١| الأول.

7.9K 329 55
                                    


- الثالث من أيام نيسان،
الساعة الواحدة ونصف ظهرًا.

هل خُطفت السيدة ميرڤت حقًا؟
لا أحد يعرف سبب اختفائها ولكنه كان مفاجأة للجميع،
كانت للبعض مفاجأة جميلة وللبعض الآخر سيئة وحزينة،
وكان البعض الآخر هم أسرتها فقط.

السيدة ميرڤت لا أحد يحبها بالله،
فهي سيدة ثقيلة الظل، تبغض الخير لمن حولها، سليطة اللسان، امرأة نكداء ، وحماة عقربة، وعمة حرباء، هي المثل لامرأة السيئة بحق.

حتى زوجها، كان لا يطيق النظر في وجهها، لو كان حي لفرح بخبر اِختفائها هذا.

ولكن أبناءها يريده أمهم الحبيبة.

ولأنني ك "عثمان" الشاب النبيل الشهم وليس لأنني أحب ابنتها أبدًا سَأبحث عنها.

يا الله لقد تاه عني أن أعرفكم عليّ، أنا عثمان شعيب، في أوائل العشرينيات، في كلية الحقوق- أبغضها بشدة ولكنه التنسيق منه لله- أعيش مع أبي وأمي بالشقة المقابلة لشقة السيدة ميرڤت ولجارتي الحبيبة "حبيبة".

أحب حبيبة منذ عشر سنوات، هي حب طفولتي، حب مراهقتي، وحب الشباب، وستبقى الحب حتى الموت.

أحيانا أتمنى لو كانت ابنة أي امرأة غير تلك الميرڤت، أمي الطيبة لا تطيقها!
وهذا يعني أنها لا تُطاق بحق.

ولكن لأجل حبيبة سأبحث عن والدتها.

سأقص لكم كيف علمتُ بخبر اختفائها، كنت نائمًا، ولكن وصل لأذني بكاء "حبيبة"، لأستيقظ وأركض لخارج غرفتي، لِتقع عيناي على حبيبة واقفة أمام باب الشقة وبجانبها شقيقتها الصغرى "حسناء" تشارك "حبيبة" البكاء وأمي تواسيهن، فتساءلت عن السبب، وعلمت بأن والدتهم بالخارج من الساعة السابعة صباحا، وخرج شقيق "حبيبة" للبحث عنها واسمه "حسام".

الغريب أنه بحث بكل مكان ولا أثر لها، لم يرها أحدًا، حتى بائعو السوق، فهي كانت ذاهبة للسوق كما توقعوا!

سأنتظر اليوم وإن لم ترجع سأبحث عنها من الغد.

اختفاء السيدة ميرڤت.✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن