3• لم يبق ما لم يقال...

68 12 28
                                    

توقفت مكاني و قابلتني ألبا "إيلينا اسمعيني جيدا، تعلمين أني لا أريدك أن تتأذي أريد سلامتك فقط، حسنا؟" سكتت لبرهة فأكملت "لا أعرف من هو لكني لم أرتح له الى الآن، لذا أرجوك خذي الأمور ببطء" ختمت كلامها و هي تمسح على وجنتي

أردت أن أطمئنها فقلت بإبتسامة مطمئنة"لا تقلقي ألبا" أنزلت يدها لنكمل طريقنا ذراعا بذراع كما كنا لم تمض بعض الدقائق حتى نطقت مرة أخرى

"لا أريد أن يُكسر قلبك إيلين و حقا لا أريدك أن تتأذي أو تعاني" كان هذا آخر ما قيل لنكمل طريقنا و صمت مريح ساد بيننا حتى وصلنا بعد ربع ساعة، فتحت ألبا الباب و دخلنا البيت أخيرا، نزعت حذائي و ألقيت حقيبتي و هرولت نحو الأريكة ألقي بنفسي عليها معلنة رغبتي الشديدة بالنوم

"لا اريد شيئا أريد فقط أن..." لم أكمل جملتي حتى أصدرت بطني صوتا ذكرني أني لم آكل شيئا مشبعا منذ صباح اليوم استقمت بجذعي من الأريكة أبحث عن ألبا لعلها تقبل إعداد العشاء لي، لم أجدها أمامي لذا كان يجب أن أذهب لأسألها مررت بالمطبخ فوجدتها هناك يبدو أنني لن أضطر أن اترجاها، تقدمت نحوها قائلة
"هل تعدين العشاء؟" أكملت كلامي و أنا أتذوق صلصة قد أعدتها و وضعتها جانبا

"نعم، لم تأكلي شيئا في المطعم...في الحقيقة لم نأكل شيئا لذا أردت أن أعد شيئا خفيفا لنأكله" همهمت لها و أنا ألقي نظرة على العجينة "سنأكل بيتزا؟" سألتها بحماس

"نعم، ألا تريدين؟" ردت علي بسؤال و هي تكمل تحضير اللوازم "نكتة جيدة ألبا، تعلمين كم أحب البيتزا" همهمت في المقابل و شبح إبتسامة على وجهها، مشيت نحو الثلاجة و أخرجت قنينة عصير ليمون بالنعناع صببت كأسا و أضفت عليه بعض مكعبات الثلج ثم جلست حول طاولة مطبخنا المستديرة أنتظر البيتزا...
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
"احذري فالبيتزا لازالت ساخنة" حذرتني ألبا و هي تضع البيتزا على الطاولة "نعم هذا واضح" قلت و أنا أحاول أخذ شريحة ندمت على لمسها لشدة سخونتها

جلست ألبا مقابلة لي ننتظر فتور البيتزا، أرجعت رأسها الى الوراء دالكة لجبهتها "تعبت و رأسي يؤلمني يا إلهي" أعادت نظرها إلي "ما إسمه" نظرت لها بتساؤل "من؟" "تعلمين جيدا عمن أتكلم" لم أجد ما أجيبها به لكني قلت على كل حال "لما هذا السؤال فجأة" نفخَت الهواء بقلة حيلة و هي تضع رأسها على كفيها "لما يجب علي إخراج الكلام من فمك حرفا بحرف!" أطلقتُ ضحكة مكتومة لكلامها ثم قلت "فيكتور" لم يبدو أنها سمعتني لأني قلت الإسم بهمس شديد لكنها سمعت أني قلت شيئا فقد رفعت رأسها و ملامح التساؤل على وجهها "لم أسمعك جيدا ماذا قلتي؟"

"فيكتور اسمه فيكتور" صحت بكلماتي بسرعة و أنا أبحث عن أي ردة فعل على وجهها "فكتور إذا... اممم جيد" أخذَت شريحة بيتزا و جلست أنا أنظر إليها حتى أشارت بيدها لأبدأ بالأكل

 More Than Just A Coincidenceحيث تعيش القصص. اكتشف الآن