5- عاصفـةٌ في المُحيط

9 3 7
                                    

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ꧁

_بـدايـة الأعـراضِ:-

حيث بدأت أتغيـر تغيُّـرًا ملحـوظًا
انـا بطبعي اهـوىٰ البحثَ و المعرفـه، انـا من هُـواةِ استغـلال القـدرات.

وانـا اردتُ أن اتثقف وابحث اكثر عن الغـوامِض.

يجذبني كل ما هـو غيـر مألـوف وكل ما يميل للتميُّـز والتجديد.

ورأيت ان كل ما يفطرد ان يفكر بـه ويفعلـه مَن هم مِن سنـي ممل جدًا نسبةً لي، لم احب ابدًا ان تتمحـور حياتي على الدراسه وقضـاء الوقت مع الاصدقاء وفقط
رأيت ان هنالك شيء ينقص.

وفي زمني توافـرت لـي وسائل التواصل الإجتماعي التي ساعدتنـي كثيرًا على هذا.

فـأسرعت ابدأ اُشبِـعُ رغبـه عقلي المُلحّـه في معرفه كل ما هـو يشفي شهـوه معرفتـي حتى وان كانت اكبـر من سنـي في الطبيعي لكن كان هذا مناسب لـعقلي ان يستوعبـه.

لذا كنتُ قد اكتسبتُ شيئًـا ساعدني كثيرًا، اكتسبت "المعرفـه".

ولم اكن اهـوى اي معرفـه بل بدأت انحدر من المرح الى الإنفتـاح على الثقافات ثم على الأنفس.

بدأت ارى وابحث عن ما تشتهيـه الأنفس وما تبغضُـه وما تكـرهه وما يجذب نظر الشخص، كيف احـلل هذا وكيف احلل ذاك.

لكن وجـدت ان علم النفس الجسدي لا يُصيب معظم الـوقت لذا لم اعتـرف بـه ومع الوقت بدأت لا اعتـرف بالكثير من اقاويل علـم النفس.

حيث وجدتُ ان معظم الأشيـاء المشهـوره فـي علمِ النفسِ قد لا تنطبـقُ على الكثيـر من النـاس ومنهم انـا لأننـا وببساطه مختلفـون ولا احـد منـا كالآخـر.

لكننـي حـاولت قدر الامكان ان اندمج فيما افعل حتى اكتسبت خبـره كافيـه في التعامـل والتحليل والتفكير حتى بدأت شخصيتي تتغيـر بعض الشيء.

في نهايه العام الدراسي للصف الاول اكتشفت انني بدأت اتغير داخليّـا وبدأت اشعر كأن.. كأن كيانـًا داخلي ينمـو.

وانـا كشخص يكمِـنُ في نفسـه ما يشعـر بـه، احـاول تعويض ما اكمنـُه داخلـي عن طريق الاهتمـام بتغيُّـراتي تلك.

_انـا حـاولت عدم الاكتراث لتلك التغييـرات قـدر المُستطاع لكنـي لم استطِع التغاضي عنهـا خصيصًا كوني بدأت اشعر بمشاعـر غريبه تجـاه كل من حَولـي.

قد أُكِنُّ للبعضِ مشاعـر الغضب او الإعجاب او الكراهيـه ومـا الى ذلك.

وكل هذا دون سبب، وكان هذا سببـًا كافيًـا نسبة لي لأن اتخذ خطوه جدّيه في البحث عن ما يصيبنـي.

وذلك ليس لأنني اخـاف على نفسي حاشى لله،
بل كي لا ينفضّ من احبهم من حولـي ان عاملتهم بـأسلوب همجي او فظ دون قصد.

لآ تَسـألنِـي مَن أنـاWhere stories live. Discover now