الفصل 8 - لماذا لا أسرع العملية ؟

67 3 0
                                    

"أ-أيها الشاب! تَعالَ هنا! بسرعة!"

كان شابٌ على وشك زيارة حبيبته وأخيرًا الحصول على ثمرة كل الجهود التي بذلها لإرضائها، عندما سمع صوتًا والتفت.

لَاحَظَ الشاب رجلاً يتمتع بوجه أبيض شاحب وعينين حمراوتين كالدم يستدعيه، رغم أنه فوجئ بمدى وسامة الرجل، إلا أنه لاحظ التعبير المذعور على وجهه فسأله:

"ماذا حدث؟"

"لَقَدْ مات! تَعَالَ معي بسرعة!"

بهذا القول، بدأ الرجل ذو الوجه شاحب اللون بالركض.

ظهرت التجاعيد على جبين الشاب، ولكن فضوله استولى عليه وفي لحظة، بدأ بالركض وراء الرجل الشاحب.

"من هو الميت؟"

سأله.

"..." ومع ذلك، لم يجيب الرجل الشاحب واستمر في الركض.

قطب الشاب جبينه ،  في لحظة ظن أن شيئًا  ما خاطئًا، لكنه لاحظ وجود شخص ملقى على الأرض ثم سمع صوت الرجل الشاحب الذي يبدو مذعورًا.

"كُنْتُ أمشي من هنا عندما لاحظته. لَا أعلمُ  مدة تواجده هنا؛  شعرت بالهلع وبدأتُ البحث عن الآخرين ثم وجدتكَ."

هرع الشاب نحو الشخص الملقى وذهل عندما رأى جسده شاحبًا تمامًا وجافا.

"كيف حدث هذا؟"

سأل الشاب بخوف:

"أ-أنا لا أعلم... ولكن لدي اسمٌ في ذهني أشتبه أنه المسؤول عن ذلك."

همس الرجل شاحب الوجه.

"مَنْ هو؟"

سأل الشاب، ولكنه لاحظ أن الآخر  مازال جاثيًا ويراقب الجسد المجفف، لم ينتبه إلى ابتسامة شريرة ظهرت على وجه الرجل الشاحب.

"مصاص دماء"

"مصاص د- آآآآه!"

لكن قبل أن يستطيع أن يسأل، تمددت أنياب الرجل الشاحب ثم  عضَّ جانب رقبته ، وبدأ جسده يتخدر.

صرخ الشاب من شدة الألم، ولكنه كان في زقاقٍ معزول، فلم يسمعه أحد.

حرك يديه عشوائيًا وبدأ باستخدام كوعه لضرب بطن الرجل، ركل قدمه  أعلى جسد الرجل، لكنه كان قويًا جدًا ولم يتحرك.

بعد 10 ثوانٍ، شعر الشاب بجسده يضعف ومقاومته تتلاشى.

لا يزال يشعر بدمه يمص من طرف الرجل الشاحب، وأدرم أنه على وشك الموت...ذرفت الدموع  من عينيه، ولكن عزرائيل لم يبالِ.

واصل شرب دمه وعيناه الحمراوتان تلمعان بحماس.

بعد بضع ثوانٍ أخرى، أصبح جسد الشاب مشلولًا ثم مات بسبب فقدان الدم . ومع ذلك، لم يتوقف عزرائيل واستمر في امتصاص دمه.

نظام لورد مصاصي الدماء البدائي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن