احم ... معلش نسيت اني كاتبة و أنه عندي روايات
حسنا ... ماذا عن إكمال هذه الرواية ؟
كان شو أكثر من تأثر بما حصل لفاي فرغم أنه لم يسامحه لكن أمر مسامحة نفسه أمر فوق قدرته . لم يكن مدركا حتى أنه ليس السبب بالفعل . و لم تكن حاله النفسية تسمح بأن يستوعب ما حصل كله دفعة واحدة . و المشكلة ايضا أنه اقترب موعد عملية نارو . وعدها أنه هو من سيشرف على عمليتها . و هو لن يتحمل موتها . لذا لم يكن أمامه خيار آخر .
نهض من مكانه لكنه شعر بخمول شديد بجسده و الإرهاق باد عليه لكنه يضغط على نفسه ليبقى واقفا . و كان سيذهب لكن امسكه يوكي من كتفه ليجعله يستدير و يسأله
"إلى أين في هذه الحالة؟"
رفع شو رأسه لينظر إلى أخيه و نظراته كلها تعب و حزن ممزوجين معا ليجيبه
"لدي عملية مستعجلة ."كان يوكي سيوقفه لكن يعرف مدى عناد أخيه. فأمسك كتفه الأخرى و أعطاه نظرة حازمة
"انتبه على نفسك ارجوك . فاي لن يكون سعيدا اذا حصل لك شيء أو رآك هكذا"
أومأ له شو بهدوء و اتجه بسرعة ليغسل وجهه ثم يتجه نحو قاعة العمليات . و قد استغرق هناك أكثر من ساعتين .من جهة اخرى:
في ذلك المنزل الفخم الراقي الذي يعكس ميزانية صاحبه . يجلس ذو الشعر الأبيض القصير في مكتبه . و يبدو أنه مشغول باتصال ما . و سرعان ما ترتسم ابتسامة واسعة على وجهه
"إذن فقد أتى . زيارة مفاجئة لكن لا بأس"نعود إلى الرفاق
كانوا ينتظرون أمام قاعة العمليات بصمت لكن فجأة يخرج الطبيب منها . و يتنهد براحة و يخبرهم
"لقد اجتاز مرحلة الخطر و هو بخير . مجرد كسور لكن سيشفى منها سريعا . فقط يحتاج للراحة"
فرح الجميع لكن فرحتهم لم تنتهي
"ما الذي حدث ؟ أريد تفسيرا و الآن!"
سمعوا جميعا ذلك الصوت الخشن خلفهم . هايد يقف خلفهم و يبدو عليه الانزعاج الشديد . الأمر واضح من نظراته فقط .
لكن شو ليس افضلهم حالا"لا ارجوك . لا تقلها !!"
انتشرت شهقات المرأة المتعالية في الممر و سقطت على ركبتيها تبكي . بينما زوجها يحاول تهدئتها. و شو ... هو لم يتخطى ما حدث قبل قليل لتنزل عليه مأساة نارو التي ماتت قبل دقائق . كان شو لا يقدر على النظر إلى والديها . بل لا اراديا انزل رأسه لأسفل ، كان كل ما يدور برأسه هو كلمات نارو في آخر مرة تحدثا
"شو-كن ... أنت هو قدوتي و سأتبع خطاك"
"سأصبح طبيبة مثلك في المستقبل و انقذ حياة الملايين . لا ... بل المليارات من الناس !"
مسكينة نارو ! ماتت قبل أن تحقق حلمها . شو غير قادر على الاحتمال . وصل لحده الأقصى. الأمر صار غير محتمل . لا يستطيع أن يكبت ما في داخله . لا يستطيع!
بسرعة ذهب إلى مكتبه و هناك اطلق سراح نفسه ليجهش بالبكاء . لكن بكاءه كان تقريبا غير مسموع . ربما بسبب اعتياده على الكتمان او أن السبب يرجع إلى طباعه الهادئة .
سمع الباب يفتح . فمسح دموعه بسرعة و جعل وضعه كأن شيئا لم يحدث . لكن من دخل كان آيغا ... أخوها !!
يتبع
أنت تقرأ
stay away from me!
Açãoاحيانا يقال ان المثل الأعلى هو أكثر شخص موثوق فيه لكن ماذا لو كان العكس. بطلنا تطارده ذكريات من الماضي لا يمكنه نسيانها. مضت على تلك الحادثة خمس سنوات . و هو لا يزال يتذكرها . فتى الكوريناي الصغير و قدوته الذي تحول فجأة إلى عدو لدود لا تنسوا الت...