6

50 8 6
                                    


اعادة نشر









~


-الخامس عشَر من يناير ١٩٩٠-

١:٠٠-بعد الظهر-

مددَ سونوو جسدهُ على الكرسي وهو ينظُر لساعةِ أعلى السبورة منتظرًا رن جرس الغذاء،شد انتباههُ صديقتهُ التي تبدو بمزاجِ مكتئب منذ صباح هذا اليوم و لم يشأ ان يحادثها الى أن تهدأ قليلًا..

بالفعل رن الجرس ليغادر جميعُ من في الفصل نحو المقصفِ لتناول الغداء و قائمة اليوم تحتوي على حليب الشكولاتة ،نهض من كرسيه ثم التف نحو صديقتهِ الشاردة و حدق بها باستغراب لم تكن بهذا المزاج الكئيب و لم يطُل عليها الحزن كل هذا الوقت يومًا .

"هييدو لقد رن الجرس..لنغادر"

تحدث بهدوء يحاول ان يجعل من صوته مطمئن في حال احتاجت لهذه النبرة ، نقلت بصرها من اصابعها نحو وجهه ثم ابتسمت بخفة و نهضت من كرسيها

"كان اليوم قصيرًا ..هذا رائع"

راقب تحركات يديها التي تمسكُ بأدواتها و تضعها في الحقيبة ،تنهد و حرك رأسهُ يمينًا و شمالاً كأنه يخبرها بان تتوقف

"انه وقت الغذاء ليس نهاية الدوام"

نزع حقيبتها من ظهرها لتنظر للاسفل بحرجِ من تصرفاتها ،لقد تأكد الان انها ليست على ما يرام و لكن بسبب صمتها الدائم هذا اليوم لن يعرف ما الخطبُ معها..

"ما خطبكِ نا هيي دو!لستِ على ما يرام منذ صباح هذا اليوم"

جلس في مقعده و نظر للأعلى لها محاولاً فتح الموضوع الذي يزعجها معها ،اجتاحت معالم التوتر وجهها و فقدت فجأة الرغبة في الحديث مجددًا جعلهُ هذا يخفض رأسه بيأس

"أنا فقط منزعجة من أحد لذا...فقط غادر لا ارغب بتناول الطعام"

جلست بقوة على الكرسي و تجاهلت نظراتهُ القلقة و المستغربة و حطت رأسها على الطاولة تحدقُ بالنافذة منتظرةً منه أن يغادر ، قد تشعر بالضعف و تحكي لهُ ما يحصل فيسيء فهم الموضوع و يفتعل مشكلةً أكبر

"حسنًا لا تتحدثي لكن لا تعتقدي أني لن أبحث عن المشكلة بنفسي"

سار حتى وقف أمامها حاجبا منظر السحاب الظهار من النافذة، وجه سبابتهُ نجو وجهها و اتخذ نبرة الجدية في حديثه أومأت بهدوء مما جعلهُ يحدق بها قليلًا قبل أن يسير نحو باب الخروج من الفصل و بالفعل غادر تاركًا اياها وحدها

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 29 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

GAMER/1990 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن