أهلا
♡
لطالما كره جيمين جو لندن الغائم و الضبابي الذي يغطي المدينة معظم الأحيان.
و لهذا هو يستيقظ اليوم بإنتعاش و فرح بعدما تسللت أشعة شمسِ الصباح المشرقة لغرفته تعكر صفو نومه.
كان مزاجه الجيد في أول لحظات الصباح دلالة على يوم سالم.
حمل جسده الخامل إلى حمام غرفته يعد نفسه لإستقبال حياته مرة أخرى.
بذلة سوداء و حذاء لامع بكعب يطرق أرضية منزله بصخب، كانت إطلالته المفضلة.
إلتفت يرى زوجته تلحق به و تلف جسدها برداء حريري أبيض يعكس نعومتها.
لا ينكر جيمين جمال زوجته، ولا فتنتها و جسدها المتناسق، و لو كان ما يجمعهما حقيقيا لكان الرجل الأسعد في العالم.
يتبعها بعينيه و يده ترفع كوب قهوته المحضرة حديثًا حتى يرتشف منه القليل.
يرفع جانب شفته في إبتسامة ساخرة و يقول:
«أنت و تلك الخادمة مجددا».
قلبت فيرجينيا عينيها بملل، هو لا يكف عن التدخل في شؤونها الخاصة.
«أشعر بالإنجذاب الشديد نحوها فما عساي أفعله؟».
إلتفت جيمين يضع كوبه الفارغ على الطاولة التي تتوسط مطبخ منزله الكبير.
«لا يهمني ما يحدث بينكما، أنا لا أريد أصواتًا تُشوش تركيزي و تمنعني عن الكتابة، كان من المفترض أن أنتهي من فصلين الليلة الماضية و لكن بسببك أنت لم أتمكن من وضع كلمة واحدة».
بدى جيمين منفعلًا للغاية أثناء حديثه، و هذا نادر الحدوث.
و لكن فيرجينيا تعرف بالعلاقة الوطيدة التي تجمعه بالكتابة و كتبه الحبيبة و أنه قد يثور إن مس بها شيء ما.
لطالما كان جيمين الرجل ذا المظهر الهادئ، الذي لا يهتم لشيء غير مسيرته و صورته.
يحاول تجنب أي شيء قد يمسُ بها، ربما وصل به الأمر لذاته عن طريق الخطأ.
تجنب اللعب و اللهو و السهر، الثمول حتى الصباح و النوم في إحدى شوارع لندن كما يفعل كل شابٍ في مقتبل العمر هنا.
يقول:«هذا سيء، كيف سينظر لي الناس بعد هذا، سيخيب ظنهم بي».
لطالما إهتم لأراء الناس و نظراتهم، و سعى جاهدًا لكسب الجيد منها.
أنت تقرأ
Behind the curtain |YM|
Fanfictionفي ظل الزيجات المعاصرة ،في العشرينيات تشهد لندن على علاقة غير تقليدية بين أكبر شخصياتها المؤثرة. فَبعد رفع الستارة على علاقاتهم الزَوجية تُكشف الكثير من الأسرارِ التي تُهدد قيمَ المجتمع البريطاني الأصيل. Yoonmin fanfic. حقوق الغلاف تعود لـ: @Nata...