Save Me! |0014

94 7 14
                                    

آنـاَ

كنت مغمضة عيناي، رافعة يداي ،موجهة راحتاي للجدار.. التركيز هو الخطوة الأعظم و الأهم، استنشقت نفسا و أخرجته تزامنا مع إخراجي لقوتي و ابتسمتُ لبرهة فخورة بقدراتي المتحسِنة سريعاً. تركت الحرية للشرارات كي تحوم حول يداي و بين أصابعي لثوان قبل أن أفتح عيناي و أجعل راحتاي متقابلتان، رفعت نظري لجاين التي تقابلني و أومأت مشجعة لها كي تقترب، وضعت هيَ يداها على ظهر يداي ثم دفعت بقوتها خارجاً،

دغدغت شراراتها الزرقاء الدافئة ظهر يداي وهي تتسلل بين أصابعي لتصِل لموجاتي الخضراء، إمتزجتا ببعض ثم تدفقتا معاً ككتلة واحدة، وسعّت ذراعاي عن بعض دون قطع إتصالي بجاين و أطلقنا قوة أكثر من بين يديها عبر يداي نحوَ كتلة القوة ليتضاعف حجمها،

اختلط اللونان ببعض ليُنتجا لونا فيروزيا براقا كخاصة الأحجار الكريمة. امتزجت قوانا، تضاربت ،اندمجت ،انسجمت ثم تكتلت و تضخمت حتى صعُب علينا تحمل شدتها بين جسدينا، التفت كلانا بنفس اللحظة، أطلقنا صرخة واحدة قبل أن ندفعها بكل جهدنا و نرميها معاً نحوَ الجدار لترتطم بقوة ثم تختفي مخلفة صوت صدى ضربة قاضية جعلت الأرض أسفل أقدامنا تهتز،

ساد الصمت لبرهة من الزمن انتباهنا لا يزال موجها نحو الجدار صوت أنفسنا المتعبة يعم المكان، أطلقت مايا تنهيدة عميقة من صدرها ثم قالت "That was Incredible!"

صرخت جاين بفرحة تلتف نحوي لأرفع يدي عاليا و نضرب كفاً بكف!

نحن نتدرب على تنفيذ هاته الحركة منذ سبعةِ أيامٍ متواصلة لأن مايا و بعد أن انهت تدريبي على أساسيات التحكم في قوتي أرادت المضي قدماً و رفع شدة قوتنا أكثر بمزجها معاً،

"كان ذلك رائعاً! "
مدحتنا هيورين لنلتفت معاً و نشكرها "أريد أن أجرب أيضاً" قالت مخاطبة مايا التي حركت رأسها بالنفي ترد "لا يمكننا فعل هذا بشكل متتابع سترهقن أنفسكن، سأدعكن ترتحن لأيام ثم نجرب مزج قوتكن الثلاث.." أشارت لكل مني و جاين و هيورين "ثم سنمزج الأربع.. "قالت وهيَ تلتفت نحوَ بيث التي كانت تجلس تحت الشجرة مع قطتها وسماعاتها كالعادة غير آبهة لما كنا نفعله وما نقوله " وسنتوقف عندما تحطمن الجدار "

الجدار هوَ عبارة عن حائط غير مرئي منيع بنته مايا بإستخدام سحرها كي نتدرب بواسطته لأننا لا نستطيع توجيه قوّتنا لجدارٍ إسمنتي حقيقي فقد يتدمر و تتناثر بقاياه في كل مكان مخلفة فوضى و دماراً للطبيعة، وقد يصيب إحدانا كذلك.

"وإن لم يتحطم؟ "
سألتها جاين لتتلقى منها إبتسامة جانبية "سنرى بخصوص ذلك"، التفتت عائدة للداخل وهيَ تقول "سأذهب للفندق بعد قليل هل ترِدن مراففتي؟"

"سآتي ! "
أجابت هيورين متحمسة،

"أنا لا يمكنني الذهاب لدي درس خصوصي على الانترنت ولن أترك بيث بمفردها"
قالت جاين تشير نحوَ بيث التي لم تتحرك من مكانها منذ الصباح، أنا لم أرى فتاة إنطوائية هكذا بحياتي، في الأيام الماضية حاولت أكثر من مرة أن أتحدث معها أو أن أسألها عن أشياء بديهية كـ'ما إسم قطتها؟' أو 'ما هوَ برجها الفلكي؟ ' لكنها لا تجيب، من المستحيل أنها لا تلاحظ نظراتي الدائمة نحوها لكنها تُصر على تجاهلي، فضولي حولها يزداد و أريد حقاً أن أعرف ما بها؟ ماذا جرى لها؟ وكيفَ انتهى بها الأمر هنا؟

Dark Spells : Save Me ! Where stories live. Discover now