قرار مصيري

274 6 0
                                    

طالما  عشت في الماضي السحيق ثم نقلت الي حاضرنا ستجد كل شئ من حولك قد تغير ولكن مجرد التغير مادي في الأشياء من الخارج ولكن الجوهر يبقي ثابتا كما كان دوما لا يتغير مهما تغير الزمن أو اختلف المظهر وهذه حقيقه علي الجميع تقبلها وهي أننا ندور في حلقه مفرغه من الأحداث المتكرره حلقه تعيد نفسها مرارا وتكرارا من غير كلل أو ملل والنتيجه في النهايه هي وقتنا الحالي ونتيجه المستقبل لا نعلم كيف تكون

        ***************************

في العصور المظلمه في أوروبا

في احد ضواحي أروبا القديمه يسير الرجال علي ا تحركها احصنتهم وهم يتلقون صفعات قاسيه من سياط السائق ونساء ترتدي عبائات وفساتين بمختلف الألوان منها اللامعه ومنها الباهته والممزقه وكل هذه المناظر تفوح منها رائحه الدماء النافزه من بين ثنايا الجدران وطيات الأرض كل هذا الهدوء تحول فجاه الي صراخ وعويل ما هذا الهرج العجيب واين نحن الآن

اسمح لي يا عزيزي أن انقلك الي أكثر العصور  المظلمه في التاريخ وهي المعروفه بالقرون الوسطي وهي أحلك العصور حيث كانت الصراعات لا تنتهي والدماء في كل مكان والأراضي ملطخه باحشاء الرجال والنساء وهي ملقاه في الشوارع والحدائق جداول المياه الزرقاء تتلون بلون الدماء الاحمر القاتم وحرائق المنازل والغابات

والان لنترك كل هذا وتنتقل الي الريف الاوروبي حيث أنه أكثر الأماكن هدوء وجمالا

وخلينا نرجع بقي لي لغه نقدر كلنا نفهمها بسهوله عشان الي جاي حاجه تانيه خالص

كل الي فات ده عشان نوصل لبيت بسيط عايش فيه راجل ومراته بسعاده وهدوء كان الراجل مجرد فلاح في الحقل و زوجته مجرد ربه منزل بتساعد جوزها و مستنين اللحظه الي يكون ليهم اطفال تملي حياتهم كانت حياتهم بسيطه وجميله جدا

مايكل : مالك يا ايليتا انتي بخير

ايليتا: قلقانه وحاسه أن في حرب علي الابواب وفي طريقها لينا

مايكل : مفيش حاجه من ديه بلاش تخوفي نفسك علي الفاضي

باب البيت خبط ودخل منه راجل طويل قوي البنيه ملامحه بتقول أنه في منتصف الاربعين ولابس ملابس فخمه ملامحه اوروبيه واضحه جدا عليه و وراه بنت جميله في بدايه الثلاثين شعرها اصفر حريري وعيونها الخضراء غامق شبه الغابات مدياها جمال اكتر من جمالها ومعاهم طفله مراهقه ملامحها قريبه من ملامح الراجل الي جنبها

مايكل : اهلا البرت جيت من العاصمه امتي

البرت: لسه واصلين لولي اصرت أنها تزور خالتها وكمان ايفي زهقتني عايزه اروح الريف قولت فرصه عشان ارتاح من زنهم

ايليتا  بابتسامه: واحلي فرصه كمان

لولي وهي بتحضن ايليتا: وحشتيني اوي يا خالتو

العيون الفضيه (عوده الكيان الغامض )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن