الســــــــاعــــه السادسهُ مساءاً
أقرأُ روايتى المفضله للمرهِ الألف
لا أصدق أن هذهِ هى النهايه
أنا لا أريد الأعتراف بهذا
أقرأُها مرهً أخرى
ربما تتغير النهايه
ربما....
إسمى ڤيوليت نصفُ فرنسيه نصفُ أمريكيه
أعيشُ فى فرنسا بمفردى بعدما أنفصل والداى
توفيت والدتى منذُ سنهِ ونصف فڪنتُ أشعُر بالوحده
عرضت على صديقتى هذا الكتاب'جمالُ القلب'
قرأته لِـشعورى بالمللِ لا أكثر من ذلك
وقعتُ فى حب هذةِ الشخصيه'ڪِيدان'
أعتقدتُ أنهُ البطل لهذة الرواية
الرواية تتحدثُ عن فتاه قبيحه تنتقلُ لمدرسه جديده
فتضعُ مساحيق التجميل، الكثير منها
لتخفى عيوبَ بشرتها، رأى'تالد' البطل شكلها بدون مساحيق التجميل وأحبها وكذلكَ فعلَ ڪِيدان
أنا أحببتُ ڪِيدان أكثر وكان من المفترض أن يكون البطل
هو أحبها أكثر، وقفَ معها، قام بِـحمايتها، وتقبل شكلها
أما تالد كان بارد التعامل معها فى البدايه
أحبها متأخراً ومع ذلكَ وقعت فى حبهِ هو
وعندما كانوا فى السنه الثالثهِ من الثانويه
سافر وتركها لأنه يريد الدراسة فى الخارج
وأخبرها أن تنتظره وهى فعلت
تركها خمسُ سنواتٍ أنهى بها دراستهُ الجامعيه
فى الوقت الذى تركها بهِ لم يتركها ڪيدان أبداً
أعتقدتُ أنها ستحبه فى هذا الوقت ولكنها لم تفعل
بل انتظرت إلى ان عادَ تالد وواعدته
وانتهتِ القصه....
ماذا عن ڪيدان....؟؟ لما عليهِ أن يعانى
فقط لأنها لم تحبه؟فقط لأننا لا نختار من نحب؟
هذا ظلم..انا لا أتقبلُ هذا
كانت هذة ردهُ فعلى أول مرهٍ قرأتُ بها الرواية
وكانت منذُ سنه وها أنا اقرأها للمرهِ التى لا أعلمُ عددها
أبكى عند النهاية وأتوقعُ أن تتغير النهاية
ذهبت للنومِ وأنا أبكى وحلمتُ حلماً غريباً
'أنتِ أكثرُ فتاهٍ تعلقت بـِ ڪيدان
هل انتِ مستعده لتفعلى أى شيئ له؟'
'من أنت..؟ أين أنا..؟'
'جاوبِ على سؤالى'
'أجل مستعدهٌ لأعطيهِ حياتى أن كان سيبتسم
فهو كان السبب فى أستمرار حياتى وأبتسامتى'
'هو لا يريدُ حياتكِ بل يريدُ علاجاً لقلبهِ المفطور'
'وما هو العلاج؟ كيف أحصلُ عليه؟'
'الحب، فالتحبيهِ هل انتِ موافقه؟'
'أنا أحبهُ بالفعل، بل أعشقه'
'هذا جيدٌ إذاً،فالتقتربى قليلاً'
أقتربتُ منهُ إلى أن وقفتُ أمامه
لم يكن هناكَ ملامحٌ فى وجهه
ولكن أنا لم أشعر بالخوف
'انتِ مستعده؟ لن يكونَ الأمرُ سهلاً'
'مستعدهٌ لماذا؟'
'لكىّ تعطيهِ حبك'
'كيف؟ هو مجرد شخصيهٌ فى رواية'
آلمنى قلبى وأنا أنطقـُها
أبتسم الرجل ورفع يدهُ ولامسَ جبهتى بأصابعه
وبعدها ظهر نورٌ أبيض ساطع جعلنى أغمضُ عينى
وها أنا هنا كانت هذةِ الأحداثُ منذُ أسبوع ظللت أكذبُ الأمر
وأعتقدت انه حلم، جنون، هوسٌ به إلى ان اصبحت اعتقد الأمر حقيقى، ولكنى أستسلمتُ وتقبلت الواقع
انا فى رواية'جمالُ القلب'
'هاااا' تنهدت الفتاه صاحبه العشرون عاماً
'ما الخطبُ ڤيوليت؟' تسائلت تلك المرأه
أجل مازال أسمى كما هو
'لا شيئ أمى أشعر بالملل فقط'
انا لم أسمع عنى فى الرواية أبداً
لستُ شخصيه ثانوية بل لستُ شخصيه اصلاً
ولكن من الناحيه الإيجابيه أن لدىّ عائلهٌ تحبنى
أبى'أدوارد'، أمى'ناتالى'، أخى الأكبر'لوكا'، وانا'ڤيوليت'
نحن فى فرنسا بالمناسبه
لكنها تشبهُ كل شيئ إلا فرنسا الأصليه
كل شيئ نسخٌ معدله
عائلتى غنيه..جداً
أنا معهم منذُ إسبوع فقط ولكن عرفت هذة المعلومه
الواضحه جداً بالمناسبه،فتصميمُ المنزل يفضح الأمر
عائلتى لا تغضبُ منى بالرغم من أنى أتسبب بالمشاكل
ليس أنا ولكن صاحبهُ هذا الجسد
سمعتُ صوت الباب يفتح بالتأكيد هذا أخى
نهضت لأرتمى فى حضنه، كنتُ دائماً أريد أخاً أكبر
وها قد تحققت أمنيتى
بالمناسبه صاحبهُ هذا الجسد متكبره، أنانيه، تفتعل الشجارات
وعلاقتها مع عائلتها سيئه، ليست المشكله بهم بل بها
هى لا تقدر ما تملكه حقاً
أحتضننى أخى وهو متفاجئ قليلاً، انا أفعلُ هذا منذُ أمس
الموضوع غريبٌ بالنسبه لهم هذا واضح
'هل حصل شيئٌ صغيرتى..أقصد ڤيوليت'
لم تكن ڤيوليت تسمحُ له أن يناديها صغيرتى
بل لم تكن تسمحُ له أن يناديها أساساً
'أحب هذا اللقب..صغيرتى'
نظر لى ببعض التفاجؤ
'لقد قلتِ إنكِ تكرهينه'
قال هذا وهو يضع يدهُ على جبهتى يطمئن على حرارتى
'لا أنا أحبه، ربما تغير تفكيرى قليلاً بسبب حلمى'
'حلم؟'
'أجل حلمت أننى وحيده وأنكم أختفيتم'
نظر لعينى للحظه وبعدها أبتسم بهدوء وربت على رأسى
'انا دائما موجودٌ صغيرتى لن أختفى'
أبتسمتُ على كلامه، كيف كانت صاحبه الجسد تكرهه
اه صحيح هذا بسبب أصدقائها المزعجين
تحركَ أخى يذهبُ للأريكه يسلم على والدتى
'أخى..أريد أن انتقل من المدرسه'
رفع رأسهُ ينظر لى
'لما؟'
'لا أحبها'
'أى مدرسه تريدين الذهاب لها؟'
أبتسمتُ هنا داخلى فأنا أحفظُ إسم هذة الجامعه جيداً
'مدرسه القمهِ العليا'
نظر لى للحظه ليتنهد وبعدها أشار بيدهِ لأجلس بجانبه
ذهبت وجلست بجانبهِ ليقول
'ڤيوليت هذة أفضل مدرسهٍ فى البلد'
'أعرف،هل هناكَ مشكله بهذا؟ أقصد نحن أغنياء لذا المال ليس مشكله صحيح؟ ام المشكله فى شيئ أخر'
'منذُ متى وتكون المشكله فى المال؟ المشكلهُ فى درجاتك
هذا الجامعه تأخذ اصحابِ الدرجات العليا'
فهمت قصده..صاحبه هذا الجسد فاشله بكل معانى الكلمه
عكسى تماماً كنتُ دائماً الأولى على صفى هذةِ إهانهٌ لى
'إذا؟ سمعت أنهم يقومون باختبارٍ لأى شخص يدخل'
'أختبارهم ليس سهلاً، والأمور لن تحل بالمال'
'أعرف..هل يمكنكَ أعطائى فرصة والثقه بى'
نظر لعينى البنيه بخاصته الزرقاء للحظه ليبتسم
'لا يوجد مشكله..انا اثق بكِ دائماً،المدرسهُ ستبدأ بعد شهر
سأسجل أسمك للأختبار وسأشترى لكِ الكتب لتذاكرى هذا جيد؟'
أبتسمتُ بشده وأحتضنته
'شكراً أخى.. انتَ رائعٌ حقاً، انا أحبك'
قلتُ هذا ونهضت لغرفتى سريعاً
غرفتى الواسعه التى هى بحجم منزلى السابق
ولم الاحظ عيون أخى التى تنظر لى
'أمى إبنتكِ أصحبت مجنونه'أردف لوكا
'حقا؟ ربما هى فقط بدأت تعقل'أردفت الأم بابتسامهٍ هادئه
.
.
أشترى أخى الكتب فى نفس اليوم
وها هى الكتب أمامى على مكتبى لا أريدُ أن افتحها
ليس لأننى متردده بل لأنها كبيره حقاً، انا استمتع بالمذاكره
ولكن ما خطب هذا الكتاب؟ انه كبير حقاً
تنهدت لأفتح الكتاب
ما هذا؟؟؟؟؟؟
هذا ما أتى فى عقلى عندما رأيت المكتوب
"1+3=??"
هل أخى يمزح معى؟؟
خرجت من الغرفه وانا غاضبه وذهبت له
كان يشاهد التلفاز وقفت أمامه لينظر لى بعدم فهم
'قلت أنك تثق بى..لما لم تحضر الكتب الا تريدنى ان أذهب للجامعه؟'
'هاه؟ وضعتها على مكتبكِ ڤيوليت'
'تلكَ الكتب الحمقاء؟ انها لِـطفل لديه سنتان هل تمزح معى؟'
'سنتان؟ ڤيول أنتِ لا تستطيعين حلها صغيرتى'
كانَ هذا اللقلب الذى ينادينى بهِ أحياناً'ڤيول'
انا احب هذا اللقب حقاً
'أول سؤال فى الكتاب هو 1+3=لما لن استطيع حل هذا الهراء؟'
'إذاً ماهو الناتج؟'
نظرتُ لزرقاويتاهُ على أملِ انهُ يمزح ولكنه كان جاد
'4 هذا هو الناتج وهو لا يحتاج للتفكير'
نظر لعينى للحظه ونهض وذهب لغرفتى فذهبت خلفه
أمسك الكتاب الذى ربما لن أستطيع حمله
وأتى بصفحه مليئه بالمسائل وطلب منى حلها
'ما هو حل هذة المسئله؟'
15+50
هل هم حمقى؟ ام يمزحون معى؟
'65'
'وهذة؟'
60+190
قلبتُ عينى بملل
انا احب الرياضيات لذا هذا هراء حقاً
'250'
'وهذة'
3×10
'30'
'وهذة؟'
30×160
صمت للحظه لينظر لى
كان سيتحدث ولكنى فعلتُ قبله
'4,800'
نظر لى للحظه ليرمش
أمسكَ الآله الحاسبه وبعدها نظر لى
'هل يصبح الأنسان عبقرياً فجأه؟'اردف لوكا
فـنظرت له للحظه
'هل هذة هى الكتب حقا؟ إذاً امتحان تلك الجامعه سيكون مقارباً لهذا صحيح؟'
أومأ وانا فصُدمت
هل الكاتب فاشل فى الرياضياتِ أم ماذا؟
صدح صوتٌ فى الأرجاء معلناً وصول مكالمهٍ لأخى
'لنتحدث لاحقاً ڤيول حسنا؟؟على الذهاب للعمل'
قالها وخرج سريعاً يبدو أنه نسى العمل
ابتسمت له وبعدها أعدت نظرى للكتاب لأتنهد
فتحت الكتاب لأحل هذة المسائل الغبيه
مر يومانِ لم يحصل بهما أى شيئٍ جديد
غير أننى أحاولُ التقربَ من عائلتى
'أخى ماذا يفعل البشر حينما يشعرون بالملل؟'
'ما الذى تريدين فعله؟'
'أريدُ أن أتعلمَ أشياءَ كثيره'
'مثل؟'
'الرسم،السباحه،كونغ فو،البرمجه،هم كثيرون حقاً'
ما كلُ هذا أختارى شيئاً لتبدأى بهِ'
'إذاً الرسم؟'
'حسناً سأحضرُ لكِ متعلقاتهِ غداً'
أومأتُ بابتسامه
أنا أحبُ الرسم حقاً وكنت أرسمُ كثيراً
وبما أننى غنيهٌ الآن على أستغلالُ هذا الأمر صحيح؟
سمعتُ صوت طرق الباب الرئيسى
وبعدها أتتِ الخادمه لتفتح الباب
لم يلتفت أخى ومازال يمسكُ الأوراق ويركز بعمله
هو لا يرتاح أبداً أم ماذا؟
'ڤيوليت أفتقدتكِ لما أنتِ مختفيه؟'
أردفت صاحبهُ الصوتِ المزعجه
سمعتُ أخى وهو يتنهد بهدوء
يحاول السيطره على نفسه
'سيلا ما الذى أتى بكِ لهنا؟'
قلتُ هذا بهدوءٍ فأنا أريدُ قطع علاقتى بها
هى فتاهٌ مزعجه، ليس الأمر أننى أريدُ أن اكون فتاهً صالحه ولكن هى ليست نوعى لأتقربَ منها
'قلقتُ عليكِ..مرحبا لوكا لم أركَ منذُ مده'
مازال اخى لم يرفع رأسة
'تعالى معى'
أمسكتُ يدها لأخرج معها للحديقه
دقائق وعدتُ مرهً أخرى لأجلس بجانبِ أخى الوسيم
'أتيتِ سريعاً..؟'أردف أخى
'قطعتُ علاقتى معها لذا لم أرِد وقتاً طويلاً'
'حقا..؟'أردفَ أخى باستغراب
أومأت بهدوء فأنا أعرفُ كم يكرهها
ولهذا صاحبه الجسد كانت تأتى بها للمنزل دائماً
لتضايق لوكا فقط
مرتِ الأيام وها أنا أمام المدرسهِ
فى سنتى الأخيرهَ من الثانوية لأخضع للأمتحان
لا تحتاجون لِـسؤالى عن كيفَ هو
فأنا أخذتُ الدرجه النهائيه
دخلتُ الفصل بهدوءٍ وأنحنيت للمعلم
'ما رأيكِ أن تعرفى عن نفسك..؟'
'أنا ڤيوليت..ڪيم ڤيوليت'
أجل والدى كورى ووالدتى فرنسيه
نحن نعيش فى فرنسا بسبب حب والدى لهذةِ البلد
'أخبرينا عن هواياتكِ وحلمك'
'أحب السباحه والرسم وتعلم اللغات،
حلمى سأفضل أن لا أقوله'
لا يمكننى قول أن حلمى هو ذلك الفتى النائم هناكَ صحيح؟
'ماهى الجامعه التى تريدين دخولها؟'
'جامعه الحقوق'
'فهمت..يمكنكِ الجلوس فى--'
قاطعتهُ سريعاً لأقول
'ذلكَ المكانُ هناك جيد'
لم أنتظر رده بل ذهبت لأجلس هناك..بجانبه
أنتهت المحاضره أخيراً..محاضره غبيه
رفع رأسة ونظر لى..فى عيناى
فتح فمه ليتڪلم ولكن فعلت أنا شيئاً أخرسه
قبلته..كانت قبلهً سطحيه ولكنها كَفيله بأخذِ أنتباهه
لن يقتلنى صحيح..؟!
فأنا لدىّ خطهٌ لأجعلكَ تنساها وتحبنى
أردفتُ وأنا أنظرُ لبنيتاهُ 'أخيراً تقابلنا'︶֪⏝︶୨୧︶֪⏝︶୨୧︶֪⏝︶
1487كلمة
يتابع.......
أنت تقرأ
ڤيوليت
Fantasy🖇🦋Tala Kim2الكاتبة 🦋🖇 ____________🦋🖇 من أراد محبتك حقًا سيسعى بكل السبل لإثبات الأمر لك.. فأنت تستحق كل ما هو جميل في هذه الدنيا 🦋🖇 ____________🦋🖇