في عالم غير عالمنا هذا ، رقعة مخفية عن الأعين حيث ترتفع فيها الأمطار من الأرض نحو السماء بقطرات لؤلؤية الشكل بطيئة الحركة ، الغيوم ذات اللون الأبيض الخروبي في شكل قبعات على قمم الجبال ، قمر مكتمل وشمس خافتة ذو لون غسقي طيلة الأوقات .
هنا عالم من الخيال حيث لا وجود لليل ولا لنهار، هنا كانت بداية القصة المنسية .
دقات حبيس الأضلع ذاك تتسارع كلما تلاقت النظرات خفية وخلسة للحظات ، يرى فيها الآخر نفسه في عيون حبيبه المحرم عليه .
تقاليد ومعايير خطتها كتب الأقدمين كانت سبب هذا البعد المقيت .فلايعقل أن تقع ديانا حاكمة مملكة هيرا القابعة في العالم السادس ضمن مجموعة أثينا الكونية بحب أحد الخدم المنبوذين في القصر . رودس ذو الندبة العميقة المخيفة في خده الأيسر ، الندبة التي حددت هويته ، قررت مصيره غير صالح للحب ، صالح لحياة ضنكا يعيشها متخفيا عن نفسه وحقيقة جوهره .
لكن كان للقدر كلام ورأي آخر
القلب قلبك والروح روحك وحبي لك لامس الروح قبل الجسد الفاني .فجُمِعَت قلوبهم وأرواحهم معا في حب لايعرف عن معايير هذا العالم شيء ، دبر لقاءئهم في حديقة القصر الخلفية حيث تبادلوا الكلمات لأول مرة تحت شجرة القيقب الليلكي الزاهي .
توالت اللقاءات خلف الجدران وبجانب حقول مجهولة العنوان ، سوسن قطف وبرقة مُنِح
فالحب زهرة والزهرة لغة لايفقهها غيره
ليمد يده الحرة نحوها مبتسم الملامح قائلا :<<حين يقترن القمر بشمسه تتفتح زهور السوسن الكحلية بهيرا
ستكون حينها الشاهدة على رباطنا الأبدي
كاسرة صمتنا ، خوفنا
ونسيمنا المنعش بعد صيف قلوبنا الحارق . >>
أنت تقرأ
القصة المنسية
Storie d'amoreوفي تلك اللحظة إرتبطت أقدارهم في كل زمان ومكان ، ديانا لرودس نحو اللانهاية معا. Cover : designed by me ( using canva application) جميع الحقوق محفوظة ©