Part 12 :

43 4 8
                                    


مهمة البحث في طفولة بارك يون

في مساء اليوم التاسع و العشرين من ديسمبر لسنة ١٩٩٥ في الشتاء البارد ولد بارك يون ليشهد طفولة قاسية لم يتمنى احد ان يعيشها فقد توفت امه فور ولادتها له و كما هو المتوقع لم يتحمل اباه الصدمة و كان يحاول الهروب من تلك المسئولية التى كانت تنتظره فقرر ان يعطى الطفل لأخته لتعتنى به .

عند بلوغ يون الثامنة من العمر لم تستطع اخت والد يون تحمل تربية طفل لم تلده اكثر من ذلك فكان بمثابة عبىء عليها فقد قررت إعادة الطفل لوالده ،
في هذه الأثناء كان والد يون يكثر من الشرب و بعد استعادته لطفله كان يفرغ غضبه عليه و هو ثملاً يعنفه و يضربه دون شفقه لأنه لم يعتاد على وجوده او ان يحبه يوماً.

"يقتلني رؤيتك تجلس أمامي بدلاً عن والدتك اتعرف لما اكرهك لأن مجيئك دمر حياتي و حياة والدتك لن اسامحك ابداً ."

كان يكرر والد يون تلك الكلمات على مسمعه وهو يضربه ، كانت بمثابة صدمة تقع على عاتقه ان هذا الحديث يخرج من فم والده

أصبح يون اكثر عدوانية فلم يستطع تحمل تعنيف ابيه له كل يوم ليلاً و نعته بالضعيف

ففي إحدى الليالي كما اعتاد والد يون الشرب و فقدان وعيه و هو يضرب ابنه حدث ما لم يكن متوقع حدوثه فقد حمل يون سكيناً ليطعن ابيه ٥ طعنات و يفر من المنزل الكئيب هذا

بعدما توصلوا لطفولة بارك يون وعرفوها :

" ياله من مسكين تعرض لطفولة قاسية ، جعلته قاتلا متسلسلا لكنه لم يكن عليه الاستسلام لشئ كهذا "

قالت كيم جونغ

" نعم ، مثلما قلت طفولة قاسية ، ضرب وتعنيف وتوبيخ ، كل هذا بالتأكيد كان بمثابة صدمة ، جعلته يكره طفولته ، يكره اليوم الذي وُلد به ، يكره والده ، الطفل دائما يبحث عن الأمان والحب في عائلته ، في امه وابيه ،
وهو امه توفت عندما ولدته وابيه كان يكرهه ،
بالطبع شعر بالندم على وفاة والدته لأن ابيه جعله يقتنع انه السبب في وفاتها ، وبالطبع هذا خطأ وظلم لأنه ليس له أي ذنب في هذا ، هو لم يفعل شيئا "

قال ريو متأثرا بطفولة بارك يون

" الذي يفعل شيء خاطئ يجب أن يُعاقب ، نحن لم نفعل سوى الصحيح ، فكر في الضحايا البريئة التي قُتلت بدم بارد دون أي ذنب "

قالت كيم جونغ

" وكيف له ان يفضل زوجته على ابنه ، وأن يلوم ابنه على شيء لم يقوم بفعله ، وفاة زوجته كان شيء مُقدّر ليس له أي ذنب به ، فلماذا كان شيطانا كالوحش دمّر طفولة ابنه ومستقبله جعله قاتلا يستمتع بمنظر الدماء ، متعطش للقتل "

منتصف الليل Where stories live. Discover now