ربيع قبل آوانه

102 8 3
                                    

كانت قمر تنظر إلى الأفق بهدوء متكئة على النافذة وواضعه يدها على وجهها وتشعر باليأس الشديد كانت تنتظر معجزة لتحل عليها لتذهب إلى القارة الغربية تمتم بينما كانت عيناها نصف مغلقة
«أود الذهاب حقاً إلى القارة الغربية اريد جمع التوت ياألهي أرجوك » تجمدت في مكانها لوهلة ابتسمت ونزلت إلى الطابق الارضي وقالت
«ابي!!! أبي لما لا ندخل الحدود ونحن متخفيان استطيع اخفائك معي»

نظر إليها بنظرات غريبة أمال رأسه واغمض عينيه صوت شهيقه للهواء فجأة أصبح واضحاً

«مستحيل!!!!»

انتفضت من مكانها غاضبة وزفرت كلماتها الغاضبة مع أنفاسها غاضبة وقالت
«لكن لماذا ابي بحق السماء لماذا؟؟؟»

تقدم ناحيتها واحتضنها قائلا
«عزيزتي انت بالكاد تستطيعين الحفاظ على سحرك بدقائق معدوده لكن الحدود ستكون كبيره سنحتاج لثلاث ساعات لنصل الى القاره الغربيه لذلك لا استطيع المخاطره بك ارجوك افهميني»

نظرت اليه من بين احضانه تراقب عينيه الخائفه
وقالت «افهم حرصك يا ابي لكني اود الذهاب حقا»

خرجت من البيت يأسة تمشي على طول الطريق للوصول إلى وادي الزهور سرحت قليلا بالنظر إلى الأفق البعيد بينما اجتاحها الهواء الطلق تطايرت خصلات شعرها ظهرت عيونها الزرقاء الفاتحه بشكل واضح تمتمت بهدوء «ليتني احضرت روايه معي»

اكملت طريقها نحو وادي الزهور

حين وصلت وجدت كرايكوس امامها كان يفعل شيئا ما في الأرض
الوادي كان المكان الوحيد الذي بقي قاحلاً جميع المملكة بدأت الأرض تنبت بالاعشاب الخضراء وأوراق الشجر بدأت تنمو وقفت خلف الأشجار البعيدة وكانت تراقبه

كان كيرايكوس يمد الأرض بالسحر في المرة الأولى لم يحدث شيء حاول مرة ثانية ولم تتغير الأرض في المرة الثالثة نبتت اعشاب خضراء صغيرة في الأرض بدأت تنظر بدهشة إلى الاعشاب الصغيرة بينما تشتت قليلا كان كيرايكوس قد اختفى من أمامها

«من الجيد أنكِ هنا أردت سؤالك عن نوع الزهور الذي تفضلينه أن يكون هنا هذا العام»

كان صوته الواضح يأتي من خلفها استدارت بسرعه وارتطمت بالشجرة التي كانت تختبئ خلفها التصق ظهرها بجذع الشجرة أبقت رأسها منخفض كانت غرة شعرها وأطرافه الأمامية تخفي وجهها بقى الصمت يسود المكان

تحدث كيرايكوس اولا
«أعلم انك مستأة أنا اسف»

تحدثت بينما تخفي وجهها
«انت لا تعرف معنى أن يقدم أحدهم تنازل كبير من أجل شيئ»

تقدم كيرايكوس ناحيتها رفعت يديها لتبعده امسك بمعصم يدها وقال يهمس بالقرب منها
«ومن قال لكِ اني لا أعلم
كلمة آسف لم اقلها يوماً لأحد سوى انتِ»

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 09, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

 اجنحتي /My Wings حيث تعيش القصص. اكتشف الآن