002 | شراراتٌ خضراءُ.

73 5 3
                                    

آنـَا









"تمازحينني صحيح؟ لا يمكنني التصديق بأنكِ لم تسمعي عن ثنائي الجيكوك من قبل! "
قالت بنبرةٍ عالية غير مصدقة تضرب عجلة السيارة بخفة بيدها التي زينتها خواتم فضية مثيرة و لون طلاء الأظافر نيلي اللون.

ارتدت إيميلي فستانًا ضيقاً لامعاً أزرق اللون يحتضن جسدهَا ليبرزَ منحنياته، خصلاتها البنية الفاتحة إنسدلت بنعومة على وجهها الجميل تضع قليلاً من الماسكارا و أحمر الشفاه، لا تحتاج أكثر من ذلك.

" و كيفَ لي واللعنة أن أعرفهما ! "
أجبتُ سؤالها الذي أعادته مرّتين.

أما أنَا فارتديت شورتَ جينز مع قميص أسود خفيف القماش ذا خيوط رفيعة تحمله فوقَ أكتافي مزينٌ بطبعاتٍ صغيرة زرقاء. جمعته بربطة صغيرة على جانب خصري ووضعت سترتي الجلدية فوقه، أمَا شعري فأعطيته لمسة خفيفة مموجة من الأسفل و ربطته بوشاحِ شعرٍ أسود اللون.

" كيفَ لم أخبركِ عنهما؟"
صرخت تلوم نفسها،

"إيم لقد عدت ليلة أمسٍ فقط واللعنة"
قلبت عيناي أدير رأسي نحو نافذة السيارة،

" إنهما أجمل و أوسم و ألعن الرجالِ إثارة في نيو هاستينغز كاملة، و همَا شقيقانِ بالمناسبة"

رفعتُ هاتفي عندما وصلتني رسالة من هيلين تتمنى لي فيها ليلة سعيدة، ابتسمت أرد عليها بأنني سأسهر خارجاً اليوم و أعدت الهاتف لجيب سترتي الجلدية بسرعةٍ قبلَ أن تصلني رسالة شتائمها بالمقابل.

أعدت إنتباهي لإيميلي التي قالت جملة أخرى لم أتمكن من سماعها وقلت " حسناً لا يهم ".

نزلنَا منَ السيارة عندَما وصلنا لنادي Loud Waves،
استنشقت قليلاً من الهواء أحدق بالواجهة لأنه قد مرّ وقتٌ طويل. ابتسمت عندما تذكرت عيدَ ميلادي الثامن عشر، كان أول يومٍ تسمح لي والدتي فيه بالخروج ليلاِ مع أصدقائي و قد أتينا فوراِ إلى هنا للإحتفال - ليسَ وكأنها كانت مرتي الأولى، لقد أتيت عدة مراتٍ خفية مع جونغكوك قبل أن نبلغ سن السابعة عشر حتى فهو كان يملك صديقاً يعمل هنا يسمح لنا بالدخول بشرطِ ألا نثمِل-

أمسكت إيميلي ذراعي و دخلنا لتصرخ "حان وقت الإحتفال!!".
صوت الموسيقى كان صاخباً جداً، المكان واسعٌ و مضاء بالعديد منَ الألوان ، أجساد راقصة و متمايلة و أخرى تجلس مجتمعة ، كؤوس الشراب تتضارب ببعض و أعلم أن رائحته تملأ المكان الآن.. بالرغم من عدم قدرتي على شمّه.

اتجهنَا نحوَ طاولة اِلتفتَ حولها فتاتان و شابٌ ما ، حيتهمَا إيميلي و عرفتني على ثلاثتهم. وقفتُ بجانبهَا ثم وضعت مرفقي على الطاولة أريح ذقني فوق يدي أدرس المكانَ بعيناي.

لمحت أولاً مجموعة من الفتيات المجتمعات معاً حول طاولة كبيرة وبدوا مألوفاتٍ جداً، نبّشتُ قليلاً داخل ذاكرتي و ارتفعَ حاجبايَ بمعرفة عندما تذكرت أنهن كنّ يدرسن بثانويتنا سابقاً.

Dark Spells : Save Me ! Where stories live. Discover now