لماذا تساعدني

290 14 12
                                    

كان شو و فري عادا إلى شقتهما . و كان شو متعبا للغاية لذا مباشرة دخل إلى غرفته و نام . عندما اخبره فري انه لم يأكل شيئا رد عليه:"لا شهية لي للطعام "و هذا ما اقلق فري . لكن قلقه هذا قد زال في اليوم التالي .
كيف؟!
.......
شو بصراخ:فرييييييييييي استيقظ. فري فري استيقظ يا نذل فري استيقظ استيقظ فري .
فري في انزعاج:أنت!!!ألا تجيد شيئا غير الصراخ !
شو و هو يفتح النافذة:اذا لم تنهض سيتأخر كلانا . استيقظ يا نذل.
فري و هو ذاهب للحمام:حسابنا عندما اخرج .
شو:سنرى!
و لسوء حظه لم يفعل فري شيئا غير انه اضاف كمية ملح كبيرة إلى طعامه .
شو:سحقا لك يا نذل .
فري:هذا جزاءك. هيا أذهب قبل أن تتأخر ايها الطبيب.
شو:هه.وداعا يا نذل .
و اخرج لسانه قاصدا المزاح مجددا . لكن فري لم يفعل شيئا لانه ليس هناك طنجرة قربه . لحسن حظ شو .
خرج شو صادف في طريقه زاندر .
شو:صباح الخير
زاندر:صباح النور . أراك نشيطا .
شو:اجل . احب العمل لانني ابتعد عن فري
زاندر:لا أدري كيف اصبحتما شريكي سكن .
شو:لكننا نتفق على كل حال
زاندر:هل اوصلك في طريقي .
شو:لا شكرا لك لكن أفضل السير مشيا .
زاندر:هيا فقط لا داعي لكل هذا الأدب.
و بعد اصرار من زاندر وافق شوو صعدا السيارة. زاندر في مقعد السائق بجواره شو .
لكن....
عندما وصلا . نزل شو و هو على وشك التقيء.
شو:هل انت واثق من انك تحمل رخصة . لن اركب معك طيلة حياتي.
ضحك زاندر و ودع شو و غادر . بينما هو دخل مكتبه . و ارتدى مأزر العمل خاصته و نظارته . و استلم برنامج اعماله.
و بدأ في العمل . و كان في غاية السعادة لرؤية ابتسامات مرضاه . و كان دائما يبتسم لهم .
لكن ...هل هذه الابتسامة حقيقية؟و ماذا يوجد خلفها؟
لكن دخل مكتبه . و تفاجئ من وجود بانري في مكتبه .
شو:بانري-ساما . اهلا بك . مالامر
بانري بابتسامة:أتيت إلى هنا للحديث معك . إن لم يكن لديك مانع .
شو:ما هذا الكلام . تفضل بالجلوس.  انا متفرغ.
جلس بانري و بقي ينظر للمكتب
بانري:انه مرتب و جميل . لا شك امك تعتني به كل يوم شو .
شو:اجل . لا يمكنني العمل الا و مكتبي مرتب.
بانري:هذا رائع . شو لقد أتيت إلى هنا لاهنئك.
شو:على ماذا تهنؤني بانري-ساما ؟
بانري:منذ دخولك المشفى . صار افضل حالا من ذي قبل . و جميع العمليات التي كانت باشرافك كانت ناجحة . لذا اهنئك شو . حصلت على لقب افضل طبيب هذا العام .
احمر شو خجلا و تفاجئ من هذا الخبر . من كان يعلم انه في مدة قصيرة سيصير افضل طبيب في أعظم مشافي طوكيو.
شو:شكرا لك بانري-ساما.
بانري و هو يقف ليغادر:لا داعي للشكر . ايضا بعد قليل سيأتي مالك المشفى. لانه يريد لقاءك شخصيا . استعد .
شو:حاضر .
خرج بانري بينما لا يزال شو يستوعب ما حصل . لكنه استجمع قواه و رتب مكتبه و قبل أن يخرج وجد أن زميله في العمل "روي" الذي كان الحاصل على لقب افضل طبيب . يدخل إلى مكتبه بابتسامة غريبة. و لم ينتبه انه اقفل الباب.
شو:مرحبا روي . ماذا هناك .
روي:ماذا هناك؟تأخذ اللقب مني و تسأل ماذا هناك؟
شو:لكنني لم أفعل ذلك للحصول على اللقب . كما أنه لا يهمني .
روي:لكنني لن ادع هذا اللقب يأخذه مني فتى احمق صغير .
شو و هو يحاول المغادرة:مجنون ابتعد عني!
لكن روي امسك يديه و ثبته على الحائط.  بينما شو لا يقدر على الحركة.  و ما صدمه اكثر أن روي امسك سكينا و همس:لنستمتع قليلا يا فتى .
خاف شو و دموعه على وشك الانهيار. و أراد أن يصرخ . لكن روي أغلق فمه بيديه.
روي:لا تصرخ .
شو على وشك الموت رعبا . أن قلبه لا يكف عن النبض بقوة . من الخوف . لكنه لن يسمح أبدا بأن يلمسه . لن يسمح .
ضرب شو بقدمه روي في معدته . لذا ابتعد روي و هو يمسك مكان الضربة بألم . لكنه ابتسم بشر و عاد إلى شو هذه المرة في زاوية الغرفة حيث لا يستطيع شو الحركة .
.........
في طريقهما إلى المكتب . كان بانري مع مالك المشفى ذاهبان إلى مكتب شو ليقابلاه. و كان المالك متوترة بعض الشيء . فهو لم يرد أن يحدث مثلما حدث في آخر لقاء بينه و بين شو . عرفتموه؟...نعم...انه فاي
لكن صدما من سماع صوت صراخ شو . و لا اراديا هرع فاي ليرى ما يحدث . و حاول فتح الباب لكنه مغلق. فدفعه عدة مرات بقوة إلى أن فتح . و صدم من رؤية روي يمسك السكين و شو و يداه مجروحتان و على وجهه دماء.
لكم فاي روي حتى افقده وعيه . و بانري لا يدري ما يفعله .. هو لا يعلم ما يحدث اساسا .
امسك فاي روي من ياقته و قال بنظرة مرعبة:تحاول الاعتداء على طبيب في المشفى الخاص بي. سأريك العذاب بعينه .
و رماه على الحائط.
و استدار نحو بانري و قال:كيف حاله
لكنه صدم من حالة شو . فهو مغمض العينين من الخوف و الألم . و يرتجف من  الرعب.فتح عينيه ليرى بانري
بانري:انت بخير شو؟ 
شو:اجل انا بخي_
لم يكمل كلامه لانه صدم بفاي الذي يقف أمامه و هو الآخر مصدوم.
ساعده بانري على الوقوف . لكن شو أفلت يده بلطف و قال بصوت منخفض:شكرا لكما ...اتيتما في الوقت المناسب . انا . آسف ...علي الذهاب...لا أشعر أني بخير .
و ذهب خارج المكتب . و كان قد مر بجوار فاي
فاي:ش...شو
بانري:هل تعرفه سيدي
فاي:لا يهم . اتصل بالشرطة ليقبض على هذا الاحمق . انا ذاهب .
و ذهب تاركا بانري في صدمة .
نعود لشو الذي اسرع إلى شقته و هو ما يزال يرتدي مأزره .
كان فري عاد من عمله للتو . و ما أن خرج من غرفته بعد أن بدل ثيابه . سمع طرق الباب .
فري:من سيأتي في هذا الوقت . شو لا يأتي الآن .
و ذهب لفتح الباب و صدم بشو يبكي و يعانقه . بادله فري العناق و هو لا يدري ما يفعله غير هذا . و ادخله للمنزل . و اجلس على الاريكة بينما شو مايزال متشبثا به و لا يكف عن البكاء.
فري فعليا مصدوم من رؤية شو هكذا . فهو لم يره الا مرة فقط على هذه الحال . خرج من صدمته و بقي يربت على ظهر شو في محاولة لتهدئته.
و بالفعل بعد اكثر من نصف ساعة هدأ شو .
فري بصوت هادئ:شو ماذا حدث . لا يمكن أن تنفعل هكذا لمجرد لقاءك به
شو:هل كنت تعلم انه هو مالك المشفى
فري:آسف شو . لكن ظننت انني . إن اخبرتك . فسوف تتخلى عن حلمك .
شو:لا بأس فري.شكرا لك . ثم ذهب لغرفته .
بينما فري ينظر بحزن . و ذهب لاعداد الطعام
لكن عندما نادى شو لم يجبه . فقلق عليه لذا ذهب إلى غرفته . لكنه صدم بشو يتأوه من الألم.  وضع فري يده على جبهة شو و تفاجأ من حرارته العالية . وضع كمادات باردة على جبينه . بينما شو يتنفس بصعوبة.
و ما زاد صدمة فري انه رأى يداه المجروحتان و التان لم يضمدها شو . لذا لم يكن هناك حل سوى اخذ شو للمشفى
ذهب فري إلى شقة زاندر و طرقها لتفتحها بيني
بيني:اهلا فري مالخطب تبدو قلقا .
فري:بيني هل زاندر هنا .
بيني:اجل انه في الداخل .
دخل فري بسرعة حيث كان زاندر جالسا يتابع مباراة كرة القدم. لكنه تفاجأ بفري يمسكه من يده و يجره للخارج و طلب من بيني إحضار معطفه .
زاندر:فري ماذا يجري؟
فري:اصيب شو بالحمى . علينا أخذه للمشفى
زاندر:قد تكون مجرد نزلة برد .
فري:ليس كذلك سأشرح لك في الطريق .

حمل زاندر شو و اتجهوا لمشفى اوزوتشيها لانه الأقرب للشقة

يتبع

stay away from me!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن