جزء الحادي عشر

682 17 0
                                    

.
‏"يكفيك من الأيام الصعاب بأنك.. رغم كسر فؤادك ما انثنيت ولا انحنيت."
.
تنفس بغضب غازي وهو يشوف سعود رغم التعب يحاول يوقف ويجادله حاول ياخذ الجوال من ايديه ويدق علئ اللي داخل بس رفض
غازي زفر وهو يصد عن سعود وبغضب: وش عرفك بهالعايله وش جايبهم لشقتك ومن متئ عندك شقه قاطعه وهو يرد علئ جوال
سكر من الجوال واحذفه والناس الماره مستغربه من اشكالهم وصراخهم سعود بتعب: رح ي غازي بعدين اتفاهم معك
غازي وهو يتقدم بيسنده الا الباب انفتح
بعد يد غازي عنه مايبيه يلمح غموض
وبصوت هادي: خلاص رح وبكره اتفاهم معك
غازي ب اصرار: لا ماراح اروح الا لمن ...فتح عيونه بغضب من سعود اللي دخل وسكر الباب بوجه
وبصراخ:اوريك ي سعود اطلع والله لاعلم ابوك عن هالمصخره
مارد عليه وهي يسن وظهره علئ الباب بتعب طالع لغموض اللي اختفت من انظاره سعود بصوت عالي: غموض تعالي
بلعت ريقها وهي خايفه ترجع له وجهه شلون صاير من التعب والعصبيه وعيونه الحمر غير حواجبه المعقده ببعض وشاد ايدينه ببعض تنهدت بخوف انه يصرخ ويقعد امها عدلت لثمتها وعباتها بسرعه وطلعت وهي تفرك ايدينها ببعض : نعم
سعود وهو يجلس : بسرعه علاجاتي بشنطتي الرماديه امك اكيد حطتها علئ جنب الباب ادخلي وجبيها
هزت راسها وهي تدخل الغرفه وبهدوء دورت الشنطه ولقتها مثل ماقال علئ جنب الباب
رفعت حواجبها : بسم الله جني مو ادمي انتفضت وهي تسمع صرخته خذته بسرعه وهي تطلع وتعطيه علاجاته وايده بدت ترتعش من الغضب اللي حاس فيه وبنظره استحقار لها وبسخريه: والمويه وينها تجيني بنفسها مثلا
غموض رفعت حواجبها وهي ناويه تصفقه من كثر ماصرخ عليها وهذا اول لقئ لها معه وكذا شلون لو عشت عنده تحركت للمطبخ التحضيري تحت انظاره وطلعت علبة مويه وقفت قدامه وعطته وب امر: افتحيها لي
فتحتها وهي ساكته وماردت بكلمه اشر لها تجلس جلست قباله علئ الكنبه اخذ نفس وبصوت هامس: شوفتك سدت نفسي
غموض ببرود: ماحد قالك تتزوجني
سعود ضحك بسخريه رفعت عيونها لفوق وهي حاسه بضيق من ضحكته وكان يثبت لها ان خالها فعلا عرضها عليه
وقف ضحك وهو يطالع لنظراتها اللي لسقف
وبهمس: جنونتس فوق
ابتسمت علئ لهجته: ايه تصدق اشوفك بينهم
سعود وهو ينسدح علئ الكنبه: تصدقين توقعت لقائنا بيكون لطيف وشوية دموع مع كلام حلو بس غريب صح
غموض ماردت وهي تلعب ب اصابعها: قدامك وقت تراجع نفسك وتطلق
سعود وهو يلف عليها : تهقين بخليتس لغيري
غموض : ومن قالك ابي غيرك
سعود بزفره: تبين الطلاق ياغموض
غموض من نبرته حست بضيقه وسكتت قلبها يقول لا وعقلها ايه: للاسف لا
طالعها بهدوء وب ابتسامه: اصلا مهما كان ردتس كنت بقول ب احلامتس
جلس وهو بالحيل يتكلم : اسمعي ي بنت عمي انا اخذتس ب ارادتي واخذت سنين وانا ادورتس كتم الكلام اللي كان بيقوله وبهدوء : بكون لتس جنتس لاصنتيني وصرتي مره عاقله وتوزن الامور والاهم من كل هالكلام تكونين صابره معي علئ
اللي بتواجهينه قاطعت كلامه وبنبره استخفاف: واذ كنت لك نار
سعود بغمزه: اكون دخانها
تنهدت وهي توقف: مابي منك شي غير بعدك عني وعن امي يكفيني حمايتك لنا من بعيد وانسئ لك زوجه ماخذتك انفجعت من وقفته السريعه جلس ع طول بجنبها ولف ايده حول خصرها وايده الثانيه يسكر فيها افمها وبهمس: تعقبين انسئ انتس زوجتي غصبن عنتس ان كان مو براضتس ماهو بذنبي اقطعي هالحتسي ولاتعدينه لا اقسم بالله لااخليتس تحلمين بشوفة امتس وخالتس اللي شاده فيه الظهر وبصرخه ارعبتها فهمتي
غموض وكل مافيها يرجف ماتبي تبين ضعفها
شدت ايدها علئ عباتها وايدها الثانيه ماسكه ايد سعود تحاول تبعده عنه
وبصوت منخفض : ها فهمتي
هزت راسها وهي بالقوه ماسكه نفسها ماتجرم فيه ابعد عنها وهو يوقف بتعب : اسمعي اتقي شري وعصبيتي حاولي قد ماتقدرين ماترادديني ولا ترفعين صوتس وتحترميني
وان شاءالله ماني بضايمتس
وقفت وهي تتجه لغرفه وقفت عند الباب وهي تطالع له ياخذ شماغه وبصوت شبه عالي: تعقب يولد ناصر
سعود مسك اعصابه وهو يشوفها واقفه بتحدي طنشها وهو يحاول يوزن خطواته
وب ابتسامه: يفداتس ولد ناصر ياغموضه
فتح الباب وطلع ...
واقفه وهي تطالع بعدم استعياب توه يهدد والحين يتغزل توجهت للكنبه اللي جالس عليه وجلست تحسست وجهها بقهر وهي تحس برجفه سرت بجسمها للحين تحس ايدينه محاوطتها نزلت لثمتها ونزعت عباتها وهي تنسدح ع الكنبه وبهمس: اللي سويته غلط ولا صح بس هو اللي داخل بشره طالعت غرفة امها يوه لو تدري عن اللي صار كشرت بخوف يعلمها... قبل فهد يفكها والحين من بيوقف معها بقرارتها تحس نفسها ملخبطه شلون بيوم يتحكم بحياتها ويتدخل
هزت راسها بياس شلون تتخلص منه ومن حياتها هذا اول يوم وكذا وشلون الايام الجايه
...
...
طلع ونزل وهو يشوف غازي بالوبي تنهدت وهو ماله خلق توجه للاستقبال مايمديه يحجز الا غازي عنده مسكه من ايده وبهدو: لنا جلسه مع بعض بس الحين دنيا وامي اشغلوني بالمكالمات
سعود زفر: طيب مشينا
غازي:شايف حالتك علشان نمشي لهم
سعود: عادي
غازي رفع الجوال وهو يرد ع امه: لا يمه طلعنا انا وسعود نتعشئ برا
ام ماجد؛ وليه ماعلمتونا والعشا اللي طلبه سعود من دنيا
غازي وهو يلعب بسبحته : والله يايمه مدري انا شفت سعود بوجهي وحلفت عليه الا نتعشئ وشكله نسئ يعلمكم وتر بنسهر عند الشباب ب الاستراحه ويمكن ننام هناك
ام ماجد سكرت بوجهه غازي بزعل
...
غازي :الوالده شكلها عصبت
سعود : ماعليه بحجز لي سويت
غازي : خلاص روح اجلس انا احجز جلس وهو حاط يده ع صدره بضيق وهو يتذكر نظراتها وكلامها كيف تتلكم معي كذا وانا اللي تعبت حتئ القاها ياكثر مارفضت بنات الشيوخ علشانها وبالاخير ماتبي قربي مسكه غازي من من كتفه : يلا حجزت السويت توجه مع غازي للغرفه ومن دخل حذف نفسه علئ الفراش بتعب ابتسم وهو يتذكر عيونها ماشف غير عيونها ... تنهد رغم هذا كله عاجبته قوتها وعنادها مايبيها ترضخ لعمامه بس يبيها معه مثل مايبي هو تمشي علئ كلامه بس شكل يبي لها اعادة تربيه غمض عيونه براحه وهو متجاهل اسئلة غازي واكتفئ بكلمه وحده: لاتسال واكتم السر
غازي بغضب: ايه هين اكتمه والله
قاطعه وهو يزفر: ي اخي لاتحلف سالفه طويله مالي حيل اشرحها وخاصه فيني ومأمن عليها لاصحيت نتفاااااهم
غازي حذفه بالمخده بقهر وطلع
سعود : لاحول الله لف للجهه الثانيه وهو يغمض عيونه ماهي دقايق الا غفئ
..
غازي وهو مقهور نزل وحرك سيارة سعود يتمشئ يحاول ينسئ اللي شافه ماتوقع واحد بالميه سعود يسويها ماهو بجاهل ولا غبي وش علاقته بالناس وليش مسكنهم بشقته
ضرب الدركسون بقهر : هين اقعد بس وانا اعلمك
....
...
جالس علئ الكورنيش بضيق وبهمس:مو مكتوب لنا نكمل مع بعض لاهي اللي تقدر تنسئ ولا انا اللي اقدر اسامح واغفر اهنتها وذليتها صح بس ماانكر اني احبها غمض عيونه بحسره طابت النفس عقب حبها
وقف علئ حيله وهو يتذكر مكالمته لها قبل ساعه
...
...
رجعت من الظهران مول وهي بقمة سعادتها
وب ابتسامه وهي تحط اغراضها ع سريرها وتسولف مع نفسها:الله يخليكم لي
بس قاطعها دخول مناف وهو يكتم
ضيقته ب ابتسامه وبهدوء: ها كيف
النفسيه الحين
همس ب ابتسامه: الله يخليكم لي والله ي مناف اني جيتكم وانا ضايقه فيني الدنيا ماتوقعت واحد بالميه بيوقف معي ذعار ولا رائد
مناف وهو ينزع شماغه ويجلس ع السرير مقابله لها : شوفي ي بعد اخوك انتي سالفة انك تنهانين وتنذلين عنده ونسكت لا يحبيبة اخوك كله ولادمعتك قسم بالله لولا عناد كان منتظره وذابحه بعد يحمد ربه ان عناد موجود ولا علمته الشغل اجل حاشرك ومقفل عليك
قاطعته : خلاص ي مناف انسئ لاتنكد علي
مناف وهو يطالعها كيف تشتت انظارها عنه: قولي لي وش سو لك غير اللي شفته
همس دنقت راسها وبهدو: لاتسال ي مناف لاني ماراح اجاوبك كل اللي ابيه ورقتي
مناف: طيب بكلم ابوي بهالموضوع
قاطعهم جوالها اللي دق
برد وجهها وهي تشوف اسمه رفعت الجوال وهي تطالع مناف اشر لها تحطه ع السبيكر وترد
ردت بهدو: الو
ماجد بكل برود: مستانسه ي بنت ابوك عبالك بطلقك بالساهل والله م اكون ماجد ان ماعلقتك وخليتك تعرفين ان لله حق
همس وهي تشوف مناف عصب: خلصت كلامي معك مو هالحين بالمحاكم
ماجد : نشوف ي همس
همس بصوت هامس وهي تسكر السبيكر وتبعد عن مناف: احفظ مابقئ من كرامتك وطلق كانك للحين تحبني فكني منك وخلني اذكرك بالخير
سكت وهو حاس برجفة صوتها وبتناقض : ابشري
سكرت ع طول وهي ماسكه نفسها مايرف لها جفن وهو اللي وراها الويل وكسر قلبها
مناف : ليش سكرتي السبيكر وش قلتي له
همس وهي تجلس : قلت له طلق وقال ابشري بيطلقني
مناف وبتساؤل: ماتوقع يتم الطلاق الا بعد شهر علشان يتاكدون اذ فيه حمل ولا
طارت عيونها وهي تتذكر اللي صار وبخوف: لا ان شاءالله مو علئ كيفهم بعدين مافيه لاحمل ولاغيره
مناف بهدو وهو يوقف : علئ خير ان شاءالله بكره اخلي ذعار يكلمه ويروح يطلق
هزت راسها بخوف من فكرة انها تطلع حامل رفعت عيونها لمناف اللي عطاها ظهره
همس: ودنيا ي مناف
مناف وقف التفت لها : الله يرزقها اللي احسن مني
تنهدت بضيق وهي تقوم تسكر الباب توجهت للسريرها نزلت الاغراض وهي تجلس بضيق : وش طراك ي مناف علئ هالطاري
....
....
....
عند سعد وهدئ
طلع وهو لابس لبسه العسكري وبهدو وهو يشوفها جالسه تاكل علاجها : تبين نطلع اليوم مكان
هدئ بتعب: لا احس بتعب من هالعلاجات
سعد تقدم لها وجلس بجنبها وب اتسامه: تحملي علشاني
اغتصبت الابتسامه: ان شاءالله
سعد ضمها وبهمس: تكفين انتبهي لنفستس
هزت راسها بخجل وقف وهو مبتسم وقفت معه وهي تمشي لف عليها وباس جبينها
سعد فتح الباب: استودعتس ربي اذ احتجتي اي شي دقي علي
هدئ بخجل : ان شاءالله حافظك الله
سكرت الباب عقب ماطلع وبهمس:عسئ ربي يحفظك
...
...
بالقريه الساعه 8الصباح
جالس وهو مو معهم عقب الكلام اللي قالته نوف كتم غصته وهو يطالع بريان تعوذ من ابليس وهو يوقف
عبدالعزيز:مشعل ترا خويي يقول الدوه تبدا بعد اسبوع
مشعل بشرود:طيب مشئ وهو طالع قابله فيصل اللي يتجهز لدوامه :علئ وين
مشعل من غير نفس:بطلع قريب وجاي
فيصل ب استغرب:طيب وش فيك منفس
مارد وهو يمشي لسيارته ركب السياره وحرك بعيد عن القريه متوجه للبر
وصل البر ونزل وهو يمشي ع الجبل لين ماوصل قمته مشعل... مخير مابين حبي اللي كتمته سنين وعشق طفولتي وبين حياة ساره اللي اذ تركتها راحت لواحد ظالم وداشر
مسح علئ وجهه بضيق ساره اللي بيوم وليله طلعت سالفتها وبين حب حياتي عض ع شفته والله اني مانويت اخذل وعدي وبحسره : يعين الله قلبي علئ بعدتس
رفع راسه لسما وهو حاس بقهر ماتوقع واحد بالميه انه بيخدل وعده ويويل قلبه لو انها باقيه علئ وعده طاحت دمعته وهو يمسحها بسرعه وقف وهو يحاول يمسك نفسه ولا تطيح دموعه ويستعجل بالخطبه والملكه قبل لايرجع ابوها وولد عمها توجهه لسيارته وهو ناوي يكلم ابوه وفيصل ويستعجلون ب امور الزواج
..
..
عند نوف وساره
رجعت لغرفة ساره عقب ماكلمت مشعل انسدحت ع الفراش وهي تتامل السقف الله يعين قلبتس ي ريانه يارب سامحني اني فرقت بينهم طالعت ب ساره النايمه وبحسره علشانتس ياروح خالتس
وعشان افكتس من هالداشر فرقت بين ولد اخوي وبنت اخوي لفت راسها بضيق : عساها خيره
..
..
بيت الجد
هي الوحيده اللي للحين مانمت واقفه علئ الشباك وهي تتامل ومانتبهت باللي دخل
ويطالع لها ركزت نظرها وبسرعه رجعت ع ورا ونزلت الستاره بخجل
مشعل اللي كان بسياره انتبه علئ الستاره وهي تنفتح طالعها بتامل وهي سرحانه تتامل نزل يبيها تنتبه له انه موجود وشافها تنهد بضيق لمن شافها رجعت الستاره: ماعمرتس طلعتي بوجهي الا هالمره يوم نويت اخون الوعد واتركتس دخل وتوجه لمشب الرجال
..
..
بالرياض
جلست ب الم من ظهرها وقفت علئ اطراف اصابعها وهي خايفه يلمحها ياسر توجهت للمطبخ بخطوات هاديه فتحت الثلاجه وهي تاخذ علبة مويه وتشربه جت بترجع ولا لمحت زول ياسر طالع من الصاله بلعت ريقها بخوف وهي تشوف ملامحه الغاضبه

"مالي بدجى  العاشقين ملاذ"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن