two

570 32 14
                                    

" ماذا؟!! " تشانيول صاحَ بغضب و بأحدى يديه يمسك ورقةً ما

" انا بالفعل لدي حبيبة فما الفائدة في وضعي في زواج قسري مع غريب؟ و الأسوأ بفتى ! "

" والديه اصدقاء جيدون لنا كما أنهم بحاجة للمال لِدعم إبنهما في الثانوية " إيونهوان تحدث بصرامة و لايزال واقفًا في موقعه بحزم

" أأنت أحمق؟ يمكنك اعطاؤهم المال و تركهم ! " تشانيول قال و مرر يده من خلال شعره

" كل ما عليك فعله هو العيش معه لسنة ثم تنتهي، توقف عن المماطلة و اذهب للنوم " قالت سورا بغضب لأبنها

تشانيول تذمر و شقَّ خطواته الى الاعلى بغضب حتى صفعَ باب غرفته بقوة خلفه

|||||||||

بيكهيون جلسَ على إحدى الكراسي، يبتسم على نحو واسع رغم أن عائلته كانت أعينهم قلقة

" أهناك مشكلة ما؟ أمي؟ أبي؟ " هو سأل بينما يأخذ قضمة من لحم البقر المقلي

السيد بيون تنهد قبل حديثه بحزن
" أنا آسف لقول ذلك أبني ، لكن أنت يجب عليك الأنتقال من هُنا... "

أبتسامة بيكهيون الواسعة قبل لحظات سقطت ببطء

" لِما؟ " بيكهيون استفسر و كان بأمكانه سماع صوت تحطم قلبه البطيء

" لأنك ستتزوج من بارك تشانيول "

||||||||

بيكهيون تكور على سريره ، يَضُّم ركبتيه إلى صدره " ل-لا أستطيع تركهم.. " هو همس و مسحَ الدموع التي تتدفق ببطء على خديه

عضّ شفته السفلية بينما يغطي وجهه بذراعيه

السيدة بيون طرقت الباب برفق " هيوني؟ " أدخلت رأسها اولًا لتتمكن من النظر إلى أبنها


عينيها أتسعت عندما أبصرت أبنها يبكي " ه-هيوني ! " هي سارت في أتجاه السرير حيث يجلس بيكهيون

" أنا سأفتقدك  ، جدًا " همستْ تحتضن أبنها بضيق و سمحت لنفسها بالبكاء على كتفه

" ل-لما عليَّ فعل ذلك؟ " بيكهيون أستفسر و رغبَّ بالشعور بدفء والدته إلى الأبد

ولكنه لا يستطيع فعل ذلك حتى

" إنه من أجل جونغوون ، من أجل دراسته. نحن بأمس الحاجة للمال و عائلة بارك كانت حلنا الوحيد "

أجابت سؤال أبنها الذي قام بدوره برفع رأسه و مسح عينيه المتورمتين

" سأفعل هذا من أجلنا ، من أجلك أمي "

|||||||||

أستيقظ بيكهيون على صوت نغمة هاتفه الخافتة ، هو أستقام لأطفائها و التوجه إلى الاستحمام في الحمام خارج غرفته لكن هناك يد أوقفته

" هيوني ، لديك موعد بعد قليل برفقة السيد بارك. يجب عليك الاستعداد قريبًا ! "

السيدة بيون قالت بنبرة مبتهجة و بيكهيون أظهر لها أبتسامة - في الواقع مزيفة -

~~

بيكهيون الآن بمنشفته ؛ يواجه وقتًا عصيبًا بأنتقاء ثياب ' لموعده '

هو نظرَ إلى تيشيرت بسيط أبيض بياقة عنق تشبه حرف V و قميصه الازرق المفضل

" آيش! هذا صعب جدًا " أستسلم و بعثرَ شعره الرطب قبل أن يتنهد و يمسك التيشيرت الأبيض برفقة سترة الهودي سوداء اللون و بالطبع بنطال الجينز الواسع و المفضل لديه

تنهد بعلو كافي حتى تسمعه والدته

" هيوني ، مالخطب؟ " استفسرت أمه و بيكهيون رفع نظره قليلًا حتى استطاع مواجهتها

" أشعرُ بالأكراه ، أليس من المفترض أن أصبر لحبهُ؟ " سأل بأرتباك ، السيدة بيون نظرت إلى أبنها بقلق

" ستتخطى كل هذا ، و أنت ليس بمجبر على حبهُ. أنها فقط نصف سنة عليك قضائها معه حتى تنتهيان "

|||||||||

تشانيول قادَ بسيارته حيث العنوان المُسجل في اسفل الورقة
يرى منزلًا ذو حجم متوسط و الذي من المفترض أن يكون منزل ' خطيبه '
فكرَّ بمدى بساطة الحياة الذي يحظى بها

أنه يحسده

هو صّفَ سيارته أمام المنزل و عدل القميص خاصته قبل الترجل من السيارة

و في كل خطوه يخطي إليها إلى منزل ' خطيبه ' يلعن تحت انفاسه حتى وصلَ و طرقَ الباب أخيرًا

كان يسمع صوت مزعج خافت قبل أن يفتح الباب و يُكشف عن السيدة الكبيرة و التي ستصبح قريبًا أمه-في-القانون

" آه تشانيول ! "
السيدة بيون نبست و انحنت لأظهار أحترامها للشاب الأصغر الذي شعر بالاحراج و أوقفها بيده

" آ-آه لا تنحني ! لا بأس انا من يجب عليه فعل ذلك " تشانيول قال بأبتسامة و انحنى عوضًا عنها

" يالك من فتى لطيف ! هيوني الصغير خاصتي سيكون محظوظًا برفقتكَ ، أعتني به حسنًا؟ اعتذر اذا كان يأخذ كثيرًا ! كذلك هو كسول حقًا~ "

السيدة بيون قالت بأبتسامة تُعلِم الأصغر مع جعل آخر كلماتها عالية نوعًا ما

بيكهيون تذمر حينما سمع كلمات والدته العالية من فوق الدرج " أنت تستطيع فعلها بيكهيون ! " همس لنفسه قبل النزول بأتجاه الباب

و قبل الوصول هو أمسك نظاراته و أرتداهم

نبضات قلبه تسارعت عندما أبصرَ شابًا طويلًا عند بابهم

" مرحبًا ، أنا بارك تشانيول ! "

||||||||

FORCED LOVE  | C.Bحيث تعيش القصص. اكتشف الآن