" ضع قيوداً لقلبڪ، وتذڪر دائماً أن في إي لحظه ستجد نفسڪ في الجحيم "
- الفصل الأول
- بكم ستأخذها ؟!
- خمسون دولاراً
- ولكنها تستحق اكثر من هذا !!
- لن أدفع اكثر من هذا !!
- أنت تعلم أنني بحاجه إلي المال !!
- وأعلم ايضاً أنني الوحيد الذي سيشتري منك هذا !!
- سبعون دولاراً !!
- لن أدفع اكثر من خمسون
- تباً !!
المنتشون قد يقتلونني في أي وقت، لا يهم !!
الشرطة تبحث عنهم وسيظنون أنني من أخبرهم علي مكانهم !!
- يُمكنني أن ابيع لك فكره تُخرجك من كل هذا
- يا صاح !! الأ يوجد شيء مجاني !! حتي الأفكار ستبيعها !!
- كُل شئ يُباع في تلك الحياة حتي المشاعر
- وبكم ستبيعها ؟!
- سأراعيك تلك المرة وابيعها لك بخمسة دولارات
- تباً !! انا اوافق
- الأمر بسيط، أخبرهم ان الشرطة تبحث عنهم !!
- سيقتلونني
-كلا، فقط أخبرهم ان الشرطة علمت بمكانهم ومكانك وهي تخطط لأغتيالكم جميعاً، وأن عليهم الأستعداد
انت فقط تخاف عليهم، وحين تقبض عليهم الشرطة ستخرج انت من دائرة الشكوك
- وماذا لو لم تقبض الشرطة عليهم ؟!
- عدم امتلاك الجنه افضل من امتلاك جهنم !!
- لا افهمك
- لا داعِ
وقف ألفريد وقام بأشعال لفافة التبغ، وقد قرر الرحيل تارڪاً صديقة بين تساؤلاته
وسط الظلام الحالك وتحت ضوء القمر، يسير هو وحيداً مع سيجارته ڪشخصاً تائهاً لا يعرف إي طريق يُصيب
ڪُل المشاعر تفني وتغادر
لا شيء يحتل ضوء القمر سوي الألم
الشوارع ڪُلها مظلمة، تبدو ڪأنها خاضت الكثير من الحروب
بلون اتربتها الرمادي وسمائها الزرقاء، يبدو ڪُل شيء عتيق
يكاد طريقة أن ينتهي ولم تنتهي لفافة التبغ من يديه
يتلاشى هو ولن يترڪ أي أثر سوي لفافتة تلڪ
يقترب من مُحيطٍ يبتعد عنه خمسة أقدام فقط
- توقف !!
إلي أين أنت ذاهب ؟!
- انا لا أري شيئاً !!
- انت تقترب من المحيط توقف !!
- لا اجد سوي الظلام
- يا احمق !!
تُلامس قدماه المياة خطوة وراء الأخري
يڪاد قلبة أن يفني تحت ذلك السواد في الأسفل
- ما كل هذه المياة؟!
- أنت تغرق
- أحقا ؟!
- أجل
- أرني طريق العودة !!
- لقد فات الأوان
- أشعر بالبرد القارص !!
أين اذهب ؟!
- تقدم قليلاً حتي يغمر جسدك المياة ڪُلها
- امازال جسدي علي السطح ؟!
احتاج إلي الأوڪسجين !!
- تقدم نحو الظلام فحسب
- أڪاد علي الأنتهاء
- لقد فات أوانك منذ البداية يا ألفريد
- الفصل الثاني
الغرفة ڪُلها مظلمة لا يصدر ضوء منها الأ ضوء هاتفهاً المتمرد
تَغمُرها سعادة كبيره وتتساقط بين كلمات الحب
عازفُ هو
جعلها تتراقص بين سعادتها في اركان غُرفتها
- "لينا" اريد ان ارڪِ غداً
- هل هنالڪ سبب؟!
- هل يجب أن امتلڪ سبباً للتحديق في وجه القمر ؟!
تضحك هي
- ادهشتني
صمتت قليلاً ثم أكملت
- يجب عليڪ أن تعرف أننا لن نتقابل في ڪُل مرة تُريد فيها هذا
- ولما هذا الحُرمان ؟!
- يجب أن تتلذذ ببعض الأشتياق
ليكون هنالك حُباً أكثر حين نتلاقى !!
- أشتياقي لا ينفذ لكِ
إن غبتي أنتي يغيب عني ڪُل شيء
- يُمكن للأيام أن تغلبنا دائماً !!
- لا أهتم إذا كنتِ انتِ من بجانبي
- الوداع يا ألفريد
- ودعاً لينا
اقفل الخط ولم تقفل موصلات الحب بينهما
كيف للمشاعر أن تُباع يا ألفريد ؟!
بعض الأشياء لا يڪفيها المال لڪي تشتريها !!
بعض الأشياء تحتاج لمشاعر أخري لڪي تحصل عليها
ڪُن أنت الجديد والقديم والبديل أيضاً !!
ڪُن انت ڪُل الأحتمالات المُمكنه
اشعل انت النيران في قلبك ولا تدع شخصاً أخر يُشعلها
هي لڪ !! وليست لغيرڪ
* * * * * * * * *
أمسكت جيتارها و عزفت
عزفت تلك المرة بشراهة كما لو انها مرتها الأخيره
نوتة سعيدة تليها نوتة حزينه
همسات الحب بداخلها تُخبرها بڪل شئ
بعد ساعاتٍ من العزف اغلقت جيتارها و اتجهت نحو شُباڪ غرفتها
تتمايل نظراتها من السماء إلي الأرض
تُفڪر، ما المسافة بين السماء والأرض؟!
تلڪ القمة العاليه أيُمكن لأحد ان يعرفها ؟!
تلڪ السجادة الزرقاء تغزو الفراغ في الأعلي
لا يُزينها الأ القمر وبعض النجوم ومع ذلك فـهي تبدو رائعه
لا تحتاج إلي الكثير لڪي نشعر بجمالها
ڪذلك الحب، لا يحتاج الكثير لڪي نُعبر عنه
إن لم يكن واضحاً ورائعاً دون التعبير عنه ب كثرة فـأن هذا يُعتبر مؤشراً بأنه علينا أن نغادر
لا يحتاج الحُب الكثير من المشاعر، الحُب وحده ڪافياً
- كان تلك افكارها القائمه ڪُل ليلة عن شيئاُ مُختلف
عازفه الجيتار تجلس ڪُل ليلة تُفڪر بتلڪ الطريقة
ڪُل ليلة تغزو الأفڪار عقلها