الأوَل

251 25 2
                                    

أوّل فصل، أتمنى تَعطونه حُبكم .

-
السَابِع مِن إبريل.

" أتَعرف؟ أندَم أشد النَدم لِإنجابي إبن مِثلك ، إخرُج مِن مَنزلي أيُها الساقِط ولا تَعُد! لأ أريد رؤيَة وجهك اللعين هذا مرةٌ أخرى !" صَرخ رَجلٌ إكتَسى الشيب وغزى شَعر رأسَهُ بوجه الآخر ولو سمعه أحد لقال بأن احباله الصوتيه تكاد تنقطع لِشدة صِراخه!

كَالعاده.. إنها إحدى مُشاجرات جُونغكوك و والِده، لكِن هَذه المَرة اسوأ مِن ذي قَبل..

" وكَأنني لو كان الإختيار بِيدي كنت سَأختار بِأن تَكون والِدي! إن كُنت لا تُريد التَكفل بِمصاريفي لِما سَاهمت فِي إنجابي مِن البِداية!

لم أجدك في أوقَاتي القاسية، بَل وجدتَني أرتجِف وحدي، أُزيل دمعاتي وأنهض مُتحامِلًا على ألمي بمفردي، ولم أجِد مَن يقف إلى جِواري وأنا في أشقِّ مراحلي، أفقت على كوارثي ولم أجِد مَن أشكو له أو حتى من يُربِت على رأسي كَما فَعلت أُمي، لقد عِشتُ أبشَع اللحظات بِمُفردي وأنتَ لم تَكن هُنا، أتُسمي نَفسك أب بَعد مَا فعلته بِي؟ بِكل هذا الخراب الذي جعلتني أشعر به؟  "

وبِعلو صَوتِه صَاح بِوالِده، لم يَعُد يَتحمل أيًا مِما يَفعله ذَلك الرجل تِجاهه.. وأبدًا لن يَستطيع التحمل بَعد الآن

وبِالنسبة له، العَيش في الشارع مُشترِدًا اهون عليه بِمئة مره من العيش مع ذلك الرجل المُختل.

وخَرج مِن الغُرفه،
وإن أصَح القولُ المَنزل بِأكملهُ.

..

" المَريض مَازال حيّ ، بِوسعنا إنقاذه " صاحت الطَبيبة إيلين ، معطيّة القليل من الأمل لِلممرضين.

بَدأوا جميعهُم بِفعل ما بِوسعهم لإنقاذ الجَسد المُتهالك أمامهم ، مُتمنين من الرَّب أن يَظل حيّ .

حَقيقةً ، تأتيهم الكَثير من حالات الإنتحار في المُستشفى ، وأغلبهم مُراهقين

مما يَجعهلم يتساءلون ..

أينَ الأهل ؟ أ هل موقف أبناءهما يَجعلهما راضيان الآن؟

لم قَد يُنجبوا طفلًا إلى العالم يُقاسي ما هو أكبّر من عُمره العقلي والجَسدي إن كَانوا على عِلم بِأنهم عَديموا الإنسانيه و المسؤوليه ؟

" أحسنتُم يا شباب ! لقد إستطعنا إنقاذه " نبست فرِحةً بعدما لاحظت إستقرار نبضات قلبهُ
__

" طلب مني المُدير ... أن تتفقد حالة المَريض الذي آتى مساء البارِحة "

" ماذا بِه؟ "

You're safe here | TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن