1 || بداية المعاناة

627 44 317
                                    

تبدأ قصتنا بفتاةٍ صغيرةٍ  لَطيفَة

 تَبلغُ مِن العُمر  سبعَ سنواتٍ

 تقطنُ مع والدتها فِي منزلٍ كبيرٍ تَسودُه السَّعادةَ ، الأمانْ والسَّلام

عَلى الرُّغم مِن كوْن هَذه الصغيرة بعيدةً عن أحضانِ والدها الذي قد ذهب مُنذ 3 أعوام تقريباً 

بحجَّةِ عَمله الضَّروريِّ الذي تطلَّبَ مِنهُ هَجرهُما دون إكتراثٍ

كَانت الطفلةُ كُلَّ يومٍ تَسأل عَن والدها وتتفقَّدُ أَوضاعه، كَونها قَد افتقدته وَ شوقُها لِحضنِه الدَّافئِ فِي نموُّ مستمرٍّ

كلَّ يَومٍ كَانت تَجلسُ بأحضان والدتها ، تطلب منها أن تُخبر الغائب بالعودةِ مِن أجلها 

الأمُّ لَم تقصِّر بابنتها يوماً، بَل عاملتها أفضَلَ مُعاملةٍ، يعجز الكلام عن وصفها و لكنهُ ليس ذنب الفَتاة الصَّغيرة

قَكلُّ طِفلٍ يَجبُ أن يحظى بِحنانِ وَالده وَ والدَتِه وَ هذا مَا يَحصل مَعَ صَغيرَتِنا

......

فِي يومٍ مِن الأيَّام استفاقتْ هَذه الصَّغيرة على ما وقعَ علَى مَسامعها 

حينما أبلَغتها والدتها بنبأٍ مضمونهُ أنَّ والدها سَيصل قريباً

صُدمتْ الفَتاةُ وَ رفرفتْ مِن السعادة و كادتْ أن تَطير لِلحظةٍ  كونها قد سرَّت بالخَبَرِ لَأنَّ كاملَ حياتها بعد عودته سَتعمُّها الفرحة ، البهجة والسرور

أَو يمكننَا أَنْ نقولَ أنَّ هذا ما اعتقدتْه فقط ....

.........

عِند وصول والدها مساءً 

قُرعَ الجرس

جَرت الطفلة وَ هي تضحك قائلةً

" أخيـــراً أمِّي، ها قد وَصل أبي و أخيراً "

قَامَتَ الأمُّ بِفتح البابِ لاستقبال زوجها الَّذي كان يقفُ خلفه مباشرةً

فتحتْ مَا كان يقف حاجزاً  بينهما قائلة : 

" أهلاً بعودَتكَ عَزيزي، لقد افتقدناكَ حقاً و خصوصاً .. "

لَم تكمل كلامها ؛ لأنَّ الطفلةَ قاطعتها قائلةً :

" أخيراً عدتَ أبي، افتقدتكَ كثيراً لا تتركني مجدَّداً "

𝙎𝙖𝙫𝙚 𝙢𝙚 || أنقذني من وحدتي ʳᵏحيث تعيش القصص. اكتشف الآن