CHAPITER 2 / الأستاذ جيون

128 4 9
                                    


"ما .. ما الذي يفعله هذا هنا !؟"


استفسرتني القابعة جانبي عن ماذا أقصد بكلامي ، لذلك قمت بالتوضيح

"أترين ذاك الشخص الواقف عند مذخل الحرم الجامعي ، يرتدي قميصا أسوادا بأكمام و سروالا كلاسيكيا أزرق قاتم ، وشعره به بعض الخصلات البيضاء"

ضلت صديقتي تبحث بعينيها عن الشخص الذي وصفته ، وعندما وقعت عينيها عليه أطلقت شهقة تعرب عن مدا صدمتها

"يال الهول ، انه فاحش الوسامة ، من أين لك هذا يا هاته "

ازحت خصلة من الخصلات المتمردة على طول وجهي خلف اذني بغرور ثم قربت شفتي من أذنها لأهمس لها

"انه سر المهنة ، سأعلمه لك لاحقا"

نظرت الي بازدراء و نبست بقلة صبر

"يا ساقطة ، أستخبرينني ، ام سأجعله هو يخبرني"

حدقت بها بسخط ، أعلم انها ستفعل ما يدور بعقلها ان لم اخبرها ، و ستضعني بموقف محرج

"إنه ذاك المتعجرف الذي ضربني البارحة ولم يشأ الاعتذار"

نظرت إلي صديقتي و بعدها إلى ذاك القابع بعيدا عنا بسنتمرات

ربتت على كتفي و خاطبتني بنبرة لعوبة

"اذا هيا لنجعله يعتذر"

أخذنا بخطواتنا ناحية ذاك الذي يقف بوقار عند باب الحرم الجامعي ، يحمل بيده حقيبة كالتي يمتلكها الأساتذة ، و يناظر ساعته التي بيده الأخرى كلما أتيحت له الفرصة

رفع عينيه من ساعته ليرانا آتيتين ناحيته ، وضع يده بجيب سرواله الكلاسيكي و أعرب عن ما بجعبته

"أنظرو من لدينا هنا ، صاحبة البورش التي تطلب تعويضا"

تبادلت أنا وصديقتي نظرات ذات مغزى ، لأضم ذراعي لصدري و أخاطبه بنفس النبرة التي خاطبني بها

"أتساءل عن ما الذي يفعله صاحب الغرور بالجامعتي ، اعترف انك اتيت لتعتذر ، لانه مؤكد أنها ليست بصدفة !"

تفحص شكلي من رأسي إلى أخمص قدماي ، ليبتسم ابتسامة عذبة ، لما هو وسيم لهاته الدرجة !؟ اعتقد ان خافقي سيوقعني بمصيبة لا مخرج منها !!

"لا ترفعي آمالك كثيرا يا صغيرة ، لست من محبي صاحبات اللسان الطويل "

كيف لشخص ارتكب خطأ بحق شخص آخر أن لا يشعر ولو بذرة تأنيب للضمير ، كان جوابي على حافة لساني ، وقبل ان اعبر عن ما يجول بخاطري ، سمعت صديقتي تصرخ بوجهه

INTERNET LOVE || My TeacherOù les histoires vivent. Découvrez maintenant