_
في الأمس قَضى جونغكوك وقتًا مَمُتعًا مع سيلين،
لم يكن مُنخرطًا معها كفايةً ولم يتحدث كثيرًا كعادتِه لكنها سَعيدة بأنه وافق حتى الجلوس معهاسَردت له طفولتها ومواقفها المُحرجة مع جارها الذي كانت معجة به، والذي هو بالمناسبة حبيبها الآن.
كانت تتذمر في الحين والآخر عندما تتذكر الأمر وكيف كان الأمر محرج جدًا، وجد جونغكوك هذا لطيفًا.
حكت له كيف واجهت صعوبة في تحقيق حلمُها الا وهو "الطِب" ولكن وجود حبيبها كان يهون عليها الأمر كَثيرًا. حتى أنها أصبحت خَريجة جامعة الطِب منذُ ما يقارب السنتين
وجد سيلين ودوده ولطيفة، حتى أنها تمتلك حس فكاهي رائع!
هذه كانت نظرته عنها منذ البِداية .
_
في المَساء كانت سيلين سَعيدة بأن جونغكوك بدى سعيدًا اليوم بممارسته شيء يحبه، لذا كانت تتمنى بأن تمر الايام القادِمه على هذا النحو.. هذا سيُسهل العلاج كثيرًا..
ودّعت جونغكوك كونها أنهت عملها لهذا اليوم، والذي كان اضافيًا رغم أنها كانت من المفترض أن تنهي عملها في الساعه الرابِعه مساءًا.
" احظي بليلةٍ سعيدة " قالت بِأبتِسامة ثُم خرجت.
..
عاد للجلوس على سريره، نظر في الأرجَاء لبضع دقائِق بدون فعل شيء معين، هو فقط ينظر..
يَكره ويمقت فكرة وجوده في مكانٍ كهذا، والِده كان يُخبره دائِمًا بأن نهايته يا إما منتحرًا او محبوس في مصحة نفسية يُصارع عقله وأفكاره الوهميه. وها هو الآن، يكره فقط التفكير في كون والِده كان مُحقًا.
اصوات عَقله مزعجة! لم تتوقف ابَدًا! حتى عندما كان يجلِس مع سيلين كانت اصوات عقله في الحين والآخر لا تجعل كلام سيلين واضِحًا بتاتًا.
' غبي '
' جميعهم متعاطفون فقط '
' الا تعتقد من أنه من السهل أن يعثر اباك عليك؟ '
' يجب عليك الشعور بالأشمئزاز من ذاتِك '
' عار '
جَميع تِلك الاصوات لم تَرحمه! شعر وأنه يُريد أن يطعن عقله بخنجرٍ كي يسكتهم قليلًا.
' لا تستحِق '
نهَض من سريره وراح يَجلس في الأرض بتشوِش
عِدة ثوانٍ وصار يبكي بِدون صوت، وأصبح يخبط بِرأسه بِقسوةٍ في الحائِط كي يسكِت اصوات عقله ف حتمًا هو سيَجن!
' هذا الألم سَيدوم للأبد '
' عار '
عِندما تعِب، سكِن قليلًا ورأسه بَدأت تؤلِمه، ف خبطاتِه لم تكن سهله أيضًا.
' طفل الحلوى، اتتذكرني؟ '
صوت يَعلمه جَيدًا ظَهر من اللاشيء، جَعله ينتَفِض فَزعًا في مكانه.. ينظُر في الأرجاء بخوفٍ ويديه اخذت شكل دِفاعي نحو جسده، أما قدميه ف أخذ ترفُس في الهواء كأنه يود حماية نفسه من شيءٍ ما
لكن في الحقيقه، هو كان يَرفس الهواء ليس إلا!
' نسيتني؟ انظُر
مازالت لمساتي على جسدك 'نظر بِرعب على يديه، بصمات يدين شخصٍ لن يَنساه طول حياته مَطبوعه على ذِراعاه وهذا جعله يَصرِخ بفزع
" لم أخبِرها، اقسِم لم أخبرها " بِصراخ وخوف تحدث
وبِسبب صِراخه هرعوا المُمرضين وتايهيونغ لغرفتهِ
" جونغكوك! " صوت مألوف كان يناديه، يُخرجه من ظلمة اللاوعي الذي كان يَغرق بها" س..س..سيق..تلني " اردَف، ودموعه أصبحت تنزل بِغزارة، وصوت بُكاءه أخيرًا ظهر بعدما كان يكتِمه
اقتَرب تايهيونغ كي يحركه، او يفعل له أي شيء وبِهذا سيستفاق؛ لكِن الأصغر دفعه عنه بِفزع
" إبتَعِد عني! لا تَلمسني!
أ..أخبَرتك، ا..اق..سِم لم اخبِرها بِشيء"بدى غاضِبًا وخائِفًا في نفس الوقت! دفع الأسمَر عنه بِقسوة وراح يزحف لِزاوية الغرفة..
" جونغكوك ، أنا تايهيونغ أنظُر؟ لن اؤذيك "
نبِس بِهدوء بعدما أمر جميع المرضى بِالخروج من الغرفة" سيلين. قُبعه. تايهيونغ. " تَعمد ذِكر بعض الكلمات التي قد تجعل جونغكوك يَتذكر ويستعيد وعيه
إقتَرب بِبطئ منهُ وأخذه بين احضانه.
لم يعطي اي ردة فِعل واضِحه، كان صامِتًا ويبكي بِدون صوت." انتَ في أمان،
هذا الرجل لن يعود مرةً أخرى " أخذ يَهمس بكلماتٍ، ويديه تُربت على شعر الأصغر بِخفه" ك..كان مُ..مُخ..يفًا "
" اجل، مَرت،
انت معي، لن يؤذيك أحد بعد الآن "وهكذا مَرت تلك الليلة، جونغكوك يَبكي، وتايهيونغ يُربت على شَعره ويهمس له بِكلماتٍ مهدئة.
مجرد طِفل، لا يَستحق أيّ مما يَحدث أو حدث لهُ،
وقَد عزم الآخر أن يعلم كل شيءٍ عنه لكن ليس الانلن يَتحدث معه عن ماضيه الآن، مازال لم يَحصل على ثِقته الكامِله ..
_
تعتقدون مين ذاك الشخص اللي سمعه جونغكوك ؟
شكرًا للقراءة.
أنت تقرأ
You're safe here | TK
Teen Fictionعَيناكَ مُتكئي إن مَسَّني أرقُ فَكيفَ يَغفو على أهدابِها قَلقُ ؟ جونغكوك الذي يُحاول قَتل نفسه بأخذ جرعة زائدة من الدواء، لكنه للأسف لم يتَحقق مُراده وأنقَذته جارته بَعد ان كان على مشارف الموت. تَنبيه : - عِلاقه مِثليّه - المُسيطر تايهيونغ - إيذاء...