فصل 22- بعض الدم يكفي- Some Blood Is Enought

22 2 4
                                    

- كانت ليلة مرعبة لا تُنسى. و كانت نجاتي بفضل شادي.

أرادت أمه أن تبدأ في الحديث و لكن شادي دخل فجأة متفاجئا مثيرا ضجته في الغرفة:

- يامن.. أنا سعيد حقا.. لا أصدق أنك عدت أيها المشاغب ..

- ناد قطا يأتك نطا . أردف يامن باسما بوقار.

و اندفع شادي نحوه يعانقه و يعبث بشعره ثم اِنتبه لتصرفاته معه أمام الملكة فتحمحم و سحب نفسه من ذراعي يامن الذي ضحك منه حتى وقف شادي بجانب السرير متأخرا خطوة عن الكرسي الذي تجلس عليه الملكة حذو ابنها :

- أنا آسف يا جلالة الملكة. لم أستطع منع نفسي.

فقالت الملكة لتنقذه من الإحراج :

- لولا ذكاء شادي لما نجونا .

- قلي ماذا فعلت أيها المزعج ؟ من البداية ..

فتحدث شادي بهدوء :

- كنا في المخيم ننتظرك لأنك تأخرت.. ثم سمعنا صوت عيار ناري. نهضنا جميعا من حول النار و عرفت من صوته أنه مسدس سامر. لأنه يتميز بصخب ...

فلاش باك>>>>
- هذا مسدس سامر. شادي منبها.

- يامن ..، تساءلت زيان مباشرة مع بوادر ذعر.

- ماذا يحدث؟ يا ترى ؟ تساءلت "نغمة" صديقة "زيان" باضطراب .

و نهضت الملكة من مكانها باتجاه الصوت. فأسرع شادي ليقف في طريقها و قال :

- أنا سأذهب لأعرف ماذا يجري ملكتي.

- لايمكنني أن أبقى هنا و أنتظر ، سأذهب أيضا ..

- لكن، ملكتي .

- هذا ابني .

هز شادي رأسه محاولا تبسيط الأمور لكنه كان يبدو مضطربا :

- إنه مجرد مسدس سامر.

- سامر ذهب للبحث عن يامن ! شرحت زيان" بصوت عالِِ محاولة جعله يفهم.

فوافق شادي :

- حسنا ملكتي لا تذهبي وحدك ، دعيني أرافقك.

و رافقهما نصف الحراس و صديقتها "نغمة" و أصدقاء يامن ، و تقدموا في الغابة يتقفون أثر الصوت.. كانت "زيان" و ""شادي" و من معهما على وشك أن يصلوا إلى تلك الفسحة التي يجري فيها ضجيج غريب ..

أخذت زيان تجري بينما كان صوت يامن يتردد صداه من خلال تلك الفسحة المطوقة بأشجار الغابة :

- خذني معك... لا يمكنك أن تذهب و تتركني أنت أيضا..

- يامن عد الآن للمخيم ..، كان هذا صوت "بيازيد"...

فكانت زيان تكرر في نفسها :" ماذايحدث؟ ..ماذا يحدث؟؟"

- كلا... أنت لا تعرف..، صوت يامن، بدا أن هناك خطب ما ..

أسطورة الفارس - الجزء الأول: بزوغ الفجر الرومنسي‖Romantic Breaking-Dawnحيث تعيش القصص. اكتشف الآن