الفصل1 -لم يكن يجب أن نثق بالبشر

373 13 1
                                    

"اللعنة! كنت أعلم أنه لا ينبغي أن نثق بهؤلاء البشر!"

"ما هي الجدوى من الحديث عن هذا الآن؟- انحني!"

*صليل*

قفز الرجل على الآخر ليدفعه على الأرض وينقذه من السهم الذي كان مستهدفًا رأسه.

في لحظة حاول الرجلان الوقوف مرة أخرى، ليسقطا على الأرض خائرين بلا قوة.

"لماذا أشعر بالضعف؟"

"إنه الطعام! لقد سمموه، هؤلاء الأوغاد!"

"ه-هل سنموت بهذه الطريقة؟"

"..."

لم يرد الرجل. المتسائل أصبح صامتًا أيضًا، ووجهه الشاحب أصبح مكسور الملامح. رغم أنه لم يتلق إجابة، إلا أن الصمت أكد أن هناك فرصة ضئيلة جدًا، إن وجدت، لبقائهم على قيد الحياة.

ثم نظر حوله، و أصبحت عينيه مليئتان بالكراهية والاحتقار عندما شهد كيف ذبح أصدقاؤه وعائلته على يد أولئك البشر الملاعين.

أسوأ ما في الأمر هو أنه لا يستطيع فعل أي شيء لإنقاذهم.

شعر بأن جسده بدأ يتنمّل...

يعلم أنه يجب أن يهرب، لكن قلبه لم يطاوعه.

حتى لو هرب، فهو لن يستطيع أن يعيش حياة طبيعية، بل سيتوجب عليه أن يكون في فرار مستمر طوال حياته.

كان يكره تلك الفكرة.

لم يكن يريد أن يعيش حياته ككلب محتضر .

إذا كانت هكذا ستنتهي الأمور، فيفضل أن يموت بكرامة الآن، جنبًا إلى جنب مع أصدقائه وعائلته.

على الأقل ستكون ميتة محترمة.

بعدها ألقى نظرة على الطاولة الضخمة حيث كان يجلس رجل ،يرتدي قميصًا أبيضًا ومعطفًا أحمر ، على الكرسي الرئيسي.

كانت ملامح الرجل جذابة بشكل مبالغ، فقد كان لديه شعر أشقر لامع، ووجه شاحبٌ كأن جسده بلا دم ، لكن هذا الجمال مع عينيه الحمراوين الجميلتين أضاف سحرًا إضافيًا لوجهه.

و مع ذلك، في هذه اللحظة، كان للرجل الوسيم هذا ابتسامة مريرة على وجهه بينما سالت قطرة من الدم من فمه.

"لماذا خنتني...؟"

سأل الرجل بصوت هادئ، ومع ذلك، فإن هذه النبرة الهادئة حملت عواطف عميقة لم يستطع الرجل إخفاءها حتى بعد أن حاول جاهداً.

"لن تخدع أحدًا بهذا السلوك الهادئ، داردون. أعلم أنك لا تستطيع تحريك جسدك بعد الآن. لكن لا تقلق، بما أنك ساعدتني كثيرًا، سأمنحك وشعبك موتًا رحيما"

وقف أمام الرجلذو الوجه الشاحب و العيون الحمراء ، رجل آخر يرتدي ثيابًا بيضاء مع نقوش ذهبية.

نظام لورد مصاصي الدماء البدائي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن