بارت ٢

210 5 0
                                    

دخل اليه سيف يصرخ بسبب حالته وهمس بحدة: حتفضل لغاية امتى كدة .. اهملت شغلك وولادك عشان وحدة ما بتستاهلش الدنيا ما بتوقفش على حد
يوسف بنبرة ألم : لا وقفت وقفت لما هيا تكون الدنيا يبقى وقفت بيقولوا الفراق بيبتدي كبير وبيصغر انا كل يوم نار بقلبي بتزيد وحشتني اوي اوي عايز اعرف ليه بس ليه يمكن اسمع اللي يبرد قلبي سنتين وانا بموت مية مرة
سيف بتعب ويأس : طيب والحل يا يوسف انت كدة ميت ماسة وسيف ولادك تعبوا اوي من حالتك دي عشان خاطري كفاية حاول يا يوسف حاول ما تستاهلش كل اللي انت بتعملوا عشانها وحدة هيا اللي باعت نكسر جرة وراها وحدة تحبت الحب ده كله ولفت ضهرها بدون ما تفكر تسأل ما تلزمناش عيش حياتك وانساه اعتبرها ماتت
نقبض قلبه بقوة وقال بتحذير وعيون كالد.م : ان قولت كدة تاني حانسى انك اخويا .. حترجعلي اسراء حترجعلي اعرف بس هيا فين والاقيها ...
تخيل انه يراها ثم همس بابتسامه: ححضنها كتير اوي اوي بعدين اعاتبها انها سابتي تفتكر يا سيف لسة فاكراني اكيد فاكراني هيا بتحبني اصلا اه والله قبل اختفاءها بكم يوم قالتلي انا بعشقك اذا كانت بتكذب عيونها مش بتكدب انا حلاقيها ونتفاهم واللي هيا عايزاه حعمله بس ترجعلي يارب يارب

في مكان ما في أحد الشقق السكنية ...
تجلس فتاة بوجه باهت وقلب ينز.ف وهي تشتاق لزوجها الذي أجبرتها الحياة على تركه ..
لم تتوقف دموعها او تقل تحت.ضن قميصه الذي كان يرتديه آخر مرة .. وعطره الذي تعطر به كل مكان

وصوره الذي تتضعها بجواره وهي تعض ايديها ألما وحسرة
امسكت صورته وهمست بدموع : عامل ايه يا حبيبي وحشتني اووي انا عارفة اني عذبتك بس مش أأقل عذاب مني يا يوسف ... بحبك اوي نفسي احض.نك لو حموت بعدها
بكت وبكت حتى نامت مكانها ...
استيقظت في المساء مرهقة من شدة بكاءها ذهبت إلى المطبخ تأكل اي شئ يبقيها على قيد الحياة

سرحت في ذكرياتها وعندما امسكت الغطاء لسعها رمته وركعت على ركبتيها تبكي بشدة وتذكرت عندما انسكب عليها الزيت مرة

فلاش بااااك

كانت تجهز له اشهى اكلاته لكنها سكب عليها الزيت الحار فصرخت بعلو صوتها ..
اتت اليها كل من يعمل في المطبخ وهمست احداهن واسمها زينب : يا خبر ده جسمك بسيح اعمل ايه دي بدأت تغيب
ركضت واخبرت الحرس الذي جهز السيارة وقامت عاملتين بحملها ...
كان الحر.ق درجة ثانية في قدمها ويدها...

امسكت احد الخادمات الهاتف وكان يوسف اتفق معها منذ زمن ان اي شئ يحدث تكلمه امسكت الهاتف بتردد وهمست بخوف: استاذ يوسف

كان يوسف يجلس وهو يشعر بقبضة في قلبه عندما رن هاتفه اجاب بقلق : اسراء كويسة
هالة بتوتر " مدام اسراء تت.. تت..
يوسف وهو يركض للخارج : انطقي اسراء فيها ايه
هالة : تحرقت من الزيت

توقف عن المشي مع الصدمة وهو ينهج شعر بدوار شديد مجرد تخيلها كيف تألمت من الحرق
يوسف بهدوء " هيا فين

انقلب السحر على الساحر 3 (مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن