☠️٠٢☠️

817 94 139
                                    


تشرق الشمس، خلف التلال الضبابية و المتندية، يلمع اللون الاخضر، كانت الامطار ليلة امس قد روت تلك الحقول بالقدر الكافي كي تخرج صباحا و تشعر بالحياة، تقطر بعض الازهار من مياه المطر بينما يبدو كما لو كانت تغتسل بها، يمر بعض النحل بينما يبدو تعيسا، الاجنحة المبتلة ليست اشياء يحبذها

تتحرك بعض الاذان الكويلة البيضاء بين العشب لتقفز بعد ذلك بسرعة مع تدفق اصوات الاطفال، يركض الجميع في كل مكان

كانت اجراس الكنيسة تدق لتعلن عن بداية اليوم، رغم ان الجميع لديه بالفعل ساعات و منبهات، في هذا العصر، لكن، بعض العادات بقى جيدة، لنحتفظ بالماضي كما هو، في صورة حية

يفتح ماثيو عينيه بارهاق، كان وسط اغطية غرفته، لقد مضى اسبوع، و هو في هذه القرية، هو تعيس، يفترق عن والده، و يبدو ايضا ان الوقت الذي يقضيه مع امه بدا يقل شيئا فشيئا

الان اليكساندرا تعمل في الكنسية، ليس كاخت طبعا، لكنها ظمن فريق الطبخ، هي ليست متعلمة، كانت تعمل في الولايات المتحدة كنادلة، او طباخة في المطاعم

قفز ماثيو الصغير من السرير، هو يرث طول والدته المثير للشفقة على ما يبدو، لكن هو بالطبع يشبه اباه في الشخصية، تحركة اقدامه المغطاة بالجوارب نحو الحمام، غسل وجهه، و مسح المياه

"مامي" ناد و هو يقفز فوق الدرجات، "صباح الخير" بعض الدلاء تقول ان ليلة امس لم تكن جيدة لهذا المنزل او امه

"صباح الخير طفلي" استقبلت بابتسامة متعبة، كان هناك طبق يستقر فوق الطاولة، مع وجه مبتسم، بعض الفواكه المقطعة باناقة تجعل عيون الطفل تلمع بفرح، "حضيت بليلة جيدة"

"اممم" صعد الكرسي، كانت اليكساندرا تحتظن كوب القهوة الخاص بها، مع بعض الدونات التي لا يمكن ان تستغني عنها بالقرب من الكوب، "كان لدي كابوس" تحدث، "لكن ماما ضهرت و قتلت الوحش" حرك الشوكة بعنف قبل ان يعود لصحنه

ابتسمت اليكساندرا، "دوما ستظهر ماما او بابا لقتل الوحش... لان ماثيو الصغير سيبقى دوما بامان" ربتت على راسه، "اليوم سياتي بابا ليبقى مع طفلي... لكن كن ولدا جيدا"

هز ماثيو راسه مرتين بفرح، تناول بقية طبقه

...

في هذه القرية، كان الاطفال بسطاء، لكن في بعض الاحيان اشقياء، و من الجيد ان اليكسي لا تتعامل معهم، ربما تكون قد صفعة بعض الاشقياء، هي نوعا ما سريعة الغضب، و ليست حساسة جدا

تمسك المقلات لتضعها على النار، كان هناك سمك متبل جيدا بالقرب منها، زميلاتها يحببن الثرثرة كثيرا، لذلك لا عجب ان غير صوت الاطباق و الادوات التي تقرع هناك ثرثرة لا تنتهي

Horror: creepypasta the slender man(01)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن