003 | فتاةُ لـِيليثْ.

81 3 0
                                    

جيمين








لِحُسنِ الحظّ أنني كنتُ أسفلَهما عندمَا تركهَا ،لم أستوعب عملية تحولي و عودتِي لسيرتي البشرية حتى أمسكتُ جسدَها الهاوي أرضاً بينَ ذراعي،

"FUCK!!"
شتمتُ بصوتٍ عالٍ عندَما رفعتُ رأسي و لم أجده، أنَا لم أتمكن من إيقافه و تركته ليهربَ كالسافل، ذئبي زمجر بإنزعاجٍ داخلي يشعرُ بالخزي لأننا لم نقتله.

أنزلتُ وجهي الآن نحوَ التي بينَ ذراعيّ غائبة عن الوعي تماماً، تبدوا فتاةً بأَولِ عشرينات عمرهَا وجهها محمر و الدموع تبلله، تسريحة شعرها التي ارتخت جعلت من خصلاتها تتمرد خارجا لتلتصق بجانب وجهها بفوضوية، كشرت بأنفي و ملامح وجهي انقبضت عندَما لاحظت آثار الدماء عندَ عنقِها، رائحته اختلطت برائحة عِطرها.

لو لم نصِل بالوقت المناسب كانَ ذلكَ الوغد سينزف كل دماءهَا منهَا و يتركهَا جثة هامدة هنا، حوادث كهذه انتشرت كثيرا في الآونة الأخيرة، نحن نطارد مصاص الدماء هذا منذ شهرٍ الآن.

لكن.. ما بدى غريباً لي هوَ أنها كانت مرتعبة جداً بينَ يديه بينمَا هيَ قادرة على حرقِه حتى الموت باستخدام قوتها ، مقاومتها له لم تكن سوى إرتجال منها في آخر لحظة، لقد بدت غيرَ عالِمة بما فعلته قط أيعقلْ.. أنهَا بهذا العمر و لا تعلم بعد أنها واحدة من فتياتِ ليليث؟

ضغطت أسناني ببعض أغمض عيناي، التفكير بفتيات ليليث فقط يجعل من دمائي تغلي..

"جيمين !"
صوتُ جونغكوك اللاهث جعلني أرفع رأسي بسرعة. ركض حتى وصلَ نحوي و مد ذراعيه بقلة صبر، حدقتُ به لثوانٍ أتفحصه و أتكأد من أنه قد تعافى من كلّ جروحه ثم ناولته النائمةَ بينَ يداي ليحملهَا هوَ، استدرت نحوَ أينَ تركتُ ملابسي لأتجه لهناكَ و أرتديهم ،

لم أفوت أية فرصة وأنا أخرج هاتفي من جيبي كي أتصل بماكسويل و أعلمه بما حدث ، رنتان فقط و أجابني صوته الخشِن من الجهة الأخرى "جيمين!"

"آلفا"

"هناك خطبٌ ما"
لم يكن سؤالا، هو يعلم أنني لن أتصل به بهذا الوقت فقط لكي نتكلم.

" هناكَ مصيبة في الحقيقة"
تنهدتُ أجيب.

"أخبِرني"

لم يكن هناك أحدٌ بالأرجاء لذا فقد كنتُ مرتاحاً وأنَا أروي له عن دخولنَا أنَا و جونغكوك للنادي المعتاد و شعوري بوجود وحشِ الدماء ذاك هناك ، صحيحٌ أننا نبحث عنه لكن هاته المرة هوَ اقترب كثيرا لمنطقتِنا، إنه يحاول منافستنا، كفتى صغير يلعب بالنار.

فكي اشتد و أنَا أخبره بخزي أننا لم نستطع إمساكه، أخبرني بأن ما هوَ مهم هوَ إنقاذ حياةِ الفتاة وأنه سيرسلُ مجموعة لتعقُبِ ذلك السافل و تمشيط المنطقة هنَا للتأكد من أنه كان هنا بمفرده، أنهيتُ الإتصالَ بعدَ دقائق حريصاً على إخبارِ الآلفا بكل تفصيل دقيق ثم التفتُ أعود نحوَ جونغكوك الذي كان منحنياً أرضاً يتفحص الفتاة بنفسِ المكان الذي تركته به.

Dark Spells : Save Me ! Where stories live. Discover now