الفصل ١٧

24 3 0
                                    

الفصل ١٧

ذهب كارلوس حاملا جثة آرثر بعيدا عنهم محتضنه بقل قوة ويبكي على فراقه ففراق الشخص للأبد مؤلمٌ جدا

*****

قام كاي باحتضان ماريان محاولا تهدئتها لكن لافائدة ضلت تبكي و تنتحب على فراق حبيبها و معشوقها هو الشخص الوحيد الذي علم بأنها فتاة هو الوحيد الذي كانت تستطيع أن تكون نفسها معه لكنه الأن رحل لكن مابليد حيلة
إبتعد كاي قليلا عنها و امسكها من كتفيها ماريان افيقي و توقفي عن فعل هاذا بنفسك لقد رحل ماذا الان هااا؟؟؟
سنموت سنستمر بالبكاء والأنتحاب صدقيني هو لن يكون سعيد برؤيتك هكذا وأيضا هاذه هي الحياة نموت ونحيا وهكذ هاذا شيء طبيعي فتوقفي عن فعل هاذا بنفسك ستدمرين نفسك ومن حولك وانظري لكارلوس هو أيضا حزين لكن المسكين لم يستطع أن يكمل حزنه بسبب هاذه المعضلة التي قمتي بها أنتي حقا قاسية يا ماريان !!
نظرت له بأعين خالية من الحياة بحزن و تعب شديد ثم قالت أنا متعبة جدا لم تقل سوى هاذه الجملة بسب سقوطها مغشية على اﻷرض حملها كاي من على اﻷرض وهو يشعر بالحزن على صديقته أراد أن يضعها في غرفتها لكن سرعان ما أوقفه كارلوس ماذا تفعل ياها لم يكمل جملته بسبب رؤيته لماريان جذبها من يدي كاي بغضب وقام بحملها بين يديه
كارلوس بغضب: ماذا فعلت به أيها الحقير؟!!!
كاي : لم افعل شيء أنه متعب فقط من كثرة البكاء
كارلوس: لقد وعدتني أنا تصلح كل شيء لكن أنا الاحمق كيف لي أن أثق بغريب
كاي : لقد نفذت وعدي أنظر للنيران بدئت تنخمد
كارلوس : ماذا فعلت؟! و كيف أخمدتها ؟؟
كاي : لنقل أنه سر لايجب أن أخبرك به فقط شخص واحد من يجب أن يفعل
كارلوس : مالذي تقوله واللعنة ؟؟!!
كاي : يجب أن أذهب الان وداعا وادعو أن لانتقابل مجددا
بقي كارلوس مذهول من مايحدث مئة سؤال في رأسه لن يستطيع أحد إعطائهُ جوابها غير تلك التي بين يديه نائمة

بعد مرور يوم استيقظت ذات الشعر اﻷحمر بتعب قامت بفرك اعينها ثم فتحتها ثم نظرت لذلك النائم على الكرسي بتعب تبسمت على منظره لكن سرعان ما اختفت ابتسامتها عندما تذكرت ما حدث امتلئ اعينها بالدموع وصوت شهاقاتها بدء بالأرتفاع
أستيقظ كارلوس على صوت شهقاتها بفزع ونظر الى تلك التي واضعه يديها على فمها تحاول منع شهاقاتها لكن خانها صوتها
قام كارلوس باحتضانها بين يديه توقف يامارك ارجوك انت تتعب قلبي زيادةً على تعبه
ماريان وهي تشهق: أأأنا افتقده بالفعلل
كارلوس : جميعا نفتقده لكن ارجوك توقف عن فعل هاذا بنفسك وبي أنت تعلم أن هاذه هي الحياة ماذا نفعل اقسم لو بيدي لكنت جعلته يعيش للأبد لكن ليس باليد حيلة
ماريان ببكاء : واللعنة توقفو عن قول أن هاذه الحياة اللعنة على الحياة وعلى من فيها
يعتصر قلب كارلوس عليها لكن لن يساعدها أحد في تخطي هاذه المحنة سوى نفسها هو ليس بيده شيء غير التحدث معها
مرا يومان على تعب ماريان تحبس نفسها في غرفتها تأبى الخروج منها ولاتريد اﻷكل أو الشرب وتستمر بترديد أنها تريد اللحاق بآرثر و كان كاروس بحالة يرثى لها المسكين تارةً يكون مع الطاقم ﻷصلاح الاضرار وتارة مع ماريان لم يتسنى للمسكين أن يحزن على صديقه فقد تراكمت عليه الأعمال لدرجة أنه لم يقم بالجنازة لصديقه وجثته موجودة بغرفت كارلوس لم يستطع وضعها في غرفته ﻷن غرفته كانت عبارة عن رماد.
قام كارلوس بقرع الباب حتى سمع أذنها بالدخول
كارلوس : مارك كيف حالك ؟
ماريان وهي تنظر له بأعين خالية من الحياة فقد كرهتها من بعد موته: أريد اللحاق به
كارلوس وقد طفح به الكيل : اسمع واللعنة أنا تعبت كل شيء أصبح فوق رأسي أنا متعب وانت هنا تخبرني انك تريد اللحاق به اللعنة عليك أيها الحقير اﻷتهتم ولو قليلا لمشاعري لم تكن أنت الوحيد الذي فقده فتوقف عن هاذه اﻷفعال الطفولية أنت حتى لم تسألني عن أحوال السفينة أو عن أحوال الطاقم انت حقير أناني لعين
تفاجئت ماريان من كلامه أرادت إخباره أنها مجروحة ولكن حتى هو مجروح لكن لم يفعل مثلها كانت تريد أن تقول أنها حزينة و متألمة لكن فضلت الصمت لأنها علمت للتو ماذا فعلت
نظر لها كارلوس بغضب يريد ردا لكن سرعان ماتغيرت ملامحه للحزن فقد بدأت بالبكاء والأنتحاب كالطفل الصغير ركض لها محتضننا أيها بين يديه
كارلوس : أنا اسف هل قسوت عليك كثيرا ؟؟
ماريان : أنا أسفه لم لقد تصرفت بطفولية وجعلت كل الحمل عليك أنا حقا أسفة
كارلوس بأعين دامعة: توقف عن البكاء أيها اﻷحمق
ماريان وهي تشهق: ححسنا
كارلوس : مارك
ماريان :نعم؟
كارلوس :هنالك الكثير من اﻷشياء التي يجب أن نتناقش بها لكن أولا يجب عليك الذهاب واﻷستحمام ﻷن رائحتك نتنة للعنه
ماريان ابتعدت عن أحضانه بغضب : أيها الحقير كيف تقول هاذا الكلام
كارلوس وهو يضحك عليها : أعتذر يا قبطان
ماريان وهي مقضبة حاجبيها بغضب : أعتذر جيدا وإلى لن يحدث شيء يعجبك
ابتعد كارلوس عنها ثم قام بالوقوف واﻷنحناء لها بابتسامة : أعتذر سيدي القبطان
ابتسمت ماريان برضى: أحسنت
قام كارلوس بالنزول على اﻷرض وكانت ركبته اليسرى على اﻷرض ثم قام باﻷمساك بإحدى يديها مقبلا إيها ثم قام برفع رأسه لها حتى تلتقي أعينهم ثم قال مارك إسمعني سأكون دائما ولي لك سأضحي بنفسي ﻷجلك لذا أرجوك لاتحزن أبدا وأبقى سعيدا دوما وأرجوك من قلبي ان لاتتفوه بكلمت الموت مرا أخرى حسنا؟؟
لم ترد عليه الحمراء فلقد عُقد لسانها وأحمر وجهها بالكامل من كلامه وقبلته قد شعرت بإن الأحاسيس القديمة بدئت بالرجوع حاولت نفي أفكارها لقد مات معشوقها قبل عدة ايام وهاهو قلبها ينبض بجنون للذي أمامها
نظر كارلوس لها بتعجب هل انت بخير وجهك أحمر ؟
ماريان بلعثمة : أأنا بخير و حسنا أنا أعدك
كارلوس ابتسم وأستأذنها بالخروج
ماريان أيتها الحمقاء توقفي عن الابتسام وانت قامت بالتأشير على قلبها توقف عن النبض أيها اﻷحمق تبسمت قبل ان تقوم باحتضن قدميها لصدرها تذكرت آرثر !
بدئت بالتحدث كما لو أن آرثر أمامها آرثر أنا مشتاقة لك حقا وأتمنى لو كنت بجانبي لكن يجب أن امضي قدما فأنا أعلم أنك لن تكون سعيد بحالي هاذا
آرثر أنا احببتك من كل قلبي و أشكرك لجعلي سعيدة أشكرك لجعلي أشعر بالحب أشكرك لكونك جعلتني أشعر إني آمراة طبيعية آرثر أنا أحبك من قلبي الى اللقاء ياحبيبي وياخي وياعائلتي قالت أخر كلماتها و الدموع تنصب من عيناها

يتبع

قرصان اللهب الاحمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن