التفارق والتعارف

381 29 2
                                    

لكنه قبل أن يرى شيئًا وضع أحد ما يده على كتفه ، نظر إلى اليد بخوف ورأى يدًا بأظافر طويلة حادة وعليها بعض الدماء عندها عرف من خلفه ، إبتلع ريقه وأصبح يفكر ماذا سيفعل ،
فجأة سحبه الوحش الذي خلفه ورماه أرضًا وتألم (شون) ورأى شكله المخيف إنه بشر لكن كان له أنياب وأسنان حادة وكأنه مصاص دماء ! ،
وكانت (أليس) نائمة على سريرها بعمق ولم تشعر بما يحدث جلس الوحش أمامها وإقترب منها وقرب وجهه إلى عنقها محاولًا مص دمها ، قام (شون) وركض نحوه وصعد على السرير ودفع الوحش وسقطا من على السرير ،
إستيقظت (أليس) في فزع ونظرت إلى الجهة التي سقطا فيها وتوسعت عينيها ،
وصرخت : (شون) !!! ،
كان (شون) يتقاتل مع الوحش بحثت (أليس) حولها عما يساعدها لإنقاذه ووجدت أعواد الكبريت وأشعلت واحدة ورمته على الوحش ، إبتعد (شون) وإحترق الوحش ،
(شون) وهو يتنفس بصوت مسموع : ماذا الآن ؟ علينا مغادرة غرفتك هيا بنا إلى أصدقائي ،
(أليس) : سيزداد الأمر خطرًا إن خرجت ،
(شون) بغضب : هل تريدين البقاء هنا ؟ ألم تري ما حدث ؟ لما لا تريدين الخروج ؟ أخبرتك أنني سأحميك ألا ثتقين بي ؟ ،
(أليس) : أنا فقط خائفة عليك بل عليكم ،
(شون) : لكنني خائف عليك ،
نظر إلى بعضهما مدة وأمسك (شون) بيدها وخرجا من الغرفة

عند الأصدقاء
كانوا نائمين وفجأة صرخت (إيلا) في نومها وكانت تقول كلمات غير مفهومة ، إستيقظ الجميع في فزع
وقالت لها (ستيلا) وهي توقظها : (إيلا) ! إهدئي ما بك ؟ ،
(دون) وهو يفرك عينيه : أووه هذا مزعج ! ،
(إيلاي) : أختي كفي عن الصراخ .. ،
(ميرنا) : أظنها ترى كابوسًا بسبب ما نحن عليه ،
(لويس) جلس بجانب (إيلا) وفتح عينيها تفاجئ الجميع كانت عينيها الزرقاء قد تحولت إلى بيضاء ،
(لويس) بتفاجئ : ما هذا !؟ هل هي في حالة تنويم !؟ ،
(دون) بخوف : سيسطر أحد على عقلها في أي لحظة ! ،
(ستيلا) : علينا إيقاظها بسرعة ! ،
(ميرنا) : أين هو (شون) !؟ ،
(دون) : إنه ليس هنا ! ،
(إيلاي) و(ستيلا) وكذلك (لويس) يحاولون إيقاظ (إيلا) وهي ما تزال تصرخ وخرج من عينيها دموع وفتحت عينيها البيضاء وقامت من مكانها والجميع يحدق فيها
(إيلاي) بتعجب : أختي هل أنتي بخير ؟ ،
إلتفتت (إيلا) إلى الجميع ونظرت لهم نظرة كئيبة
وقالت لهم : عليكم الموت ! ،
تفاجئ الجميع وأخرجت سلاحًا غريبًا من أسفل خزانة موجودة في الغرفة ونظرت إلى الجميع
وسألت : بمن أبدأ أولًا ؟ ،
صرخ (إيلاي) : أختي كفي عن هذا تحكمي بنفسك ! ،
(ستيلا) : (إيلا) تغلبي عليه لا تدعيه يسيطر عليك ،
إقتربت منهم (إيلا) ورفعت يدها وأشارت إلى (ميرنا)
وقالت : تلك أريد تعذيبها ! ،
الجميع نظروا إلى (ميرنا) بتفاجئ
(ميرنا) تبتسم بخوف : هل تمزحين ؟ ما الذي فعلته لك لتختاريني ؟ ،
(إيلا) : هيا أنتي أسوأهم ثم إنني أريد إستخدام سلاحي ،
(ميرنا) تدفع (ستيلا) بقوة إليها وتقول : إستخدمي سلاحك مع هذه .. ،
سقطت (ستيلا) أمام (إيلا)
(إيلا) : لا بأس بها ،
ورفعت سلاحها وقالت : ودعيهم ! ،
(ستيلا) تجمدت مكانها وعينيها مفتوحة على وسعها والدموع بدأت تتساقط منها والأصدقاء أصبحوا عاجزون يتفرجون ،
لكن فجأة دخل (شون) ومعه (أليس) وما إن رأت (أليس) (إيلا) وهي تمسك بالسلاح ، جرت نحوها وأمسكت بسلاحها و(إيلا) تحاول سحب سلاحها منها وكأنهما أطفال يتشاجرون على لعبة وتدخل (شون) وكذلك (إيلاي) و(لويس) ،
حتى أفلتت (إيلا) السلاح وألقت (أليس) السلاح بعيدًا ،
(إيلا) تمسك برأسها وتصرخ وهي مغلقة العينين وفتحت عينيها ووجدت أمامها (لويس)
وقال (لويس) : آه جيد عادت عينيك ،
(إيلا) : (لويس) ! ماذا حدث ؟ ،
نظرت حولها كانت (ستيلا) ما تزال متجمدة مكانها وأخاها يحاول أن يكلمها ، قامت (ستيلا) وإتجهت نحو (ميرنا)
وصرختها : ماذا تقصدين بإستخدام السلاح معي ؟ ،
(ميرنا) : ......... ،
(ستيلا) : لا يهمك إن مت صحيح ؟ لقد سقطي من عيني لا تهتمين إلا بنفسك ،
(إيلا) بحيرة : ماذا يحدث ؟ ،
(دون) يرد عليها : سيطر عليك أحد وأردت قتل (ميرنا) لكنها دفعت (ستيلا) إليك لتقتليها بدل منها ،
وفهم كل من (إيلا) وكذلك (شون) و(أليس) ،
(ستيلا) بغضب للجميع : جميعكم لا تهتمون لأمري لم ينقذني أحد منكم عدا تلك التي لا أعرفها ~(تقصد (أليس))~ أنتم أصدقاء بالإسم فقط ،
(إيلا) بدأت بالبكاء : (ستيلا) أنا آسفة ... ،
(دون) : نحن آسفون ،
(لويس) : آسف لقد عجزنا فجأة كان هذا .. ،
قاطعته (ميرنا) بصراخها على (ستيلا) : جبانة لا تدعي الضعف كان بإمكانك أن تنقذي نفسك بدل أن تنتظري منا أن نتصرف ،
صرختها (ستيلا) : ومن التي دفعتني للموت ؟ أنتي الجبانة كان عليك أن تتقدمي وتضحي بنفسك لكنك لم تفعلي هذا يعني أنك لست صديقة حقيقية ،
(ميرنا) : تصرخين علي لأضحي بنفسي وأنتي تخشين الموت ،
(دون) : إهدئا ! لقد إنتهى الأمر فعلًا ،
(ستيلا) : لا لم ينتهي بعد لقد جئت إلى هنا لنهتم ببعضنا ونحرص على سلامة بعضنا ،
(ميرنا) : لم أفكر بهذا عندما قررت المجيء إلى هنا أردت فقط أن أستمتع ،
(ستيلا) : حقًا ؟ أهاا وهل إستمتعت ؟،
(إيلا) بين شهقاتها : أرجوكما توقفا ،
(ميرنا) تصرخها : أسكتي أنتي السبب في كل هذا .. لقد جعلتني أعبر الحاجز من أجلك ثم أردت قتلي قائلة أنني أسوء من بينهم ،
(إيلا) : آسفة لم أقصد ،
(ميرنا) : ضعيفة جبانة تدعي البراءة وجودك بيننا عبئ علينا أشعر بالشفقة عليك وعلى من يتحملوك ،
(لويس) يدافع عن (إيلا) : ليس لك الحق أن تقولي عنها هكذا ،
(ميرنا) بجدية : لكنها كذلك ،
(إيلاي) بغضب ل(ميرنا) : أنتي لا تتفقين معنا منذ البداية أنتي تجعليننا نتخاصم بعضنا وجودك مزعج جدًا ،
(شون) : يا أصدقاء ما يحدث ليس جيدًا إهدئوا قليلًا ،
(ميرنا) بسخرية غاضبة : لماذا ؟ ألأننا نحرجك أمام صديقتك أخبرها أننا أصدقائك الذي نتخاصم دائمًا .. ،
(إيلاي) : هذا يكفي (ميرنا) لقد بالغت كثيرًا ،
(ميرنا) : لقد إكتفيتم مني سأترككم ،
وخرجت من الغرفة
(دون) : هذا ليس جيدًا ! سأذهب معها أنا آسف يا أصدقاء إلى اللقاء ،
لحق بها (دون) وهو يناديها : (ميرنا) إنتظري ... ،

The Big Houseحيث تعيش القصص. اكتشف الآن