٥| الخامس والأخير.

2.5K 259 67
                                    

-الثامن عشر من أيام أيلول،
الساعة الواحدة صباحًا.

«عثمان، أعلم بأنك ستضع حبيبة داخل عيونك، وأنك تُحبها، كنتُ أتمنى أن أبكي وأخبرك بأن تُحافظ عليها ولكني مُتأكدة من ذلك.»
أنهت حديثها وهو تُربت على ظهري بحنان أمي، السيدة ميرڤت امرأة جميلة، ولكنني مَن حكمتُ عليها دون معرفتها، لم تكُن السيدة ميرڤت تختلط مع أي أحد ومع ذلك كان الجميع يحكم ويقول عليها ما فيها.

«ولكنك تبكي الآن يا سيدتي!»
نطقتُ بها بنبرة هازلة، لتبتسم.
وانتهى الزفاف وأخيرًا، دلفتُ الشقة بخطوات مُتثاقلة، تتبعني "حبيبة" بحياء، كنتُ أحلم باليوم هذا منذ زمن.

«حبيبة..»
خطفت نظرة لي ثم نظرت للأرضية بارتباك، اقتربتُ منها، أمسك يديها برقة.

«يداكِ باردة يا حبيبة.»

رفعتُ وجهها لِيُقابل وجهي، وأكملت:
«الآن حسستُ بإحساس يوسف برواية أُوبال، حبيبة ليس اسمكِ بل مكانتكِ، أنتِ الحبيبة حتى الموت.»

كان حديثي غير مُرتب؟
كنتُ مُرتبكًا مثلها ولكني سعيد، أنا وحبيبة معًا، حبيبة أصبحت زوجتي، واسمها أرتبط باسمي!

«عثمان أنا أُحبك، أُحبك من السنة الماضية.»
كانت أجمل وهى تُخبرني بِحُبها، لن أنسى هذا اليوم أبدًا.

-

بقية أوراق الدفتر لم يُكتب بها شيء.

-

تمت.

اِختفاء السيدة ميرڤت.✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن