عزيزتي الغالية
قدْ مَضى ما يقاربُ العشرَ سنواتٍ منذُ أولِ يومٍ عرفتُ فيهِ الشَغَفْ
أذكرُ جيداً عندما دخلتِ لدكانِ المثلجات حيثُ كنتُ أعملْ
أذكرُ نظراتكِ جيداً و أذكرُ إلتباكي جيداً
وأحفظُ عن ظهرِ قلبٍ حتى الآن نكهاتكِ المُفضلة
أعترفُ بأني كنتُ قدْ أبرمتُ مؤامرةً مع أصدقائي
بأن يتلاشوا عندما تدخلين و تصبحينَ الزبونَ و أكونُ الموظفَ الأوحدْ
وأذكرُ كم كنتُ غبياً عندما سألتي عن بُرجي
فأختفتْ جميعُ الأسماءِ و المفرداتِ من قاموسي
فضحكتِ و خَرجتِ
أذكرُ إحمرارَ وجهَكِ و إرتجافَ يدكِ عندما وضعتِ قطعةَ الورقِ الصغيرةِ في يدي وركضتِ
وأذكرُ كيفَ تسارعتْ كلُّ جزيئاتِ الدمِ في شراييني و أرتطمتْ بجدرانِ قلبي
مازلتُ أحتفظُ بتلكَ الورقة التي تَحوي رقمَ هاتفكِ
كان ليلي بعدها طويلاً جداً لم أكن أملكُ الشجاعةَ الكافية لأتصل بكِ
و بعد تفكير و ترددٍ كبير أخترتُ إرسالَ رسالة
أخبرتك بأنني سعيد بورقةٍ قد لامستْ تلك الأنامل
بفرحةٍ تطرقُ باب القلبِ أنا سعيد
لم تخيبي ظنّي و كان الردُ سريعاً
أنت تقرأ
رسالة إليها
Romanceإن الفراقَ كالكونِ يُخلقُ ويأخذُ بالاتساع ونجمُ الحبِ لا بدَّ لهُ في يومٍ ما أن يُأكلَ في ثقبٍ أسود