الثَاني

206 23 0
                                    

تَنبيه : تم ذِكر الاعتداء الجسدي .

_

الليلة المَاضية دخل جونغكوك في حالة هلع شَديدة ولم يستطيعوا تهدئته إلا بِأعطاءه مهدء وبعدها ذَهب في النوم.

هذا جَعل تايهيونغ يفكر قليلًا..

ليس من الطَبيعي أن يَذعر بهذا الشكل ما أن يلمسه أحدهم إلا في حالة من الحالات الآتية..

التعرض للعنف الجسدي من قِبّل والِده والذي تم ذكره مُسبقًا بأن بينهما عِلاقه مُتوترة وليست جيدة

أو

التعرض للاعتداء الجسدي من قِبّل احدهم،

وهذا ما يُرجحه تايهيونغ كونه مرت عليه حالات كهذه كثيرة،

اغلب المُتعرضون للاعتداء الجَسدي من قِبّل أحدهم لا يُحبذون اللمس بكل جوانبه، حتى وإن كان بنيّه حسنة.

ليلة أمس لم يَذهب لزيارة جدته لإنشغاله بالتفكير بحالة جونغكوك ،

لذا نهض في الصباح وقرر الذهاب لجونغكوك قبيل ذهابه لجدته.

تناول قهوته وارتدى معطفه وتوجه للغرفة التي يَقبع بها الشاحِب.

" ايُمكنني الدخول؟ " تسائل ما ان لمح سيلين مع الفتى وهي بدورها اومَأت له.

" مرحبًا جونغكوك. كيف حالك اليوم؟ "
سَأل لِمن توتر جسده ما أن لمحه في الغرفه معه

"ج-جيد"

" انظر ماذا جلبت لك؟ اظن بأنها ستُلائمك " تحدث بِأبتِسامه ثم أخرج كيس ورقي أمام ناظري الفتى الفضولي الذي يحاول معرفة ما الذي بِداخل الكيس

وكانت قُبعه بِلونٍ زيتي والواضح بأنها مُحاكه من قبل أحدهم وليست مُصنّعه

" اوووووه أنها جميلة! " اردفت سيلين وصفقت بيديها بِمرح

و جونغكوك مدّ يديه وأخذ القبعه من الآخر بِأبتِسامه صغيرة

هذهِ عادته، لا يَعرف كيف يُعبِر عن مشاعرهُ.

" شُ-شُكرًا " فكّر بأنه يجب عليه قول شيء آخر لذا أكمل " إنها ج-جميلة "

" سعيد لأنها نالت اعجابك " ردّ عليه تايهيونغ بِأبتسامه كبيرة .

نهض الأصغر وذهب أمام مِرآة الغرفة الصغيرة ونظر لنفسه ثم ازدادت ابتسامته عندما ارتداها
" إنها جميلة! "

You're safe here | TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن