"أعبر النهر، هيا!"
أرتفعت نبرة صوت برق بعض الشيء، بدا أنه سئم من مخاوف الآخر، الذي عبرَ متجاوزًا المياه الجارية مع أعينٍ مغلقة."يعاسيبُ يعاسيب.. لا بد أن تكون هنا"
تمتم الطفل الأقصر وهو يحدق بنقطة معينة بين الأشجار."أنها تنجذب للبحيرات، والأجواء الدافئة"
أستمر بَرق بقول كل ما يعرفه، بينما أكتفى بحر بالأيماء مرة و بالهمهمة مرةً أخرى."أرى مجموعة جيدة هناك!"
شد بحماسٍ على شبكة الصيد الصغيرة -التي خطفها من صاحبها سابقًا- وبدأ بالركض نحو مجموعة الحشرات.بينما بحر فتح البرطمان و لحقه بأيقاع ركضٍ أبطأ لكونه محملاً بالأغراض.
"هنا!"
كانت الكلمة الأولى التي نطقها منذ توغلّا بين الأشجار، مد البرطمان أقرب ليتمكن المكفهر من أحتجاز الرعاشات.أطلق برق ضحكةً واثقة قصيرة بعد ألتقاط ثلاث يعاسيب متفاوتة الحجم والشكل بتلويحة واحدة، حجزها سريعًا بالبرطمان كما ساعده بحر بأحكام أغلاقه.
لوحَ تلويحة أنتصار بالشبكة بين يديه، قبل أن ينزلق من الشجرة ساقطًا على ظهره فوق كومة الأوراق المتساقطة، لا عجبَ من كل الجروح على جسده.
"شكرًا لك!
لقد أستغرقتُ وقتًا طويلاً، أعني.. حين أصطدتها بنفسي"
أنتقى كلماته قليلاً، خوفًا من أغضاب برق الذي نهض سريعًا وتحدث بينما ينفض ملابسه"لا تشكرني، أنا من حطم برطمانك الأول."
قال بحزمٍ، معترفًا بأخطائه