان رجال الإطفاء والطوارئ يملأون المنزل بأكمله يطفئون الحريق بعد أن أصبح كل شئ كالرماد.

ها هم رجال الشرطة بالخارج قد وصلوا بعد إخماد النيران مباشرةً، يبدو أنه ليس منزل عادي بل منزل أحد الأشخاص المهمين في المدينة.

إنه منزل السيد بارك جينيونغ.

رجل الأعمال الشهير و هو أيضاً من له فضل كبير في تقدم هذه المدينة وتطورها فبالتأكيد هو ليس بشخص عادي بالنسبة لسلطات تلك المدينة.

ومما لا شك فيه سيكون خبر وفاته محترقاً هو حدث السنة.

***

تم إخراج جثمان السيد بارك المحترقة بعد أن أكلته النيران و توفته المنية في عمر يناهز الستون عاماً.

رجال الشرطة يملأون المنزل الآن؛ يحققون في تلك القضية التى اعتبروها بأنها فعل فاعل كما ذُكر على لسان الزوجة.

الضابط هيسونغ: "يمكنكِ أن تهدأي سيدتي، خذي وقتكِ لن نضغط عليكِ الآن"

قالها لتلك المرأة التي كانت تبكي وترتعش من مشهد احتراق زوجها عندما حاول سؤالها عن ما حدث بالتحديد ولم تستطع أن تتوقف عن البكاء والرد عليه.

إتجه هيسونغ لمكان ما في المنزل حتى قابل زميله الذي كان مشغول هو الأخر يحقق في القضية، إنه الضابط بارك جاي.

الضابط جاي: "هيسونغ! كنت سأبحث عنك من الجيد أنك أتيت، أخبرني هل توصلت لشئ ما؟"

LOVE CASEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن