الفصل 6

19 5 0
                                    


مر أسبوعين تقريبا على المزاد السنوي الذي لاق صدى مختلف النواحي وذيع بفلونسا وخارجها اعجابا بالترتيبات وقيمة المركبات التي عرضت على الملء

ومع شروق شمس الغد الجديد تطل على فلورنسا بالتحديد منزل آل ألبيستي تخترق تلك الخيوط زجاج النافذة متسللة لغرفة الحفيد الأكبر جيفاني ماثيو

استقرت يده على جبينه دليلا على التعب يهتك جسده قد تركه النوم وحيدا في ليلة هادئة لدرجة ترعب النفس

حركة طفيفة تصدر منه يتقلب على الجانبين بعد ارتياح سببه صداع اشتدت قبضته في النصف الأيسر من رأسه جاعلا منه يستقيم بترنح واعين ذابلة يخشى حتى فتحها تقابل أشعة الشمس المؤذية


رويدا رويدا أضحى الصداع مطرقة تدق مساميرها بالجهات كافة ، مد يده بحثا عن درج السرير أين يخبئ ادويته أحكم الوثاق على عبوة بحجم اقل من راحة اليد يخرج قرصين بينما اصابعه ترتجف طلبا للمساعدة


- نسيت الماء

تنهد ليقف مجبرا على احضار كأس ماء ، سار ناحية الباب يفتح ببعض القوة عن غير قصد يعلم بشدة ان لم يعالج هذا الصداع الآن لن يمر يومه على خير وقد ينتهي به المطاف عائدا إلى تلك العيادة المقيتة

تجنب أعين والديه وشقيقه الاصغر الكسندر لا يريد من يطرح عليه أسئلة بهذه الحالة المزرية اتخذ خطواته ناحية المطبخ العلوي مرورا بالسلالم المؤدية للأسفل

اسرع باقتناء قارورة دفعة واحدة من الثلاجة ويرمي بالقرصين داخل ثغره الجاف ثم يلحقه الماء البارد مثيرا مستقبلاته الحسية تزيد من شدة الألم المبرح لم ينتبه لبرودته وهذه النتيجة

خطيئة النرد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن