المقدمة

2 0 0
                                    

كنت أشعر بحبال تقيد يداي وقدماي وكامل جسدي ببعضهم، وعيناي.. كان هناك شيء عليهما يمنعني من الرؤية بوضوح لكنني كنت أرى خيالات بيضاء واقفة وكنت أقترب منهم رغم إرادتي وكأنني أُسحب إليهم..

كنت مخدرة ولم أكن أدرك كل ما يدور من حولي ولم أفهم لماذا ألتفوا ليصنعوا دائرة حول جسدي، كان الجو بارد بشكل غير متوقع، أو أنني لم أكن أرتدي ملابس كافية لحمايتي من برودة تلك الليلة..

كنت أشعر بالألم في رأسي وقد أزداد بعد أن وقعت على الأرض في تلك البؤرة، حاولت وحدي تحمل ذلك الألم ولم أكن أقوى على النطق لإخبارهم بما أشعر، لكني كنت أسمع صوت أنفاسي ألم يكن كافياً لينتبهوا أنني لست بخير!، أم كانوا يعلمون ولم يكترثوا؟

ارتفعت فجأة أصوات تمتمات هم من يصدرها لكنها لغة غريبة لم أستطيع فهمها، لكن لم تثير كلماتهم تلك فضولي أكثر من ذاك النجم الذي لمع في السماء ليختفي خلف لهيب النار الذي أشتعل بجانبي ليدفئ جسدي أخيراً فأردت أن أغفو لأستعيد وعيي..

كنت أشتم رائحة قوية لاحتراق مادة الكبريت لكنني أكملت مع قرار غفوتي لأنني لا أقوى على الحركة..
كانت أصوات الصراخ داخل الحلم الذى وقعت فيه كارثية، وكأن وحشاً كان يركض خلف الناس ويخرج أحشاء كل من أستطاع الإمساك به لكن كل هذا كان مجرد حلم، فأنا لا أرى شيء من ظلام العتمة الذي أحاطت بعيني..

كنت متأكدة من أنه حلم لأن يداي وجسدي أصبحا حرين واستطاع جسدي العادي الطيران بين السحب في السماء المشكلة الوحيدة في حلمي أنني لم أكن قد تعلمت الهبوط بعد، هبوطي كان كارثياً ومؤلماً، لا أستطيع تحمل آلاماً أكثر مما أشعر بها بالفعل...

-أعلم أنك تتألمين كثيراً، يمكنك أن تغفي فالطريق طويلة سآخذك إلى مكان آمن.

مهلاً، ماذا؟


_________________________________________________

أول مرة انشر قصة بكتبها وده لأن افكاري ديماً مش مكتملة بس قررت اني أنزل دي وبرغم أنها برضه مش مكتملة ومعرفش طريقها هياخدني معاها لفين بس عايزة اكملها، وعايزة اعرف ازاي ممكن اوصل لنهاية قصة من القصص الكتير اللي جوا عقلي...

ممكن اتأخر كتير علشان اكمل فصل واحد بس علشان بحب ديماً يطلع مني الأفضل.

قراءة سعيدة...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 24, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

بـاسيليوس | Basiliusحيث تعيش القصص. اكتشف الآن