جزء الحادي والعشرون

617 11 2
                                    

-تذكرني اذا طاحت من اغصان السنين سنين
-تذكرني اذا داعب اصابع يدك سلسالي
العنود العبدالله
.
.
في القرية المغرب:
واقفه وهي تعدل فستان ساره وتزيين شعرها بعد صمت همست ساره: حلو ولفت بفستانها
ريانه بهمس خافت: يهبل دخلت هدى وراها ونوره وبصوت عالي جلسو يباركون ويذكرون الله ابتسمت بنعومة ..هدى: يابخت مشعل والله ..حمر وجهها ب احراج.. لفت على المراية تتأمل شكلها بفستانها المايل للون البنك الفاتح كت مزين بكرستالات ناعمه من عند الصدر وبفتحه دائرية ضيق من عند خصرها واسع ونافش بلمعة خفيفة من لون الفستان وبكعب ابيض ولابسه شبكتها ومكياجها الناعم مطلعه ناعمه وشعرها الواصل لين كتوفها التفت لريانه الواقفه مشت لها وهي تضمها : حبيبتي مانحرم منتس وان شاءالله اخدمتس عروس
تغصبت الابتسامة والعبره واصله فيها: قلبي انتي مسكت ايديها.. لاتروحين خلتس معي
ريانه: بساعد البنات بالتقديم واجيتس
مشت من عندها طالعه ولا نوف بوجهها بفستان قصير من قدام وطويل من وراء بلونه العنابي ساده واكمامه طايحه من عند الكتف وبحزام لامع عنابي من عند الخصر صدت وهي بتنزل بس مسكتها نوف: ريانه تكفين نفضت يدينها وهي مو قادرة تتكلم نزلت وهي رافعه فستانها وتحاول ترسم الابتسامه على وجهها دخلت المطبخ وهي تشوف البنات يعبون الصحون
ريم: الله جابتس ياعمري نادي البنات سعود بيجيب الكتاب الشيخ
بلعت ريقها بمراره : طيب
قاطعتها هدى اللي داخله بسرعه: خلاص قلت لهم ياعممري ريون وزعي المويه
هزت راسها بصمت عيونها تحكي مأساه عجزت تنطق الكلام اخذت الصحن القزاز واطرافه ذهبي صفة علب الموية القزاز تنهدت بضيق من ثقله تزحمنها البنات وكل وحده بتطلع علشان يصورون لحظة توقيع سارة ونوف اللي نزلوا مرت من جنبهم وهي تشوف البنات مسوين دائرة حولهن ويصورون سنابات ناداتها ساره : تعالي ريونه صوريني مابي ذولي مايعرفون يصوروني
ريانه وهي ماسكه نفسها: بوزع واجيتس ومشت متجاهله مناداة البنات اللي ينتظرون لحظة وصول الكتاب دخلت المجلس المليان بحريم عمامها وجيرانهم وعمام جدها واقارب جدتها بدت توزع المويه وهي مبتسمه وصلت لين ام نايف وهي تسلم عليها : هلا والله بعروستنا
حاولت تجاملها: هلابتس حطت المويه وهي تتجاهلها وتطلع لبرا المجلس وقفت عند الباب وهي ايدها على صدرها والخيبه انرسمت على وجهها عجزت تجامل اكثر كيف هو كمل وملك وهي من خطبه حست انها خاينه مشت وهي شايله الصحن بترجعه ومانتبهت للمويه اللي منكبه عند باب المطبخ بلحظة توقيع ساره وصراخ البنات وتصوريهم زلقت وطاح الصحن وتناثر القزاز علئ صدرها وايديها صرخوا الخدم اللي بالمطبخ وعمتها نوره اللي كانت طالعه من المجلس ركضوا لها وهي بحاله ينرحم لها ايدينها تنزف ووجها نصه دم وفستانها الاصفر صار مأساة عضت شفتها وهي تسمع صرخة سعود وهو يقول: طريق
دخلن البنات الصاله وهدى تحذرهم مايقولون لاحد
دخل وهو يتجه للمطبخ ويشوفها شبه جالسه ومستنده على نوره ونوف واقفه تبكي بخوف لوهله حس الدنيا واقفه بين نظراتهم تقدم لها وبصوت عالي جيبوا عباتها بسرعه ركضت نوف وهي تاخذ عباة سلطانه اللي لابسه جلالها وواقفه عند الباب شالها بسرعه وسط بكاها دفنت وجهها بكتفه وهي تهمس : لاأحد يشوف دموعي الله يخليك رفعها وهو يرصها اكثر مشى بسرعه من الباب الخلفي وتحت صوت هدى وهي تعلمه ان سعد ينتظرهم برا التفت لهم وهو حاس ب ارتخائها : لاحد يعرف تتمموا الملكه على خير
ركض فيها للسياره وبمساعدة سعد اللي فاتح الباب دخلهها وهو حاضن راسها بخوف : بسرعه ياسعد
سعد ب ارتباك: هذاني مسرع
سعود نزل شماغه وهو يغطيها حمد ربه على فستانها الطويل الساتر شاف العباية ماهي ساتره زين التفت وهو يفصخ بشته اللي حلف عليه جده يلبسه غطاها فيه وبهمس داخله: قالوا لي انها صارت نسختك وماصدقت صديت عنك وجفيت خفت تكونين نسخة امتس حرمتس مني ويعلم الله اني مانسيتس مانسيت اللي كانت تفزع لي واللي تقاسمني فسحتها واللي تقاسمت الضرب معي لاجلي مانسسيت دنق وهو يحب راسها وصلو وعلى طول دخل فيها الطورئ وهو شايلها تقدموا له وهم ياخذونها بسرعه وعلى العمليات صد وهو يمسح وجهه باغتته دمعه سقطت من عيونه سعد وهو يمسكه ويجلسه: تعوذ من ابليس ياسعود
سعود بنبره حزينه: اعرفها تخاف من الدم كككثير ياما صاحت من جرح بسيط كيف بالقزاز داخل جسمها بشكل يوجع ويخوف
سعد: لهدرجه تذكر
سعود: وانا نسيت علشان اذكر
دنق راسه وهو يدفن وجه بركبته ب الم
بعد ساعه وجوالاتهم ماسكتت من كثر مادقو هدئ ونوف ونوره طلع الدكتور وملامح الحزن مرتسمه بوجه فزوا له: بشر وش صار
الدكتور: للاسف الجرح بيدها عميق ومحتاج له عملية حساسه لانها بالاوتار المتصله بالقلب أي خطاء طبي ممكن يسبب الوفاة لاسمح الله اما الجروح المتفرقة على البطن وجزء على رجولها اما صدرها خدوش بسيطه
غمض عيونه بخوف: طيب وش العمل الحين
الدكتور: ضمدنا الجروح ونظفناها وبرجلها خمس غرز اما اليد مانقدر نسوي شي لين يوصل الجراح وهو تقريبا على علم ومسافة السفر ويكون واصل لانه من الرياض
سعد: طيب ماياثر عليها التأخير
الدكتور : لا كلها ساعتين ويكون واصل بنراقب الجرح لين مايوصل
عض شفته وهوو ماسك نفسه مايقوم ويلعنه وش هالبرود اللي عليه البنت تنزف وهذولا ينتظرون الجراح مشئ رايح جاي سعد تنهد : ياولد لاتشقي نفسك واجلس
سعود بغضب: لوجلست بقوم العن خيرهم على هالتسيب اللي عندهم
مرت الساعتين بتعب نفسي عليهم لين لحظة وصول الدكتور دخل غرفة العمليات وقفوا سعود وسعد وهم واقفين عند الباب مرت ثلاث ساعات على اعصابهم بس قطع عليهم وجود العيال وعمامهم ناصر توجه لسعد : شلونها
سعد : ماعليها بخير
التفت لسعود وبنظرات غاضبه ضربه من عند كتفه بقوه جاء بيكمل عليه بس مسكوه فيصل وليث: ايا يالكلب مارد وهو يشوف عمه عبدالعزيز يسحبه له وبصوت غاضب:ورب البيت ياناصر لو ماكفيت شرك عنه قاطعها سعود وهو يبعده عن طريقه ويمشي له دنق وبحب راس ابوه ومشى طالع بصمته تأملو زوله وهو ماشي ولا رف له جفن ولارفع صوته على ابوه قابل سيئته بحسنه تأمل الشارع بضيق غمض وهو حاس بدموع تجمعت بعيونه مشى مامعه سياره جاي مع سعد قرر يمشي لين يوصل الشقه اللي اصلا ماتبعد كثير عن المستشفى يمشي وبسمه اعلى شفته ولا بهندي يوقف دبابه قدامه: بابا تبي اوصلك
سعود ماله حيله على الكلام حرك ابيده لا
الهندي : بابا وجهه انتا تعبان وثوب انتا دم تعبان انتا صح
سعود مد ايده لجيبه وهو يطلع خمسين وبهمس : خذها
الهندي بصدمه: هه ههه بابا انا مايبي فلوس انا رزق على الله بس انا يبي يساعدك شكرا بابا تعداه وهو للحين يضحك بصدمه من تصرف سعود.... ابتسم سعود وهو يحط الخمسين بالارض ممكن يغير رايه ويرجع ياخذها وصل الفندق وهو يدخل بتعب ويمشي بتراخي يشوف نظرات الناس المستغربه له وقف على باب الشقه وهو يطلع المفتاح ويدخل طالع الصاله الفاضيه توقع كل وحده بغرفتها توجه لغرفة غموض وهو يفتحها بهدوء شافها نايمه على الكنبه لف وهو يقفل الباب وينزع ثوبه ودخل يغسل ايدينه ووجه طالع وجهه بالمرايه بتعب :وش بقى ماصار لك ياسعود
تنهد وهو يحاول يصبر على ابوه واللي صاير طلع وهو يفتح شنطته ويطلع له ثوب جديد لبسه وهو يتجه لغموض شالها بهدوء فزت بخوف : نزلني
سعود نزلها على السرير: رحمتس من نومة الكنبه انا ببنام عليها
غموض مسكت ايده: وجهك تعبان
سعود : صار لي يومين مانمت
سحب ايده بهدء وهو يتجه للكنبه وينسدح : تصبحين على خير
غمضت بتوتر وجهه مو طبيعي حتى مو قادر يحط عيونه بعيونها وش ممكن صاير له معقوله يضايقونه هناك كتمت تساؤلاتها وهي تسمع جواله يدق قامت بتجيبه له بس وقفتها كلمته: ارجعي مكانتس لو يدق من اليوم لين بكره لاتردين
نفخت شفايفها بضيق: طييب
,
,
,

"مالي بدجى  العاشقين ملاذ"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن