فصل دون عنوان 1

61 0 0
                                    

أن تمر ذكرى مؤلمة ككلب يركض مسرعًا من أمام السيارة فينقلب المزاج .. فالحوادث المفاجئة غالبًا ما تقع في الصباح الباكر على حين ضباب ... أن أشتم و أصرخ - بوجه صاحب السيارة الغبي الذي كاد يقتلنا غباؤه - كأي سائق يمر لأول مرةٍ ب ( الدير ) رغم أنني أمر منها كل يوم ! .. أن أخبر رجل المرور الذي على بُعد أمتارٍ بأن السائقين من أهالي هذه المدينة يذكروني بقصة الحاج ( مخيلف) ليهز رأسه للمرة العاشرة بعد التسعين بالموافقة ، رغم أنه لا يعرف قصة هذا الحاج و بدوري لست أعرفه ! ...... أن أرى و أنا في طريق العودة، الصغيرة ذاتها تعود من المدرسة وحيدةً قبل ساعةٍ من نهاية الدوام .. و أشارك أمها - ربما - الحيرة في سبب عودتها المبكرة ؟!! ثم أرفع نظري عبر الزجاجة الأمامية لأسال الله : ترى أهو ما يقلق قلبي ؟!!!! و أبكي من غضبٍ و حزنٍ ....... أن أغلق نافذتي و ، أفتحها.. ثم أفتحها و أغلقها .. و أراقب آثار الحشرات التي تقضي على الزجاجة كمن يراقب النجوم في ليلة صيفٍ ...... أن أتذكر كل غبائي حين كنت نقيًا ، و مكافحًا - كأني مبيد حشراتٍ رخيصٍ - ، و مجاهدًا و كأننا في عصرٍ سالفٍ حيث أبي الخليفة الأول للنص الإلهي !!
يحدث أن أفرَّ منكِ بكل هذا .. كي أنسى .. فلا أنسى.

🎉 لقد انتهيت من قراءة يحدث في الطريق إلى البصرة 🎉
يحدث في الطريق إلى البصرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن