البداية 👥

307 2 0
                                    



كانت في العشرينات من عمرها سمراء ذات عينين بندقيتين شعر بني منسدل على عنقها ، حاجبان كأنهما رُسما بقلم فنان اندلسي عريق .. صوتها اشد رقة من زقزقة العصافير في باكر الصباح ، رقيقة كانها خلقت من ورد ... هذه هي لارا فتاة تعيش مع ابيها و تساعده في عمله في مصنع الحرير الاشهر في ميلانو  ....
هو.... شاب ذا طول فارع (190سم) أشقر ذا عينين زرقاء حادة اشبه بقطعة جليد ، ذا شعر ذهبي منسدل على عنقه وعلى جبينه... صوتٌ عذب مبحوح ، عضلات بارزة ... مازاده جمالا شخصيته الجذابة اللا مبالية... ريفالدو  بيرلا ....اغنى اغنياء إيطاليا وصاحب شركة rusd العالمية ....
         روما ..... من هنا بدأت القصة..... سافرت لارا الى روما بطلب من ابيها يوهان للقيام ببعض الاعمال اللازمة ، حال وصول لارا الى روما اتجهت لمطعم قريب من شركة rusd  جلست و طلبت بيتزا مارغاريتا تناولتها و فور انتهائها خرجت لترتطم ب ريفالدو وقعت حقيبتها حملها ريفالدو و اعادها لها  نظرت لوجهه لتغرم بعيونه القاسية
لارا : شكرا لك
ريفالدو لم يهتم او يكترث لها اكمل طريقه تبعته  :  مالداعي لكل هاذا الغرور...
نظر لها ريفالدو بعصبية ثم ابتسم بشكلٍ خبيث و ذهب
لارا : يا له من مغرور غبي لعين ... لكن عيناه تأسر الناظر فيهما
ذهبت لارا لقضاء ليلتها في الفندق  اتى الصباح ذهبت لارا الى شركة rusd  لتوقيع الشراكة بين مصنع ابيها و الشركة لاجل تمويل المشاريع المستقبلية
دخلت قاعة الاجتماعات لتجد ريفالدو..... لارا : هل انت مدير الشركة !!
ريفالدو بكل غرور : نعم .
بدأ الاجتماع ولارا تشرح وضعية الاتفاق ... شرد ريفالدو في تفاصيل وجهها و صوتها الذي اسر ذهنه  واصل التمعن  في كل تفصيل دقيق فيه فقد اسرت قلبه بالفعل ...!
انتهى الاجتماع .
لارا : شكرًا على اهتمامك سيد ريفالدو اتمنى ان تكون هذه الشراكة ناجحة
ريفالدو بإبتسامة دافئة : متأكد من نجاحها ، اهتمي بنفسك ايتها الانسة .
لارا : انا ادعى لارا و لست ايتها الانسة .
ويفالدو : طبعا انسة يارا ... بالمناسبة لن انسى هاذا الاسم ابدا ........😉
غادرت لارا  الشركة مندهشة من لطافته ..... يا الهي اهاذا نفسه المغرور امس ....... 
بعد يوم من الاجتماع طلب ريفالدو من لارا لقاء بحجة العمل ، التقيا في مطعم فخم ... بعد الحديث مطولا عن ما يخص عملهم
ريفالدو : اتوقع انكِ ظننت ان شخص مغرور ، بل متأكد ...هه
لارا : ههه .. بكل صراحة سيد ريفالدو أ ..
قاطعها ريفالدو: ريفالدو فقط ممكن !؟
لارا : حسنا .. بالفعل في اول لقاء كنت تبدو مغرورا متعجرفا ... على كل لا يمكن الحكم على الناس من اشكالهم ...فمن كان يتوقع وراء ذلك الشخص من يومين شخص عفوي مثلك ...
اما عن الحقيقة فريفالدو  شخصية لا مبالية الا ان وجوده جانب لارا جعله يظهر و جهه الحقيقي وراء العجرفة بشكل لا ارادي ...
ريفالدو : اذن جيد .. ماذا عنك لارا
لارا : ماذا تقصد ب ماذا عني
ريفالدو: لا شيئ
لارا : تكلم اذا سمحت
ريفالدو : اعني ماذا تفعلين كيف هي حياتك ... و اعتذر اذا كنت اتدخل في خصوصيتك
لارا : عادي ، انا اعيش مع ابي في بيت مثل كل الناس و اعمل معه في مصنعنا بل واني مديرة اعماله ايضا
ريفالدو: جميل ../
لارا : ماذا عنك
ريفالدو : عني ..!؟ لا شئ يذكر
لارا : يبدو انك كتوم
ويفالدو : لا فقط..
لارا: برأيي تكلم
ريفالدو: حسنا ،.... اوووه ... اعيش وحيد في بيتي او قصري كما يقولون لا احد في حياتي ...
لارا : لكن لماذا!!!
ريفالدو: لقد تخلى عني والداي لاجل اخواتي منذ طفولتي كبرت في الشارع دون مأوى وها آنا اليوم على ما انا عليه  فقط هذه حياتي
لارا : اعتذر منك ..
ريفالدو://// لابأس ...
في اليوم التالي عادت لارا الى ميلانو  تبحث في المصنع و في البيت عن والدها  لا تجده تتصل به هاتفه مغلق ...
و فجأة اذا بهاتفها يرن ........

عشق ايطالي Where stories live. Discover now