《يقال أن كل العاصفات تنتهي عاجلا أو آجلا ، مهما كان الضرر الذي ألحقته ، ستنتهي بلا شك ، فنحن نعيش و نتألم لأننا لم نمت لأننا لازلنا أحياء ... 》
يدخل كارلوس مكتب أبيه و يسأل : " لقد ناديتني ، هل تحتاجني في أمر ما ؟ "
روبرت : " و ماذا تعتقد ؟ ناديتك لأن هنالك زائر قادم للقلعة "
كارلوس بذهول : " زائر ؟ من يكون يا ترى ؟ "
روبرت بهدوء : " ابن عمك روبرتو المتوفي ... أليساندرو"
كارلوس : " هل تمازحني ؟ من أين لك بهذا الخبر المريع ؟ "
روبرت بغضب : " و من سيخبرني به أيها الأبله ، الملائكة مثلا ؟
لقد أخبرني ابن عمك أليساندرو بذلك ، و سيصل صباح الغد ، انصرف في الحال ، لا تغضبني أكثر من هذا أيها المتعجرف الجبان"
كارلوس : " و ماذا تريدني أن أفعل أن أرقص له ؟ "
روبرت : " ستذهب لإحضاره "
كارلوس بضجر : ذلك ما كان ينقصي ، أنا أمانع ، لن أحضره ..."
اليونان .. أثينا .. القلعة ..على مائدة العشاءألفريدو زوج كلارا : "إذن سأذهب لإحضاره من المطار فجر اليوم يا عم روبرت ؟"
كلارا بسخرية : "لا تتعب نفسك يا عزيزي ، دع العم رفاييل يتكلف بذلك هاهاهاها "
رفاييل بضجر : " لن أذهب لإحضاره ، و لو كلفني ذلك دقيقتين من حياتي كلها ، أليساندرو محقق متطفل أكرهه "
مارتينا : "و أنا كذلك ، إضافة لذلك فلدي موعد مع صديقتي صباح الغد ، و سيارتي معطلة لن أستطيع إحضاره يا أبي ..."
الجدة صوفي : " أظن أنكم فقدتم صوابكم واحدا واحدا ، من سيحضر أليساندرو المسكين إذن ؟ ، إنه حفيد لي ، كما أسميكم أحْفادَ كذلك ، فليتصرف واحد منكم و ليحضره في الغد ، و إلا سأغضب منكم أشد الغضب و لن أطبخ لكم الطعام بعد الآن ... "
YOU ARE READING
المَاضِي المُغْتَصَب
Action| مقتطف | : 《 و فجأة دون سابق إنذار وسط تلك المسبات و الصرخات ، تنزل أليخاندرا الدرج بخطوات متبعثرة سريعة ، يتبعها أليساندرو من الخلف ... كانت حالة أليخاندرا أشبه بحال الطير حين يُكسر بيضه ، كانت تبكي لدرجة بليغة ، و في نفس الوقت غاضبة ... فتصرخ من...