PART 17| معجزة

156 17 30
                                    

وضعت يديها على الأرض تدفن وجهها بينهما لتسقط دموعها بسهولة وتخرج شهقاتها المختلطة بالندم و الألم

"إلهي! أرجوك سامحني على كل ما فعلته.. أعلم أنني أستحق الموت ولكن ساعدني بأن أتخلص من ماضيّ القذر.. أريد أن أتخلص من كل ذنب إرتكبته.. خاصةً تلك التي تربطني بجاي.. أرجوك!"

رفعت وونيونغ رأسها عن الأرض وأمسكت بطرف السرير تستجمع قواها لتنهض مجدداً وتحاول الصعود للسرير

المرة الرابعة التي قفزت فيها وونيونغ على الأرض من أعلى السرير كانت تليها صرخة قوية وصاخبة ملأت جدران المنزل الفارغ الذي لا يوجد به أحد سواها

كانت وونيونغ ملقاه على الأرض هذه المرة بحالة يرثى لها بعد أن شعرت بتشنجات قوية ومؤلمة في رحمها

ظلت تصرخ وتبكي من شدة الألم الذي تختبره الآن

ولكن تلك الصرخات بدأت بالتدريج في الخفوت بعد أن سال دماؤها على الأرض من كثرة النزيف

____________


قبل أن تفقد وونيونغ وعيها كانت تحاول الزحف وصولاً إلى حقيبتها الملقاه على الأرض

حتى أخرجت منها هاتفها وقامت بالإتصال بسوبين

"سوبين.. أرجوك.. إنقذني"

كانت تلك الكلمات أخر ما نطقت به وبعدها فقدت وعيها وسقط الهاتف من يدها، بينما ظل سوبين بتوتر وقلق ينادي عليها في الهاتف وهي لا تستجيب

ثم هرع سوبين بالفعل بعد أن تتبع موقعها وإستطاع أن يصل إلى المنزل الذي تسكن فيه

حتى وجد الباب مغلق فإضطر حينها أن يدخل من الباب الخلفي لحمام السباحة

ثم دخل المنزل يبحث عنها في كل مكان حتى وجدها أخيراً ملقاه على الأرض في غرفتها والدماء تسيل منها

ما أن رأي سوبين النزيف حتى تسارعت نبضات قلبه أكثر من شدة القلق والخوف

ثم حملها بين يديه و ركض بها بأسرع ما يمكنه نحو سيارته كي يتجه إلى أقرب مشفى

***

كان سوبين يجلس في إنتظار الطبيب ليطمئن عليها بعد أن أخذوها

ثم خرج الطبيب أخيراً من غرفة الطوارئ ليتجه سوبين نحوه ويسأله

"كيف هي الآن؟ هل هي بخير؟"

الطبيب: "لقد كُتِبَ لها عمراً جديداً، حتى أن جنينها مازال على قيد الحياة.. إنها معجزة"

LOVE CASEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن