قلب المرأة

76 31 4
                                    

تخيل معي لو جائت اليك طفلة غاضبة...... كيف ستتصرف معها؟

هذا بالضبط مااعنيه، الله خلق المرأة بنفس الفطرة منذ نعومة اظفارها حتى تصبح امرأة طاعنة في السن، لاتتغير، تبقى تلك الطفلة الصغيرة. انها ليست صعبة كالرجال انها نفس الشخصية لم تتغير.

لو فهم الرجال هذه النقطة لن تعد هنالك مشاكل او حالات انفصال، لو راجعت نفسك ستعرف كم كنت مخطئاً بحق هذه الطفلة.

كلما غضبت المراة تخيل ان شكلها يتحول الى طفلة صغيرة كشخصيتها وتعامل معها على هذا الاساس.الاطفال يخبرونا عما يحتاحون اليه من خلال غضبهم، بعض الاطفال يحتاج وقت لكي يهدئوا ويعاودوا الامان وبعضهم بسرعة، كلاً حسب الموقف وشعورهم تجاهه.

المراة اذا فقدت الامان تتركك مهما بلغ حبك لها. الطفلة لاتسامح بسهولة حتى تثق وتأمن، المرأة لاتنسى ابداً فكلما فعلت شيء سيء فانت تذكرها بالالام التي سببتها لها، لكنها لاتكرهك انها سامحتك ولكنك ذكرتها بفعلتك هذه. ذاكرتها اقوى من ذاكرة الرجل.

تخيل لو انك غضبت كما غضبت طفلتك او انك ابتعدت كما ابتعدت او انك عاملتها بجفاء كما هي حزينة منك.... هل تتوقع ان تبقى تحبك؟ لن تشعر بالامان معك ابداً.

الاطفال يصبحون مطيعين عندما يشعرون بالامان مع احد، لذلك يمكنك ان تخبرها بماذا تريد وما الاشياء التي تزعجك وتعاتبها ولكن من دون ان تجرح تلك الطفلة بداخلها من دون ان تحكم على شخصيتها بالكامل، بدلا من ان تخبرها (انها مزعجة ومتطلبة) اخبرها بانها شخصية رائعة ولكنك تشعر بالضغط عندما تطلب منك اكثر من شيء في نفس الوقت (مارأيك ان تطلبي شيئاً واحدا باليوم؟ انا لا اخبرك بانك مخطئة ولكن انا اشعر بالضيق قليلا والدوار عندما تطلبي اكثر من شيء في الوقت ذاته انه ليس خطأك انت شخصية رائعة).

لاحظ الفرق، لن ترفض لك شيئاً مادمت تعاتبها من دون ان تجرحها.

قيء قلمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن