أرواح من الماضي: رحلة في عالم من الطقوس و اللعنات..

23 2 1
                                    

حين تدرك انها النهاية
لا تستسلم و قاتل حتى اخر نفس

_______________________________________

وسط الضباب الخفيف المتواجد في قمة جبل منعزل عن العالم، كان المعبد القديم يقف شامخًا كأنه ملك ذلك الجبل وحارسه. على مدى القرون، ظل هذا المعبد ملاذًا للباحثين عن الحقيقة الروحانية، حيث يتوافد إليه فقط من يبحث عن روحه أو أرواح غيره.

في ربيع سنة 2010، استقطب المعبد متدربًا جديدًا، وقد تبناه الروحاني الذي يدير المكان. اتخذ الرجل ذلك المراهق ولدًا له ليكون عونه وأنيس ابنته الوحيدة، التي بدورها تتدرب في المعبد لتتبع خطى والدها في الشؤون الروحانية.

عندما التقى المراهق وتلك الفتاة عند بوابة المعبد العتيقة، تبادلا نظرات من التفهم العميق والصمت المهيب. شعرت الفتاة بالفرحة لكنها أخفتها، فهي ليست معتادة على الوجوه الجديدة. لكن سرعان ما انسجم بعضهما مع بعض وأصبحا أصدقاء، كل منهما يتصرف على طبيعته مع الآخر.

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

استغرق الامر كثيرا من الوقت حتى خرج ايثان من ذلك المنزل المهجور، منظره كمنزل خاوٍ منذ العصور الوسطى ،على أيٍ،لقى شريكته تنتظره في الخارج بملامح مكشرة ومعبرة عن انزعاجها..

"وجدت قلادتك اللعينة..؟"

نظر لها ببرود طفيف رغم تلك الشبه ابتسامة التي اختفت بسرعة ،نظرته عبرت عن هدوءه ثم اومأ لها..فالتفتت بسرعة الى السيارة وهي تتذمر..

"هل اصابك فقدان الذاكرة اللعين في وقت مبكر من حياتك اللعينة هذه؟.. هل شريكي شاب في التاسعة و العشرين من عمره ام عجوز في الخمسين؟..تبا.."

لم يستطع كبت ضحكة خرجت من شفاهه بينما يحدق فيها..

"بحقك..لم تكن سوى ساعتين،كان بامكانك الذهاب لكن اصرارك ما اوصلنا الى هنا "

لم تجبه و اكتفت بالنظر اليه بانزعاج بينما تدخل السيارة متخذة المقعد بجانب السائق،منتظرة اياه الدخول بدوره...

••••••••••••

كان كلاهما داخل تلك السيارة السوداء المظللة، يخفيان الاغراض الموجودة داخلها التي لو رآها احد قد ينعتهما بالمخبولين،رغم ان هذا قد حصل فعلا....اكتفت بالسكوت مغمضة زرقاويتيها تحاول ان تهدأ.

مع ذلك هي من بدأت التحدث معه باعتيادية بعد ذلك، وهو لم يمانع حقا،فقد تناقش معها كون اغلب حديثهم كان عن عملهما....

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 30 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

وهم القدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن