𝙎𝙖𝙫𝙚 𝙢𝙚 || أنقذني من وحدتي ʳᵏ

2 || شقيقتي لاليسا My sister, Lalisa

بعد مرور مايقارب 10 أعوام على حادثة موت الأم

وفي يوم من أيام إجازة الصيف تحديداً

حيث تستيقظ روزي في الصباح الباكر وهي بالكاد إستطاعت النوم ليلة أمس

ليس وكأنَّها كانت تستطيع النوم جيداً خلال هذه العشرِ سنواتٍ، التي قد مرَّت عليها بأيامٍ سوداء لايكاد ضوء الشَّمس يسطعُ بها..

أيام لا يُمييِّز أحدٌ حلوها مِن مُرها

قَضتها روزي وَهي تهان من قِبل زوجة أبيها ليلاً ونهاراً

وعلى الرغم من تعذيبها الشديد لها إلا أنَّ والدها لم يرحمها لأيِّ لحظةٍ

بَل كَان ينتظِر أبسطَ أخطائِها لِكيْ يَقوم بالهجومِ عليها بكافَّة أشكالِ التعذيبِ

و على الرغم من ذهابها للمدرسة، إلا أنها بقيت تتجرع بطعم الوحدة التي كانت ترافقها كظلها

ها قد بلغت روزي 16 سنة من عمرها ولكن لم تتغير تفاصيل حياتها

في البداية كانت تبكي عندما يعذبها

لكن الأن لم تعد تهتم ... أصبحت عديمةَ إحساسٍ بأيِّ ألمٍ بجسدها

لأن روحها هي التي تحطمت خلال هذه السنوات

لم تعد تستطيع الوثوق بأحدٍ بعد كلِّ الذي مرَّتْ بِه

هذه هي حَياةُ بارك تشايونغ

------~------

تستقيم روزي مِن سريرها وَ تَخرجُ مِن غرفتها

لتنزل إلى الأسفل فتجد زوجة أبيها جالسةً بغضبٍ و هي تنظر لروزي التي لم تفهم ما الذي حدث لها لتردف ببرود

" صباح الخير أيَّتها اللَّعـ .. أقصدُ زوجةَ أَبي، لماذا أنت غاضبة؟ "

لترد بغضبٍ

"عَن أَي خيرٍ تتحدثين؟ هَل رُؤيةُ وَجهكِ فِي الصَّباحِ أصبحت تجْلبُ مَعها شيئاً غيرَ النَّحس وَ عَدمِ التَّوفيق في الحياة؟! "

لِتنظرَ روزي إلى زوجة أبيها وتردَّ ببرودٍ

" وَمن قال أنَّ رؤيةَ أمثالِكِ تَجلبُ معها السَّعادةَ وَالتَّفاؤُل في الحَيَاة ؟ إن أخْبَركِ أحدٌ عَكسَ هَذا، فَصدقيني إِنه مجردُ شخصٍ محتالٍ يحاوِلُ الضَّحك عليكِ لَا أكثَرَ "