2.

157 20 34
                                    

تنفست وهي تتبعهم ببعد متران ونصف قامت بإعطاء تقدير مثالي للمسافة اعين الهيوجا لا تخطئ أبدا، 'انها هادئة جدا ولا تعرف مكان الكافيتيريا حتى، مثيرة للشفقة هيوجا'، فكر ذلك البارد عندما شعر انهم متبعون من طرف تلك البنفسجية رغم هدوءها ورزانتها الا ان عينيها تقول شيء آخر متوترة، ومرتبكة.

"تبدو وحيدة جدا" تمتم شينو وهو يلتفت وراءه، ورأى هيناتا بعينين تنظران للارض "فقط انها مسكينة حقا ولا تعرف شخصا هنا، ما ريكم ان نتحدث اليها " تفوه جوغو بنبرته المعتادة .

"لا تقتربوا منها انها من الهيوجا لا نريد مشاكل مع حثالة مثل هؤلاء" كان صوت ساسكي الخشن أمرا لهم جميعا أكثر من كونه إقتراحا. بينما لم يعرف أن هناك قلبا انفطر وشعر بأن أوردته تتمزق.

"ليس عليك الحكم على اي احد من تصرفات عائلته صحيح ان من الجيد الإبتعاد عن اشخاص من الهيوجا لكنها...." تحدثت كارين ثم صمتت لتلقيها نظرات حارقة من الفتى المعجبة به، " ليس عليك ان تصمتي كارين ساسكي ليس دائما من يكون على حق كما انها جميلة" تلك الضربة التي سببت طنينا في أذنه دفعته ليسحب كلامه مجددا، كانت اينو من اوقفته عند حده.

"لكنها تبدو مسالمة" تحدث ناروتو بهمس، وهو يرمق هيناتا التي فركت عينيها وتمسكت بيدي المحفظة، 'لا أحب حدوث هذا هم ايضا يهابونني اه لا بأس فقط استمري هيناتا تمالكي نفسك' تكلمت مع نفسها فدموعها هددت بالإنجراف بعيدا.

"هيناتا تشان، ما رأيك بمرافقتنا وأخذ جولة"  تحدثت تلك فتاة ذات الشعر الأبيض لم تكن تلك إلا شيون التي تشبه هيناتا بطريقة ما لكن بدأت الهيوجا في تسريع خطاها وهي تتخطى شيون ورفاقها، لأنها بالفعل وصلت لمطعم المدرسة، إشترت طعامها من المقهى وجثت على احدى الطاولات أخذت هاتفها وأخرجت بعض الأوراق من مجلد كانت تقرأ بإهتمام حتى تلقت ضربة على راسها كانت طفيفة 'انها مجرد ورقة لن اهتم ليس بشيء جديد'. كانت تعمل بدثامة على اوراق تبدو مهمة واحيانا تقوم قضم القليل من الساندويش الذي اشترته من المقصف.

"اندعوها للجلوس معنا ". شخر كيبا حين انتهى من جملته، استغربوا جميعا وتغلغل الدم في عروقهم لما ترفضهم بدون سبب هذا يستفزهم.

"انها تتهرب منا  لسبب مشبوه أليس غربيا ". قطبت إينو حاجبيها بغضب ترغب في الصراخ في وجه هيناتا بمالذي يجعلها تتجاهلهم.

"ربما اعتقدت انكم مجانين" سخر ساسكي منهم بغية استفزازهم هو ليس مهتما بشيء الآن اعتقد انه لن يهتم الآن لكن سنرى المستقبل.

"او انك تخيفها " صرخت تيماري في وجه ساسكي الذي اغمض عينيه ليتحمل صوتها فهو مرتفع جدا.

"او انها سمعتكم عندما اهنتم الهيوجا ونتموهم بالحثالة ". تحدث روكلي بشروذ وهو يراقب هيناتا وابتسامتها التي كانت خلابة كان يقف ويطل عليها لأن طاولتهم كان خلفها.

"انه ساسكي". صاح الجميع في وجه ساسكي، كان بإمكان هيناتا سماع حديثهم وهمساته لأنهم جلسوا ورائها، عرفت الآن الشخص الذي جعلها تتألم وحينما تتذكر ملامحه وتتذكر ما يحدث معها دائما يجعلها تضيق، اكتسبت عقدة نفسية منذ زمن. وببطئ أخذت هاتفها الذكي وشغلت احدى التسجيلات التي عترت عليها في مكتب والدتها القديم والمليء بالغبار كانت اغنية من صنع والدتها واحدى صديقاتها كان ذاك الصوت هو ما يجعلها تستمر فهي كانت متعلقة دائما بوالدتها حتى بعد وفاتها، ولتركز وتردد وراء صوت امها ورفيقتها بشكل متناسق وضعت السماعات.

"يِإي يِإي يإي .... يإي يإي يإي مشاكلي، أحلامي، كلها انتهت بسببكَ ... شمعتي التي أطفئتها حاولت اشعالها ... احارب للتحليق كفراشة ... محاولة الهروب من بين يداك ... كنت اجادل للسعادة ... لكن لكن لاي لاي لا... لم يحدث ما اريده اللبتة.... امسكت السكن وطعنت.. قلبي المسكين تحطم... وسحقتني كالوردة ... رورروروم رروؤرو ناناه ناناه..." شعر بعروقه تتجمد، انها نفس الأغنية التي كانت تغنيها امه له قبل ان ينام هي الوحيدة التي تعرف هذه الأغنية، بينما الجميع يتحدث معه هو كان باله مشغولا، كأن عقله قام بوضع خط عازل بين ضجيجهم وغنائها، كان كل مايسمعه غناءها بذلك الصوت الجميل وتلك الكلمات المعبرة، وهو بدوره وبدون وعي منه كان يردد وراءها بهمس خشية ان يسمعه اصدقاءه، أخذت شهيقا ثم اكملت " وللأسف اصبحت الفريسة ... همك اني ملكك... لم اوافقك رأيك... لكنني بصفتك مقرب لي  استمرت في احترامك .... كفارشة تحلق في سماك... لم اشعر باختناق بين احضانك ... تتهرب وتفر من بين يداك ... فقط فقط للراحة ... انا الورده الذابلة التي أحراقتها... نفخت فيها دون وعي منك... تطايرت جزيئات منها... وفقط شممت عطرة الوردة ... لم ابقي لك سوى عطري كالوردة.. نبرتي في الفراق ...مختلفة... فقط عند موتي ستدرك أهميتي انت ... فقط دعني اعرف انك .... لن تتأثر عند موتي هييي هيهيهي هييي هيهيهيي هاا هاها هيه لن اترك سوى عطري بعد موتي نانا ننا ناناناناه فقط سأموت واترك لك عطري كالوردة" عندما انهت كان ساسكي قد انهى بالفعل محدقا في نقطة فراغ كانت بجانب ناروتو عندما رمقه ناروتو وجد دمعة تنزل ببطئ من عين الأوتشيها اليسرى.

"ساسكي هل انت بخير". تحدث بقلق انها ثاني مرة التي يبكي فيها ساسكي لقد بكى قبل تسع سنوات عندما ماتت امه وهو في سن السادسة، لكن وبإندفاع نهض ساسكي وذهب للطاولة التي كانت خلفه وواجه فتاة الهيوجا التي كانت تمسح دموعها، وعندما رات ذاك الوحش تصلبت لأنه قلب الطاولة التي كانت اوراقها عليها وجعل كل تلك الأوراق تتطاير في الهواء.

**************************************************

اتمنى يعجبكم البرت

تعلمت المشي وسط الظلام معكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن