فصل 19- الهجوم - Attack

41 2 10
                                    

... و بعد المسير لبعض الوقت ، تباطأت الخطى بصمت ، و هبت الرياح  من تحت أقدامهما على أرض مرتفعة إلى ما كان يسمى مخيما . لتأخذ من هناك الرماد و الهباءات الخفيفة و تصعد بها إلى السماء . و كأنها كانت ساحة معركة. حطام و عظام ، و بقايا عربات محطمة و أمتعة مدققة .  

كل شيء مبعثر في المكان يتصاعد منه الهباء في أدراج الرياح..

شيئا فشيئا و مع إظلام السماء بالغيوم الملبدة حتى كأنه الليل، أظلمت روح يامن و أُغرق قلبه في بحار الروع التي فاضت بالرعب و الهول الذين يتصاعدان بداخله و يغمره ليغرقه بالكامل ... 

قصف الرعد خدود السحب السوداء برمح البرق ذو الوميض الخاطف وكأنه موكل ليوقظه من صدمته... و لكنه لم يزحزح عينيه المقشعرتين من تلك الفوضى و الأشلاء و الحطام و العظام .. كانت الرياح تعصف بأنواءها بشعره، و ملابسه و رموشه حول عينيه المتحجرتين من الصدمة، إلى حد الجمود... و فجأة  اِنطلق يامن مع هطول المطر، إلى بقايا المخيم غير عابئ بشيء، .. و لا سامر الذي ظل واقفا 

اِزداد المطر أكثر فجأة حتى كأنه سيجرف العالم بوابل

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

اِزداد المطر أكثر فجأة حتى كأنه سيجرف العالم بوابل .. 

مثل الألم الذي اِنهمر في قلبه برؤية يامن بهذا الجزع و عجزه عن فعل شيء من أجله.. 

إنه يدور ضائعا بين الفوضى تبلله المطر

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

إنه يدور ضائعا بين الفوضى تبلله المطر. 

تخفي ما يسيل من عينيه بين ما يسيل على وجهه ، 

لولا الحمرة التي في عينيه الباكيتين،

و هما تنتقلان باضطراب و هلوسة .. جماجم،

أسطورة الفارس - الجزء الأول: بزوغ الفجر الرومنسي‖Romantic Breaking-Dawnحيث تعيش القصص. اكتشف الآن