جاء أحمد وبدأت النار تشتعل بداخلها
ليلي : طبعا حضرتك ولا علي بالك حد يتعب او يموت مش فارق
أحمد مقاطعتها ببرود : كنت بشتغل عشان اجيب فلوس
ليلي بعصبية: أولادك دول اللي مش بتشوفهم ولا بتسأل عنهم وحتي سليم لما تعب أنا اللي أروح واجري لوحدي
أحمد: قولتلك ميت مرة اسفرهم برا يعيشوا مع أمي موافقتيش
ليلي : عشان مامتك ديما بتشوف إن البنات عار مش هتحب غير سليم وهتبهدل كيان مع إن هيا ست يعني كانت بنت
أحمد : خلاص يبقي تستحملي وتركها وغادر بدل ملابسه وذهب إلي السرير لكي يأخذ قسطاً من الراحه
ظلت ليلي تبكي علي حالها إلي أن نامت مكانهافي صباح يوم جديد
تفيق ليلي ثم تنظر حولها وتذهب إلي أطفالها لكي تتطمئن علي سليم وكانت الحرارة انخفضت حمدت ربها ثم ذهبت وأخذت ملابسها وقامت بأخذ حماماً وتركت أحمد لم تقترب منه ذهبت لكي تصلي وتدعي ربها وتبكي في صلاتها استيقظ الأطفال وقامت بعمل الطعام لهم وتجاهلت وجوده تماماً ثم رتبت جميع أركان المنزل ولم تدخل تلك الغرفه الذي يوجد بها ذالك المدعو زوجها وبدأت في عمل طعام الغداء وذهبت لكي تشاهد التلفاز وكان أطفالها يلعبون
فاق أحمد من نومه وعندما نظر إلي الساعه نهض فوراً من مكانه
احمد بغضب : ليلي يا ليلي
سمعته ليلي ولم ترد عليه
أحمد بغضب أكثر : مش بنده
ليلي ببرود : نعم
ازدادت عصبية أحمد ومسكها من شعرها : الساعه كام وانا عندي شغل وحضرتك صاحيه من بدري
ليلي : ااااه سيب شعري انا مالي تصحي ولا لاء وبعدين مدام مش همك أولادك أنت كمان متهمنيش
أحمد بعصبيه : انا هوريكي تردي عليا ازاي
ثم جرها خلفه وذهب بها إلي الغرفة وقام بضربها وخرج أخذ حماماً ونزل من المنزل
ظل الأطفال تبكي من تصرف أبيهم وخافوا منه كثير
خرجت ليلي ولا يوجد بها مكان لا يؤلمها كان جسدها بأكمله به كدمات ظلت تبكي حتي رن هاتفها وكانت المتصلة أميرة
أميرة : الو
ليلي بصوت منخفض وسط شهقاتها : الو
أميرة بفزع : مالك يا ليلي
ليلي : الحقيني ثم فقدت وعيها
أميرة : الو الو
قامت بتبديل ملابسها وذهبت إلي ليلي وتركت طفلها مع زوجها
ذهبت إلي بيت ليلي وظلت تدق الباب ولا أحد يفتح تذكرت أن ليلي تترك نسخه خارج المنزل في تربة المزهرية تفحصت أميرة المزهرية ووجدت المفتاح فتحت الباب ظلت تنظر إلي أن وجدت الأطفال تبكي وليلي يظهر بها كدمات وفاقده وعيها
أميرة : ليلي فوقي وذهبت وجلبت مياه ومعطر وبصل ظلت تحاول إلي أن فاقت
ليلي : ااااه
وكانت الرؤية مشوشة حتي ظهرت أمامها
أميرة : حصل اي لكل ده
ظلت تبكي وتشهق هدأت أميرة ليلي
ثم ذهبت إلي الأطفال فعلت لهم عصير ليمون وظلت تمرح معهم لكي يتناسوا الأمر وادخلتهم حجرتهم ليكي يلعبوا فقد سمع الأولاد صوت صريخ أمهم عندما كان يضربها
خرجت أميرة إلي ليلي
وأعطتها كأس بيه ليمون
أميرة : اشربي
ارتشفت منه ليلي مرة واحده ثم تركته
قصت ليلي لها ما حدث
أميرة : طب اهدي وقامت بإحتضانها
نظرت أميرة إلي ساعتها فوجدتها الرابعة والنصف
فقد تبقي نص ساعه علي معاد المقابله
أميرة : ليلي ممكن تقومي تخدي شور بسرعه عشان تلبسي عندنا معاد تذكرت ليلي
قامت مسرعة وأخذت حماماً ولبست ونزلت هيا والأطفال مع أميرة
أخذت أميرة الأطفال وابقتهم مع زوجها ثم انصرفت هيا وليلي
ذهبوا إلي المكان وكانو تجلس امرأه
ليلي : حضرتك مدام حنين
حنين : ايوا حضرتك اللي اتصلتي بيا
ليلي : ايوا
ثم جلست هيا و أميرة
حنين : اي الموضوع المهم
ليلي : ثواني
اخرجت من حقيبتها القيد العائلي وبطاقتها وقامت بوضعهم أمام حنين
حنين بعدم فهم
ليلي : شوفي الورقة والبطاقة
نظرت إليهم حنين ولم تصدق فكيف ذالك أنه متزوج
ظلت تبكي حنين وكذالك ليلي فكانت تتوقع أن يكون علم الثانية بزواجه قبل سابق
حنين : أنا معرفش إن أحمد متزوج
ليلي : وأنا كمان معرفش
حنين : بس حضرتك اللي طلبتيني
قصت ليلي إلي حنين كل الأمر
حنين : بيجيلي مرة كل شهرين عشان مسافر وبيشتغل برا
ضحكت ليلي : دي المرة اللي بيبقي عنده شغل فيها لصبح
أميرة متدخله : هتعملوا اي الوقتي ممكن يكون هيجوز التالته
ليلي : معايا رقمها بس هقولها اي
حنين عندي فكرة وقد اتفقوا عليها
ذهبوا من المكان ورجعت ليلي مع أطفالها إلي بيتها وبدلت ملابسها وذهبت لكي تنام بجانب أطفالها
وبعد دقائق فاقت علي أحد يمسكها من شعرها ......
أنت تقرأ
ويبكي الرحيل ( للكاتبة مني ابو العز )
عشوائيأصبح العيش معه في بيت واحد امراً صعباً بعد ما صدر منه فأصبحت أقوم بمراقبة فما مصير الأولاد؟!