منتصف الليل

part 1 :

في صباح يوم جديد استيقظ المحقق ريو ليتناول فطوره ويرتدي ملابسه ثم يذهب إلى العمل .

في مركز شرطة سيول حيث يعمل ريو مع المحققة كيم جونغ والمحقق بارك يون في قسم جرائم القتل .
احضر ريو قهوة امريكانو باردة له ولزملائه وبدئا العمل

" لدينا الكثير من العمل المتراكم اليوم "

قالها ريو بحماس

ألقت كيم جونغ نظرة على ملفات الضحايا قائلة :
"اجد ان طرق قتل الضحايا متماثلة ويوجد بها شيئا مشترك وهو أن القاتل يأخذ اظفر من الضحايا "

،قبل أن تكمل كيم جونغ قاطع بارك يون حديثها قائلا :

"اعتقد ان هؤلاء الضحايا جميعهم يعودوا إلى قاتل متسلسل"

علّق ريو :
"اؤيدك الرأي يا يون كل الأدلة تدل على انه قاتل متسلسل طريقة قتله للضحايا بوحشية، وجود شيء مشترك في الضحايا وهو الإظفر المفقود وان الجرائم متماثلة لذلك انت محق ".

بدأ ريو العمل بجدية والبحث في الضحية الأولى وجد ان الضحية الأولى كان جونهو ،شاب في الخامسة والعشرون من عمره يعمل في سوبر ماركت صغير ليكسب قوت يومه ويساعد عائلته الفقيرة لأن والده متوفي ووالدته عجوز لا تستطيع أن تعمل في هذا السن ولديه اخت تبلغ من العمر ٢٠ سنة
، وجد ان جونهو كان مطعون خمسة طعنات وأحد اظافره مفقود ، احس ريو بالحزن والشفقة على هذا المسكين الذي ليس له ذنب في مقتله وكان يستحق حياة افضل .

في هذه الأثناء كانت المحققة كيم جونغ تلقي نظرة على الضحية الثانية ، الضحية الثانية كان هوانغ ، هوانغ يبلغ من العمر ٣٢ سنة، شاب يعمل في شركة مبيعات ، كان دوامه ليلا يبدأ من الساعة الخامسة مساءً حتى الثانية عشر في منتصف الليل ينتهي من عمله في وقت متأخر من الليل .

كانت عائلته مكونة من والده ووالدته لديه اخ في الثانية عشر من عمره واخت في الثامنة عشر من عمرها

بعد قراءة ملف الضحية ذهبت جونغ للحديث مع ام الضحية ( تُدعى سويون) .

طرقت جونغ باب منزل سويون ، فتحت سويون الباب قائلة : "من تكونين ؟ "

" أنا المحققة كيم جونغ اعمل في قسم جرائم القتل على قضية ابنك هوانغ هل لي أن أدخل؟ "

" نعم ، تفضلي بالدخول "

دخلت جونغ المنزل وجلست على الاريكة قائلة :

" اتمنى ان تكوني بحال افضل و تبلين جيداً، نحن سنحاول إيجاد القاتل ، لا تقلقي "

" شكرا على مجهودكم ، اتمنى لكم التوفيق في العمل وإيجاد قاتل ابني "

"هل من الممكن أن تحدثيني عن ابنك اكثر"؟

فردّت سويون والدموع في عينيها و منهاره" كنا عائلة جميلة ، دافئة ولدينا العديد من الذكريات معا ، كنت دائما اقول له لماذا تداوم إلى عملك في وقت متأخر كهذا ، هذا يسبب لك خطر خصوصا في هذه الأيام يوجد قاتل متسلسل في حيّنا ولكن هو لم يهتم بالأمر قط ولم يبالي وظل يقول لن يحدث لي شيئا ، انا رجل لا تخافي علي ،استطيع حماية نفسي، لا تقلقي علي يا امي ، أقوال الرجال المعتادة "

بعدما سمعت جونغ هذه الكلمات احتضنت سويون وواستها

بعد ذلك عادت جونغ إلى مركز الشرطة لتكمل قراءة ملف الضحية ، قرأت كيف تم قتل هذا المسكين بنفس الطريقة البشعة خمسة طعنات وأحد اظافره مفقود .

نذهب إلى الضحية الثالثة التي يعمل عليها المحقق بارك يون ، هذه الضحية كانت مختلفة قليلا لأن الضحية كانت امرأه ولكن المعتاد ان هذا القاتل المتسلسل يستهدف الرجال وليس النساء فكانت هذه الحادثة غريبة قليلا لخروجها عن المعتاد

بدأ المحقق يون قراءة ووجد ان هذه المرأه تُدعى يونا كانت في الثالثة والعشرون من عمرها تعمل ممرضة في إحدى المستشفيات ، كانت لديها عائلة مكونة من أب و أم وأخت في العاشرة من عمرها وكالعاده قُتلت بنفس الطريقة الوحشية .

ذهب المحقق يون إلى كيم جونغ وريو واستشارهما في هذه الضحية الغريبة ليأخذ آرائهما

"هذه المرة قُتلت امرأه وليس رجل ! لماذا يا ترى؟ "

سأل المحقق يون بتعجب

" يوجد ثلاثة إحتمالات إما ان هذا القاتل يريد أن يخبرنا انه لا يستهدف الرجال فقط أو انه شخص آخر تافه ليس لديه حياة ويريد ان يلعب لعبة علينا على انه القاتل المتسلسل او ان القاتل المتسلسل يريد تشتيت تفكيرنا "

ردت كيم جونغ قائلة

" بالتأكيد هو نفس القاتل المتسلسل، ما الذي تتفوهان به ، لأن القاتل في جميع الضحايا كان أيسر و مات الضحايا بنفس الطريقة البشعة فمن المستحيل ان يستطيع أحدهم تقليد أسلوب القتل بتلك الدقة "

ردّ المحقق ريو

" انت على حق يا ريو فإن القتلة المتسلسلين يعتزون ويتفاخرون بالأعمال الوحشية التي قاموا بها "

أضافت كيم جونغ

بعد الإنتهاء من هذا النقاش الحاد ذهب المحقق بارك يون إلى منزله لأن دوام العمل قد انتهى

"ياه يا له من يوم متعب ومرهق للغاية كان لدي الكثير من العمل اليوم "

قالها يون وهو مُتعب ، ثم ذهب للإستحمام وخلد إلى النوم .

...............................