لقد ظننتك طوق نجاتي الوحيد .. لكن يومًا ما استيقظت على ذلك الطوق يلتف حول عُنقي بضيقٍ شديد..صرخت بأني أختنق..
لكنك كنت أبعد مما توقعت لتسمع نحيبي..
بفضلك ظننت العالم بخير.. لكن بفضلك أيضًا لم أعد أرى العالم مكان يستحق المحاولة
لو كنت ذهبت .. ولم تلتفت لي قط.. لو كنت فقط تركتني وسط ذلك الحطام.. ألملمه وحدي كما أعتدت..
لو لم تعود مجددًا لذلك المكان ووقفت لتربت على كتفي..
كنت بين ذاك الحُطام وحدي.. ألملم شتات ذاتي وأجمع تلك الفوضى.. لكن ..
ظهر ملاكًا !
نعم ملاكًا على هيئة بشري.. كلما تضع يدك لتلمسة.. تلمس فراغًا.. لكنة حقيقي وموجود! إنه يربث على كتفي بينما يضع يداه خلفه بتلك الإبتسامة الملائكية .. قائلًا " كل شئ سيكون بخير .. أغمضي عيناك الجميلة سيكون الغدُ أفضل "
لقد أتى غَدًا بعد غَد ..لكن لاشيء كان يتحسن.. لكني أثق بملاكي كثيرًا.. يبتسم لي بعد كل جرعة دمٍ تَحِرقُ دواخلي..تجعلني رمادًا.. لكن وكأنها كانت عصير توتٍ حُلُو ..
أعطاني كأسًا بعد كأس من ذلك العصير الحُلُو .. كم أحببته
"أكان ذلك خنجرًا ما بيدك الأخرى ؟ لماذا تحمله يا روحي ؟ هل لتحميني ؟ كم أحبك.. "
"تجعرت الدم منك وضحكت قائلًا ما أجمل عصير التوت!"