مجددًا أخذت خطواتي ناحية ذلك الشارع .. نعم مجددًا ومجددًا
ودائمًا كان ذلك الثوب الرقيق يلفح جسدي في وسط زمهريرًا قاسٍ
وددت لو تخترق البرودة جسدي حتى تصل لأعماقي .. ألا تحدث معجزة يومًا وينزل ذلك الصقيع على قلبي بردًا وسلامًا؟
ألا تحدث يومًا وأنهار باكيًا أرضًا وأعد كما لم أشعر يومًا منذ وعيت على حياتي ؟
أرغب بمعرفة شعور الحرية .. ليست لي .. لقلبي!
لو أنه بكى يومًا وأخرج ما فيه بدل عيناي .. لكان كل شيئًا بخير الآن ..
لو أن الصقيع احتله يومًا .. أخرج نارة .. لو أنه أرتجف من البرد ليس من الالم ..
لو لم تحدث كلماتك تفاقمًا بالالامي كما العادة .. لو لم أهتم
..لو يومًا لم تنطق كلماتك .. لو أقمت من جلوسي غير مُثقل .. لو أني لم أحمل الأطنان فوق ظهري حينما نهضت من جانبك
هل كان قلبي سيشعر بالصقيع ؟ هل كان وزنة سيكون كالفراشة الآن ؟ هل كنت سأضحك بدون تزييف؟ هل كنت سأذهب للبحث عن السعادة بأبتسامه حقيقة ؟
وجدت السعادة .. لكن قدماي مثقلتان كفاية لعدم النهوض من مضجعي .. وروحي مهشمة لوجود حياة بها حتى وقلبي خامل رغم نبضه ولساني قد شُل منذ سنينًا عدة ورأسي ثقيلًا وعيناي مغلقة ويداي مهتزه .. أيجب علي جلب المزيد مما أحدثته أفعالك ؟
كلما ازدادت كلماتك زاد ثُقل قلبي و عقدة لساني علي نحيبي وسقطت أرضًا أترجى الله أن يرفق بي ..